سورة ق الآية رقم 21: إعراب الدعاس إعراب الآية 21 من سورة ق - إعراب القرآن الكريم - سورة ق: عدد الآيات 45 - - الصفحة 519 - الجزء 26. ﴿ وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ ﴾ [ ق: 21] ﴿ إعراب: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ﴾ (وَجاءَتْ) الواو حرف عطف وماض (كُلُّ) فاعل (نَفْسٍ) مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها (مَعَها) خبر مقدم (سائِقٌ) مبتدأ مؤخر (وَشَهِيدٌ) معطوف على سائق والجملة الاسمية صفة كل. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة ق ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21( وجملة { معها سائق وشهيد} بدل اشتمال من جملة { جاءت كل نفس}. و { سائق} مرفوع بالظرف الذي هو { معها} على رأي من أجازه ، أو مبتدأ خبره { معها}. وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ. ويجوز أن يكون جملة { معها سائق وشهيد} حَالا من { كلُّ نفس}. وعطف { وشهيد} على { سائق} يجوز أن يكون من عطف ذات على ذات فيكون المراد ملكان أحدهما يسوق النفس إلى المحشر والآخر يشهد عليها بما حوته صحائف أعمالها. ويجوز أن يكون من عطف الصفات مثل: إلى الملك القرم وابن الهمام... فهو ملك واحد. والسائق الذي يجعل غيره أمَامه يزجيه في السير ليكون بمرأى منه كيلا ينفلت وذلك من شأن المشي به إلى ما يسوء قال تعالى: { كأنما يساقون إلى الموت} [ الأنفال: 6] وقال: { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا} [ الزمر: 71] ، وأما قوله: { وسيق الذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا} [ الزمر: 73] فمشاكلة.
والزمر: الجماعات واحدتها زمرة كظلمة وغرفة. وقال الأخفش وأبو عبيدة: زمرا: جماعات متفرقة بعضها إثر بعض. وقوله تعالى{ونسوق الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ فالله خالص العلم والمعرفه, والحكمة, والتفسير. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
قال تعالى: ( وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وشَهِيدٌ) هذا مشهد من مشاهِد يوم القيامة حيث يقوم الناس من القُبور ويُساقُون إلى المَحشَر ويُحاسَبُون. و القرطبي يقول في التفسير: اختُلف في السائق والشهيد، فقال ابن عباس: السّائق من الملائكة والشّهيد من أنفسهم هو الأيدي والأرجل. وقال أبو هريرة: السائق الملك والشّهيد العمل. وقال الحسن وقتادة: المعنى سائق يسوقُها وشاهد يشهَد عليها بعملها. وقال ابن مسلم: السائق قرينُها من الشياطين، سُمِّيَ سائقًا لأنّه يتبعها وإن لم يحثّها. إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة ق - تفسير قوله تعالى وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد- الجزء رقم26. وقال مجاهد: السائق والشهيد مَلَكانِ. وعن عثمان بن عفان: مَلَك يسوقُها إلى أمر الله وشَهيد يشهَد عليها بعملها. ورجَّح القرطبي هذا الرأي، وساق عليه حديثًا لا يُعتمد عليه في العقائد، فهما مَلَكا الحَسناتِ والسَّيِّئاتِ، واحد يسوقُها وواحد يشهد، والآراء الاجتهاديّة غير مُلْزِمة.
والثاني: قوله: " معها سائق " لأن السائق يناسب إزجاء أهل الجرائم ، وأما المهديون إلى الكرامة فإنما يهديهم قائد يسير أمامهم قال تعالى: كأنما يساقون إلى الموت. والثالث: قوله بعده لقد كنت في غفلة من هذا. والرابع: قوله بعده وقال قرينه هذا ما لدي عتيد الآية. وجملة معها سائق وشهيد بدل اشتمال من جملة ( جاءت كل نفس). و " سائق " مرفوع بالظرف الذي هو معها على رأي من أجازه ، أو مبتدأ خبره معها. ويجوز أن يكون جملة معها سائق وشهيد حالا من كل نفس. وعطف " وشهيد " على سائق يجوز أن يكون من عطف ذات على ذات فيكون المراد ملكين أحدهما يسوق النفس إلى المحشر والآخر يشهد عليها بما حوته صحائف أعمالها. ويجوز أن يكون من عطف الصفات مثل: إلى الملك القرم وابن الهمام فهو ملك واحد. والسائق الذي يجعل غيره أمامه يزجيه في السير ليكون بمرأى منه كيلا ينفلت وذلك من شأن المشي به إلى ما يسوء قال تعالى: كأنما يساقون إلى الموت وقال وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ، وأما قوله: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا فمشاكلة. وضد السوق: القود.