قالت دار الإفتاء، إنه إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه.
اعتدنا على تصريحات إبراهيم عيسى المثيرة للجدل والتي توضع في منظور الشكوك، ومن بينهم صلاة التراويح التي تحدث عنها مع دخول شهر رمضان المبارك، في برنامج "حديث القاهرة" المذاع علي قناة "القاهرة والناس"، فقد أقر بأنها ليست فرضًا ولا سنة وصلاتها جماعة ما هي سوى اختراع تنظيمي من الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، إنما الأصل أن تصليها بمفردك والنبي صلي الله عليه وسلم لم يصليها جماعة. ربنا ابتلانا بشوية جهلة وتعليقًا على هذا الرأي قال الشيخ عبدالله رشدي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا محمد قد صلى التراويح لأصحابه لمدة 3 ليالي في شهر رمضان الكريم، ومن ثم لم يخرج لهم، موضحًا أن الخروج هنا جاء رحمة بهم وخشيًة بأن تكون فرضًا عليهم، وليس معناها أنه لم يصلها نهائيًا. وأكد رشدي في تعليقات خاصة لـ"الطريق"، أن صلاة التراويح مشروعة بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها مع أصحابه 3 أيام، مشيرًا إلى العلمانيين الذين أنكروا صلاة التراويح، ووصفهم بالجهلة الذين يسعون إلى إفساد الدين. تجهيز المسجد الحرام والمصليات لتأدية صلاة تراويح شهر رمضان الكريم - مصر مكس. وأشار الداعية الإسلامي، إلى ما ورد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث صلاة التهجد، لافتًا أن الرسول الكريم كان يجمع أهله ويتهجد بهم ياليل.
تزامناً مع بداية العشر الأواخر من رمضان يسأل الكثير من المسلمين عن كيفية صلاة التهجد وكل ما يخصها من فضلها وأوقاتها وعدد ركعاتها وغير ذلك من تفاصيل مهمة وضرورية لكل من يقبل على أداء صلاة التهجد في الفترة الحالية، حيث أن صلاة التهجد أو القيام سنة من السنن النبوية التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ويفضل الجميع عدم ترك الفرصة العظيمة في ذلك الشهر الكريم الذي يأتي مرة في العام دون استغلالها والتقرب فيها إلى الله تعالى. كيفية صلاة التهجد من المعروف أن صلاة التهجد هي نافلة تصلى في الليل وأفضل وقت لصلاتها هو الثلث الأخير من الليل، ويمكن أدائها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها ليست فريضة على المسلمين، ويعنى بالتهجد في الاصطلاح أي الاستيقاظ في الليل للصلاة كما قال الله تعالى في كتابة العزيز "ومن الليل فتهجد به نافلة لك". وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة التهجد من أفضل الصلوات المسنونة كما قال في الحديث الشريف "افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، ولهذا فان لصلاة التهجد فضائل كثيرة ومتنوعة ومنها المساعدة على الإخلاص والتدبر والفهم بالإضافة إلى تكفير الذنوب والسيئات والتقرب إلى الله وزيادة العمل الصالح.
[4] فضل صلاة التراويح جماعة في المسجد وردت صلاة التراويح في جماعة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقد صلّاها بالمسلمين عددًا من الأيام وما تركها إلّا خشيةً منه أن يعتقدها الناس فريضة، ثم بعد ذلك جمع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الناس عليها فكانت صلاتها في جماعة من السنن التي أجمع عليها الصحابة، ومن فضائل صلاة التراويح مع جماعة في المسجد نذكر: [5] إنَّ صلاة التراويح من العبادات الرمضانية والتي تؤدّى في شهر رمضان المبارك دون غيره، لذا فإنَّ صلاتها مع جماعة المؤمنين هو أكبر أجرًا وأكثر ثوابًا وفضًلا. إنّ أجر صلاة التراويح مع جماعة وعد القيام حتى ينصرف الإمام يعادل أجر قيام ليلة، وقد ورد ذلك في قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إنه من قام مع الإمامِ ، حتى ينصرفَ، كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ" [6]. أجمع أهل العلم على أن صلاة التراويح في جماعة هي أفضل من صلاتها منفردًا، وقد قال الشافعي وبعض المالكية والإمام أحمد: "الأَفْضَلُ صَلاتُهَا جَمَاعَةً كَمَا فَعَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالصَّحَابَةُ رضي الله عنهم, وَاسْتَمَرَّ عَمَلُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ, لأَنَّهُ مِنْ الشَّعَائِرِ الظَّاهِرَةِ".