وتقول بعض الروايات التاريخية أنها كانت مركزًا لعائلة تسمى "آل الصليحي"، وقد شيدت في القرن الحادي عشر لحمايتهم من أي غزو قد يهاجم اليمن ، حتى سكنها أهل قبيلة "البهرة". ودفن هناك زعيم القبيلة محمد برهان الذي كان يتوافد على القرية كل عام. قام الآلاف من أتباعه بزيارة قبره الموجود في الخطيب. وتعني كلمة "البهرة" في اللغة الهندية التاجر، وسمي أهل القبيلة بهذا الاسم بسبب انشغالهم بالتجارة. تميزوا في تجارة البن، ورغم قلة عدد السكان إلا أنهم يصدرون أجود أنواع البن اليمني. يتميز المبنى في الحطيب بطراز معماري قديم ولكنه في نفس الوقت يجمع بين اللمحة الأثرية للمباني والتطور العمراني. يوجد في الحطب أكثر من خمسة مساجد، وعدة فنادق، ومطاعم سياحية، ومستشفى. يوجد بالقرية حدائق ومنتزهات وبوابتان حراسة وأبنية أخرى مكونة من شقق مفروشة وموقف خاص وكهرباء خاصة بالقرية. أهمية قرية الحطيب: أضيفت القرية عام "2002" إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي، في الفئة المختلطة بين ثقافي و طبيعي كموقع ذو قيمة عالمية استثنائية، وجميع المشاهد الثقافية النادرة المحيطة بها من جبل حراز و القاضي و "القناص" و المناخة وغيرهما. أقرأ التالي منذ يوم واحد مسرح إسبندوس الأثري في تركيا منذ يوم واحد مدينة ميرا الأثرية في تركيا منذ يومين المتحف الوطني للأدب البلغاري منذ يومين متحف بوريس خريستوف في بلغاريا منذ يومين معهد دراسات الإثنولوجيا والفولكلور مع المتحف الاثنوجرافي في بلغاريا منذ يومين مدينة نوريلسك في روسيا منذ يومين مدينة نالتشيك في روسيا منذ يومين مدينة ناريان مار في روسيا منذ يومين مدينة كيزيل في روسيا منذ يومين مدينة كومسومولسك نا أموري في روسيا
طائفة البهرة وطائفة البهرة كانوا تجارا، وأصل الكلمة هندي، وترجع أصولهم ونشأتهم إلى مصر خلال العصر الفاطمي، وظلوا يتنقلون ويسافرون حتى استقر أغلبهم في أماكن عدة حول العالم، وأغلبهم في الهند وباكستان وسيريلانكا وسنغافورة ومدغشقر ودول الخليج العربي، لكن تبقى الهند مقامهم الأول عبر تاريخهم، وتميز البهرة منذ القدم بزراعة وإنتاج أجود أنواع البن حيث تُزرع أشجار البُن في وديان القرية، وتسقى من أنهارها، ورغم أن عدد السكان ليس كبيراً فإنهم يصدّرون أجود أنواع البن اليمني. إبراهيم بن حاتم الحمداني، هو الذي تمكن من تأسيس مكانا لهم على واحدة من جبال حراز في بداية القرن الثاني عشر، الذي عرف بعد ذلك باسم قرية الحطيب، وقد كان الحمداني بمثابة الإمام لأهل المدينة والمرشد الروحي، وبعد وفاته أصبح شخصًا مقدسا بالنسبة لهم، لذلك دفنوه داخل متنزه وأقاموا فوقه مسجدا ومقاما وأصبح مزارا عالميا يحج إليه كل من ينتمي للبهرة في العالم. بقت الحطيب ككل قرى منطقة حراز بدائية بلا كهرباء أو ماء نقي أو تعليم وطرق وصحة حتى ظهر محمد برهان الدين والذي أعتبر الداعية الوحيد المعتمد حديثًا لطائفة البهرة. فبرهان الدين رجل غني جدا، مسلم من البهرة يعيش في الهند، وهكذا قرر أن يدعم حطيب، وبعد وفاته في يناير 2014، واصل ابنه ما كان يفعله، حيث يزور القرية كل 3 سنوات ليبقى بها فترة ويقوم بإدخال الكثير من الخدمات في القرية مثل الكهرباء والمياه والحدائق والفنادق والنباتات والبنية التحتية ومساعدة الفقراء في القرية، في مقابل اعتباره الداعية الأوحد للبهرة.
قرية الحطيب حراز. mp4 - YouTube