لذلك فإن ظهور أية أعراض للضعف الجنسي أو العجز الجنسي عند الرجل، تجعله يدخل في دائرة من القلق والتوتر اللذين قد يصلان به إلى نوبات من الاكتئاب، الذي يؤثر على الأنشطة الاجتماعية والعمل. كيف يتصرف الرجل العاجز جنسيًا؟ لا شك أن من أعراض الرجل العاجز جنسيًا أن يتصرف بطرق عصبية ومتوترة أغلب الوقت، محاولًا تحويل غضبه من نفسه إلى الأشخاص حوله. وهذه بعض السلوكيات الشائعة التي يقوم بها الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي: الغضب الرجل الضعيف جنسيًا يغضب طوال الوقت تقريبًا. ويظهر غضبه في المنزل وفي المكتب وحتى على الطريق وفي أي مكان وفي كل مكان. والسبب في غضبه إحباطه من عدم قدرته على ممارسة الجنس. أعراض الرجل العاجز جنسيًا - موقع للرجال فقط. الشعور بالذنب إذا كان الرجل مرتبطًا عاطفيًا بزوجته أو يحمل قدرًا من الشعور بالمسؤولية، فإنه يشعر دائمًا بالذنب ناحيتها، لعدم قدرته على إسعادها، والوصول بها إلى الشبع الجنسي. يتهرب من العلاقة الحميمة يسعى الرجال الذين يعانون من مشكلات جنسية، أو يفتقدون للثقة في أدائهم على الفراش، إلى تجنب اللقاءات الجنسية، بالعودة في وقت متأخر إلى المنزل، أو النوم في وقت مبكر، أو التحجج بالمرض، أو العمل. الإصابة بنوبات اكتئاب يصاب الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي بنوبات اكتئاب حادة وعلى فترات متقاربة نتيجة وطأة شعورهم بالفشل، والخوف من تبعات ضعفهم في الفراش.
ورغم أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض مشكلات أخرى غير الضعف الجنسي، فإنها مجتمعة في كثير من الأوقات تكون دليلًا على ضرورة الحصول على استشارة طبية حول صحة الرجل الجنسية. من أعراض الرجل العاجز جنسيًا الشائعة جدًا كثرة مرات التبول في جميع الأوقات دون أن يتعلق ذلك بفصل الشتاء أو تناول الكثير من السوائل. بالإضافة إلى كثرة ذهابه إلى الجمام، فإنه يستغرق وقتًا أطول من المعتاد لتفريغ مثانته، أو يشعر بالألم، أو يختلط بالبول بالدم. فجميع هذه الأعراض تشير إلى وجود خطر فيما يتعلق بالبروستاتا عند الرجل، خاصة إذا كان هذا الرجل كبيرًا في العمر. وفي الغالب قد يعاني الرجل من أحد أمرين إمّا تضخم في البروستاتا، وإما سرطان البروستاتا. وكلا المرضين يؤثران بشكل ملحوظ على قدرته الجنسية، وادائه على الفراش، خاصة ما يتعلق بقدرة الرجل على الانتصاب. يظهر ضعف الانتصاب عند الرجال في شكل عجز الرجل عن الانتصاب رغم وجود المثيرات الجنسية الطبيعية والمداعبات بينه وبين الزوجة، كما يظهر كذلك في عدم قدرته على الانتصاب لمدة كافية لإتمام الجماع. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا يعانون من هذه المشكلة، وتزداد النسبة مع تقدم العمر.
تحدث للرجل مع تقدم العمر، خاصة عند وصوله إلى سن الأربعين، تغييرات هرمونية تتسبب في زيادة مفرطة في جميع أجزاء الجسم. وتظهر هذه الزيادة بشكل واضح في منطقة الصدر، مما يؤدي إلى تكوم الدهون في الثديين فيما يعرف بــــ "ثدي الرجل" أو ''التثدي''. وترتبط هذه الزيادة المفرطة في الوزن في الغالب بضعف الانتصاب ، والتعب ، وضعف العضلات وفقدان شعر الجسم. والتي يمكن أن تكون علامات على عدم التوازن الهرموني لدى الرجال، وفي بعض الأحيان تكون الحالة ناتجة عن خلل في الخصيتين أو الغدة النخامية ، التي تنظم وظيفة الخصية.