كيفية صلاة ليلة القدر وفضلها منوعات هند النحاس 05 مايو 2021 قيام الليل في رمضان من العبادات التي لها فضائل جمة تعود على المسلم بالنَّفع في دُنياه وبالفوز في آخرته، وهي عبادة تصل القلب بالله تعالى، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية. وسنّ أداء قيام رمضان بالصلاة والعبادات المشروعة، وعلى الرغم أن كل ليالي رمضان أيام فضيلة ومباركة، فإن ليلة القدر اختصت بفضل وثواب عظيم في هذا الشهر، ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ". كيفيه صلاه ليله القدر مفاتيح الجنان. ويُستحسن اختصاص العشر الأواخر من رمضان بإطالة الصلاة من قيامٍ، وركوعٍ، وسجودٍ، ودعاء، لأن فيها ليلة القدر، وسنتحدث معكم في السطور القادمة عن صلاة ليلة القدر. فضل صلاة ليلة القدر أولاً: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشرة الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا دخل العشرة الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر» ولأحمد ومسلم: «كان يجتهد في العشرة الأواخر ما لا يجتهد في غيرها».
وفي هذا الحَديثِ يَسأَلُ التابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أمَّ المؤمنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها عن صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِيامِ اللَّيلِ في رَمَضانَ، فأخبَرَتْه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصلِّي إحدى عَشْرةَ رَكْعةً، وكان لا يَزيدُ عليها في رمضانَ ولا غَيرِه مِن الشُّهورِ؛ فأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ ما داوَمَ عليه صاحِبُه. كيفية صلاة ليلة القدر - حياتكَ. وقد ورَدَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عَدَدِ ركعاتِ القِيامِ غيرُ ذلك، ومِن ذلك رِوايةُ البخاريِّ: سُئِلَت أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها عن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ، فقالت: «سَبْعٌ، وتِسعٌ، وإحدى عَشْرةَ، سِوى رَكعتَيِ الفَجرِ»، وهذا الاختلافُ مَحمولٌ على اختلافِ الأوقاتِ والأحوالِ. ثُمَّ تَصِفُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها صِفةَ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اللَّيلِ بأنَّه كان يُصلِّي أربعًا، فلا تَسأَلْ عن حُسنِهنَّ وطُولِهنَّ، ثمَّ يُصلِّي أربعًا، فلا تَسأَلْ عن حُسنِهنَّ وطُولِهنَّ. فصَلاتُه كانت في النِّهايةِ مِن كَمالِ الحُسنِ والطُّولِ، حتَّى إنَّ صَلاتَه مُستَغْنيةٌ -لظُهورِ حُسنِها وطُولِها- عن السُّؤالِ عنهما والوَصْفِ، والمرادُ: بَيانُ ما كان عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خُشوعٍ وطُمأنينةٍ، وجَودةِ القِراءةِ، وطُولِ القِيامِ والرُّكوعِ والسُّجودِ.
وبالنسبة لأئمة المذهب الحنبلي فقد ذكروا أنها عشرون ركعة ومن الممكن أن يزيد المسلم عليها إن أراد الزيادة ويُصلى الوتر قبلها بعد صلاة التراويح. لكن أتفق الأغلبية على أن عدد ركعات صلاة ليلة القدر هو إحدى عشر ركعة يستطيع المسلم أن يُصليها ركعتين ويسلم ثُم ركعتين وهكذا إلى أن يُكملها إحدى عشر وفيه أن يزيد إن أراد ذلك، أو يصليها أربع ركعات ويسلم ليستريح بين الركعات لعدة دقائق. كيفية صلاة ليلة القدر عند الشيعة. وذلك استنادًا للحديث: سُئلت عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- عن كيفيّة صلاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رمضان، فقالت: (ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا). طريقة صلاة ليلة القدر بالنسبة للطريقة الصحيحة للصلاة فهي مثل قيام الليل ويفضل للمسلم أن يقول هذا الدعاء قبل البدء في الصلاة " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" ثُم يستهل المسلم بالتكبير ثُم قراءة الفاتحة وسورة قصيرة أو ما تيسر له من القرآن.