أضافه doseri في خميس, 2020/02/13 - 12:19 استمراراًً لفعاليات برنامج مكافحة التدخين و المخدرات، أقامت وحدة الأنشطة الطلابية بكلية الآداب و العلوم بوادي الدواسر برنامجاً توعويا بعنوان (نقّ نَفَسَك) للتوعية بأضرار التدخين و ذلك بالتعاون مع عيادة مكافحة التدخين بمستشفى محافظة وادي الدواسر ، ضمن الفعاليات التى تقيمها وحدة الانشطة الطلابية بالكلية. قدم البرنامج الدكتور النور إبراهيم طبيب عيادة التدخين في المستشفى العام بمحافظة وادي الدواسر ، والذي حذر من أخطار التدخين ، مبينًا مكونات السيجارة التي تحتوي على نحو 200 مادة كيميائية و60 مادة مسببة للسرطان ، مشيرًا كذلك إلى خطورة الشيشة والمعسل والتي يعادل الحجر الواحد منها تدخين 60 سيجارة ، مستعرضاً جهود الدولة في مكافحة التبغ والتوعية بأخطاره. وأكد النور خطورة التدخين القسري " السلبي " وبخاصة على الأطفال, حيث يتسبب كثير من المدخنين في إصابة أطفالهم بالتهابات الأذن الوسطى والربو من خلال التدخين في المنزل أو السيارة, مشيرًا إلى أضرار التدخين النفسية والمتمثلة في التوتر النفسي والاكتئاب والعصبية والقلق ، إلى جانب الأضرار الاجتماعية، والاقتصادية على الفرد والمجتمعات.
الأبحاث والتعليم تعد أبحاثنا وبرامج التدريب في مركز الحسين للسرطان من نقاط القوة التي تميزنا، فبالتزامن مع كفاحنا ضد السرطان، نلتزم بإجراء أبحاث تحسن من الرعاية والجودة في علاج السرطان، كما نقدم برامج تدريب تؤهل الأجيال القادمة للتصدي للسرطان والقضاء عليه. شاهد الفيديو
وقال الوادعي إن غياب الدراسات الإحصائية الموثقة عن التدخين بالمملكة يمثل تحدياً كبيراً، موضحاً أن وزارة الصحة بصدد تنفيذ ست دراسات خلال العام الحالي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تساعد على الوصول إلى حجم مشكلة التدخين بشكل أوضح، علماً بأن بعض الدراسات المحلية تشير إلى أن نحو 30 بالمائة من سكان المملكة مدخنون وهي نسبة مرتفعة تتطلب الانتباه والتحرك من خلال محاور متعددة مع التنسيق والتعاون الكامل بين تضافر كافة الجهات لمحاصرة هذه المشكلة والحد من انتشارها. جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تصنف التدخين على أنه إدمان وليس عادة نظراً لتحوله إلى أولوية في حياة المدخن مع الظهور السريع للأعراض الانسحابية للنيكوتين عند محاولة الاقلاع عن التدخين مثل الصداع وعدم انتظام النوم والاحباط والاحساس العام بعدم الرضا والنزوع للانعزال والاكتئاب وأخيراً الحنين للتدخين الذي يعد أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة، حيث قدرت أعداد الوفيات الناتجة عن الامراض المرتبطة بالتدخين بالمملكة الى حوالي 30, 000 خلال عام 2008م، وذلك وفقاً لتقارير اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بالمملكة، في حين يتجاوز هذا العدد 5 ملايين سنوياً على مستوى العالم.
وعن التحديات الأخرى التي تواجه برنامج مكافحة التدخين، أشار الوادعي إلى عزوف النساء من المدخنات عن البحث عن علاج إدمان النيكوتين والتوقف عن التدخين نتيجة بعض العوامل الاجتماعية، وهو الأمر الذي تساعد العيادة المتنقلة على حله والتغلب عليه، حيث تشهد العيادة إقبالاً كبيراً لاسيما بين النساء نظراً لما توفره لهن من خصوصية. وأضاف الوادعي حديثه بالتأكيد على أنه بالرغم من أهمية الإرادة والعزيمة في الإقلاع عن التدخين إلا انها لا تكفي وحدها، بل إن معظم المدخنين بحاجة إلى برامج متكاملة تقدم الدعم السلوكي والصحي والنفسي للمدخن بالإضافة إلى توافر العقارات الدوائية الحديثة الخالية من النيكوتين التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين، مؤكداً أيضاً على أهمية سن التشريعات لمنع التدخين في الأماكن العامة على الرغم من أن التطبيق الفعلي لهذه القرارات والتشريعات لم يرق بعد لمستوى الطموحات. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة يعكف حالياً بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية على نظام شامل لمكافحة التدخين والذي ينتظر أن يصدر قريباً.
من جهته قال الدكتور/ أحمد الملا، مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية ومدير المكتب المتعاون مع منظمة الصحة العالمية:" تتمثل رسالة المركز في تقديم المشورة الطبية والصحية لأفراد الجمهور وتوعيتهم حول مضارّ تدخين التبغ وتقديم الدعم والإرشاد السلوكي للمدخنين لتمكينهم من الإقلاع عن التدخين". ويضيف الدكتور/ الملا:" تقوم الكوادر العاملة في مركز مكافحة التدخين بتزويد المرضى والمراجعين ببدائل عن النيكوتين، وهي المادة المسببة للإدمان على التبغ، ومساعدتهم في التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين، ومواصلة تقديم الدعم الذي يحتاجونه إلى أن يتمكنوا من الإقلاع عن هذه العادة الضارّة بصورة نهائية". وقد أكّد الدكتور/ الملا على أن الإقلاع عن التدخين يعمل على تحسين الدورة الدموية وضبط مستوى جلوكوز الدم والإنسولين في الجسم، خاصة لدى مرضى السكري، كما أن الإقلاع عن هذه العادة يعمل على التقليل من الكولسترول الضارّ والوقاية من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، ومن الفوائد التي تعود على الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين استعادة حاسة الشمّ والتذوّق كما تخلّصهم من روائح الفم الكريهة المصاحبة للتدخين، كما لفت الدكتور/ الملا إلى أن دخان التبغ يحتوي على ما يزيد على 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان ولهذا السبب فإننا ننصح المدخنين بالتفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين.