بماذا لقب الزبير بن العوام؟ تربى الزبير بن العوام رضي الله عنه في أحضان الدعوة على يدي النبي ﷺ، وتلقى الجرعات المطلوبة لتحمل أعبائها منذ شبابه الباكر، وموقف الزبير في غزوة الأحزاب يصور لنا شخصيته ونشأته على الجرأة والنصرة. قال رسول الله ﷺ يوم الخندق: "من يأتينا بخبر بني قريظة؟" فقال الزبير: أنا، فذهب على فرس، فجاء بخبرهم. ثم قال الثانية، فقال الزبير: أنا، فذهب، ثم الثالثة، فقال النبي ﷺ: "لكُلِّ نبيٍّ حواريّ، وحواريَّ الزبير". لقب الزبير بن العوام - أفضل إجابة. ومعنى قوله ﷺ: "وحواري الزبير": أي: خاصتي من أصحابي، وناصري، ومنه ا لحواريون أصحاب عيسى عليه الصلاة والسلام ، أي خلصاؤه وأنصاره، فالحواري: هو الناصر المخلص، فالحديث اشتمل على هذه المنقبة العظيمة التي تميز بها الزبير رضي الله عنه، ولذلك سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنه رجلاً يقول: أنا ابن الحواري فقال: إن كنت من ولد الزبير وإلا فلا.
بماذا لقب الزبير بن العوام
قالت: وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ﷺ على رأسي، وهي على ثُلُثي فرسخ، قالت: فجئت يوماً والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله ﷺ ومعه نفر من أصحابه فدعا لي، ثم قال: أخ خ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته. قالت: وكان من أغير الناس. قالت: فعرف رسول الله ﷺ أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله ﷺ وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب معه، فاستحييت وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملُك النوى كان أشدَّ عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني. لقب الزبير بن العوام. و يقال أن الزبير بن العوام كان شديدا عليها فأتت أباها فشكت ذلك إليه فقال: "يا بنيّة اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثمّ مات عنها فلم تزوّج بعده جمع بينهما في الجنّة"، ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها، فقيل: إن عبد الله قال لأبيه: "مثلي لا توطأ أمه! فطلقها" وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله وعروة، والمنذر. وقيل: "إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلتَ.
فقال عبد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟! فدخل فخلصها منه". الطعن والطاعون في فتح مصر شارك الزبير في فتح مصر، فلما سار عمرو بن العاص لفتح مصر، طلب المدد من الخليفة عمر بن الخطاب، فأرسل له مدد بِقيادة الزبير بن العوام، ويذكر المُؤرخون المُسلمون أنَّ المدد الذي بعث به الخليفة إلى عمرو بن العاص كان اثني عشر ألف مُقاتل، ويذكر بعضُهم أيضًا أنَّهُ كان عشرة آلاف فقط، واغتبط المسلمون بقدوم كبار الصحابة أمثال: الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت، والمقداد بن الأسود، ومسلمة بن مخلد الأنصاري. قصة الزبير بن العوام - موضوع. وذكر شمس الدين الذهبي أنه لما خرج الزبير غازيًا نحو مصر، كتب إليه أمير مصر عمرو بن العاص: "إن الأرض قد وقع بها الطاعون، فلا تدخلها"، فقال: "إنما خرجت للطعن والطاعون"، فدخلها، فلقي طعنة في جبهته فأفرق. وكان للزبير دورًا بارزا في فتح حصن بابليون، حيث اعتلى الزبير بن العوام مع نفر من المسلمين، السور، وكّروا، فظنَ أهل الحصن أن المسلمين اقتحموه، فهربوا تاركين مواقعهم، فنزل الزبير وفتح باب الحصن لأفراد الجيش الإسلامي فدخلوه. الزبير بن العوام في عصر الخلفاء الراشدين بعد وفاة النبي محمد ظلَّ الزبير على عهده مع خلفاء الرسول، فكان من قادة الجيوش في خلافة أبي بكر، فشارك في غزوة اليرموك التي كانت ضد الرُّومان، وحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة، صاح هو: "الله أكبر"، واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده، ضاربًا بسيفه، ثم قفل راجعًا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها، حتى كتب الله النصر للمسلمين.
أول من سل سيفه في سبيل الله كان ابن العوام أول من سل سيفا في وجه المشركين، وشهد كل غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان في مقدمة الصفوف في غزوة بدر، وكان حاملا إحدى رايات المجاهدين الثلاث في فتح مكة، وشارك في فتح مصر، وكان من حراس المدينة في أثناء حروب الردة، وشهد غزوة خيبر، وغزوة الخندق، وكان من الذين انتدبهم النبي لمتابعة جيش قريش بعد انتهاء المعركة في غزوة أحد. عن سعيد بن المسيب، قال: أول من سلّ سيفه في ذات الله الزبير بن العوام، وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ، إذ سمع نغمة: أن رسول الله ﷺ قُتِل، فخرج من البيت متجرداً السيف صَلْتاً، فلقيه رسول الله ﷺ كَفَّةَ كَفَّةَ، فقال: "ما شأنك يا زبير؟" قال: سمعت أنك قُتِلْت، قال: "فما كنت صانعاً؟" قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة، قال: فدعا له النبي ﷺ بخير. قال سعيد: أرجو أن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي ﷺ. لقب الزبير بن العوام حواري الرسول. غيرة الزبير بن العوام عن أسماء بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنها ـ قالت: تزوَّجني الزبير ـ رضي الله عنه ـ وماله في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته وأسُوسُه، وأدقُّ النوى للناضحة، وأعلفه وأسقيه الماء، وأخرز غربه، وأعجن، ولم أكن أُحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق.
[٤] قصة شهود عثمان بن عفان للزبير بالخيرية أصاب عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مرضٌ منعه من الحجِّ في زمن خلافته، فاقتُرح عليه أن يستخلف، وذُكر له الزبير بن العوام وهو أحد الستَّة الذين استخلفهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال عثمان: (أمَا والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّه لَخَيْرُهُمْ، ما عَلِمْتُ، وإنْ كانَ لَأَحَبَّهُمْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ). [٥] قصة نزول الملائكة يوم بدر في سيماء الزبير نزلت الملائكة يوم بدر لِتُقاتل مع المسلمين في تلك الوقعة العظيمة في تاريخ المسلمين، وقد نزلوا وعليهم عمائم صفراء،كتلك التي كان يلبسها الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، وفي ذلك دِلالة على فضله -رضي الله عنه-. لقب الزبير بن العوام. [٦] قصة استشهاد الزبير بن العوام في معركة الجَمل في إحدى مُجريات المعركة؛ نادى عليّ على الزبير، وذكَّره بحديثٍ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقضي أنّهما سيتقاتلان ويكون الزبير ظالماً لعليٍ فيها، فلمَّا سمع الزبير ذلك تذكَّر الحديث وقال: "نعم ولم أذكره إلّا في موقفي هذا"، ثم انصرف مبتعداً عن الفتنة، واستشهد أثناء ذهابه من بعض الرّجال. [٧] المراجع ^ أ ب ابن حجر العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 457، جزء 2.