الغريب لا يعذب ابدا. شرح قصيدة العين بعد مغادرة الوطن خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي عالم ، مؤرخ سعودي من أصل سوري. ولد في بيروت عام 1310 هـ ونشأ في دمشق. عين عام 1352 هـ ويعمل مستشاراً للوكالة العربية السعودية في مصر. رائعة زين الدين الزركلي " العين بعد فراقها الوطنَ ". كلف عام 1946 م بإدارة وزارة الخارجية السعودية بجدة عام 1951 م. وزيرة مفوضة ومندوبة دائمة للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية ، حيث شرحت القصيدة بعد أن أصبح مندوباً في اليونان عام 1954 م ، ثم أصبح سفيراً للمملكة العربية السعودية في المغرب ، ومنها سباه الجزيرة خلال فترة عهد الملك عبدالعزيز والوجيز في سيرة الملك عبد العزيز ورحلة إلى الحجاز. وما سمعته فهو شاعر مبدع منه ، حيث هاجم الاستعمار الفرنسي بشعره وتعاون مع المجاهدين في مقاومة الفرنسيين حيث حكموا عليه بالإعدام أكثر من مرة ولجأ إلى السعودية حيث أقام معاذ مكرم ورأى أن الملك عبد العزيز هو بطل العرب ومخلصهم. شرح قصيدة العين بعد انفصالها عن الوطن بالكامل ، وفي الثورة السورية الكبرى عام 1925 م ضد الاحتلال الفرنسي ، يقول الزركلي عن الاحتلال ، والشاعر الشهيد رفيق العظم يندب أحد شهداء سوريا في معركة ميسلون بقصيدة رائعة في نهايتها.
شرح العين بعد فراقها الوطنا لا ساكنا ألفت ولا سكنا، يُعرَف العرب منذ قديم بالزمان بالفصاحة والبلاغة، كما أنهم كتبوا الشعر في كُل العصور، وخرج منهم شعراء وأدباء تخلَّدوا في تاريخ الأدب حتى يومنا هذا، مثل "عنترة بن شداد، أبو الطيب المتنبي، أبو العلاء المعري" وغيرهم الكثير والكثير من الشعراء. حيث أنه ما زال هناك شعراء يعيشون بيننا حتى اليوم، نظراً للجمال الأدبي الرائع الذي ينثرونه، وتجد أن الشعر أصبح مادة تُدرَّس في المدارس العربية حيث يسأل الطلبة عن شرح العين بعد فراقها الوطنا لا ساكنا ألفت ولا سكنا وغيرها من القصائد الرائعة. كاتب قصيدة العين بعد فراقها الوطنا قبل شرح العين بعد فراقها الوطنا لا ساكنا ألفت ولا سكنا دعونا نتعرَّف على كاتب القصيدة، وهو العالم والمؤرخ السعودي المعروف "خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي" من مواليد بيروت ويحمل الأصول السورية، ولد الشاعر خير الدين الزركلي في العام 1892مـ، وانتقل منذ طفولته للعيش في دمشق، قبل أن يصبح مستشاراً للوكالة العربية السعودية في مصر وينتقل إلى هناك، إلَّا أنه عاد في العام 1946مـ للمملكة العربية السعودية وعاش في جدة حيث أثبح مديراً لوزارة الخارجية قبل أن يصبح سفير المملكة في المغرب، وفي أواخر أيامه عاش في القاهرة وتوفي فيها.
يا طائرًا غنَّى على غُصُنٍ والنيلُ يسقي ذلكَ الغُصُنا زِدني وهِج ما شئتَ من شَجَني إن كنتَ مثلي تعرفُ الشَّجَنا ينصرف الزركلي نحو طائر كان يقف على غصن شجرة على ضفاف نهر النيل فيقول له أيّها الطائر الذي يشدو أعذب الألحان هاتِ أسمعني من ألحانك العذبة التي تثير في نفسي الحزن على ما فات منّي في الوطن وعلى ما أجد في الغربة، هذا إن كنتَ قد اغتربتَ عن وطنكَ وتعرف الشجن مثلما أعرفه أنا. أذكَرتَني ما لستُ ناسِيَه ولرُبَّ ذكرى جدَّدَت حَزَنا أذكَرتَني بَرَدى ووادِيَه والطَّيرَ آحادًا به وثُنى وأحبَّةً أسرَرتُ من كَلَفي وهَوايَ فيهِم لاعِجًا كَمَنا يقول الزركلي هنا مخاطبًا الطائر إنّه قد ذكَّرَه أمرًا لم يكن قد نسيه ولكنّه يحاول تناسيه، فبهذه الذكرى قد جُدِّدَ عند الشاعر حزنٌ قديم لم يكن يريد له أن يستولي على نفسه، فهذه الذكرى التي تسببت له بالحزن الكبير هي ذكرى موطنه وبعض المشاهد فيه، فقد تذكّر نهر بردى، ذلك النهر المعروف في سورية الذي ينبعث من خارج دمشق ليمر فيها ويسقي أهلها. يتذكّر نهر بردى والوادي المحيط به المعروف اليوم باسم "وادي بردى"، فيذكر هذا المشهد الجميل ويذكر معه الطيور التي كانت تملأ الأجواء وتتراقص في الفضاء، وغير هذه الطيور وهذا المنظر فالزركلي يتذكّر أيضًا أحبابه الذين قد خلَّفَهم وراءه، فيثير هذا المشهد حزنًا وعواطفَ قد أراد لها الشاعر أن تخمدَ منذ زمن ولكنّها كانت حيّة وانتفضت من تحت رماد الأيّام.
كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتحة الظاهرة وتاء التأنيث لا محل لها. ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر في كل: جار مجرور سانحة: مضاف إليه مجرور حسنآ: مفعول به منصوب باتت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، وتاء التأنيث لامحل لها. لا: نافية لا عمل لها ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر حسنآ: مفعول به منصوب. القلب: مبتدأ مرفوع. لولا: حرف شرط غير جازم ( امتناع لوجود) أنه: مبتدأ مرفوع. خبره محذوف وجوبآ صعدت: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة ، تاء التأنيث لامحل لها.