دعوة ذي النون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له))رواه الترمذي وذي النون: هو نبي الله يونس عليه السلام، والنون: الحوت، قال تعالى(وَذَا النُّون إذ ذَّهب مُغاضباً فظنَّ أن لٍّن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين(٨٧) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) سورة الأنبياء وما ذلك إلا لأنه ضمنه اعترافه بوحدانيه لله عز وجل ـ وإقراره بالذنب والخطيئة والظلم للنفس. في دعوة ذي النون ثلاث ميزات الاعتراف بالتوحيد. دعوة ذي النون | alsulili. الاعتراف بالتقصير. الاستغفار. فواجب على العبد إذا ضاقت به ضائقة أو أتاه حادث،أو أتاه هم وغم،أن يكرر هذا الدعاء،فإنه بإذن الله فتح عظيم. أخي المسلم: اجعل دعوة ذي النون ملازمه لك في دعائك كله ، فقبل أن تدعو بأية دعوة قدمها بين يديك فإنه يستجاب لك بإذن الله تعالى. المصدر: كتاب ١٠٠٠ دعوه في اليوم والليله للشيخ خالد الحسينان
لمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ "؛ فحضّر حوائجَك, وجهّز مطالبَك، وتوكل على ربك، والهجْ له ذاكرا مستغفرا. " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ "؛ توحيدٌ خالص, واعتماد مجرد من كل شائبة. " سُبْحَانَكَ "؛ تنزيهٌ لله من كل الآفات والعيوب؛ ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)[الروم: 17]. " مِنَ الظَّالِمِينَ "؛ اعترافٌ بالذنب، وإقرارٌ بالخطيئة, فأنت ولدُ آدم, وطبيعتنا الهفوةُ والتقصير، ومخلوقون هنا للابتلاء؛ ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)[الملك: 2]. قال -تعالى-: ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء: 87], فسمعت الملائكةُ ذلك الصوت, وسمعت تسبيحَه العظيم لله -عز وجل-، وسألوا الله -تعالى- أن يُفرّج الضّيق عنه، وقالوا: "يا ربَّنا! ألا تشفع له أيام الرخاء والعمل الصالح؛ فتنجيه من البلاء"، قال: "بلى"، فأمر الحوت, فنفضه إلى العراء؛ أي: مكانا خاليًا. فاستجاب الله -تعالى- دعاءهُ، ونجّاه من الغمّ، والكرب، والضّيق الذي وقع فيه؛ لأنّه كان من المُسبّحين, وأمر الله -تعالى- الحوت أن يُلقيه في البرّ، فألقاهُ الحوت في العراء، وهو المكان القفر الذي ليس فيه أشجارٌ، والأرض التي لا يُتوارى فيه بشجرٍ ولا بغيره، وكان يونس -عليه السلام- مريضاً ضعيفاً، وقد مكث نبي الله يونس -عليه الصّلاة والسّلام- في بطن الحوتِ، قيل: ثلاثة أيّام، وقيل: سبعة أيّام، وقيل غير ذلك.
، ففي قصة يونس - عليه السلام - بشارة لكل مؤمن مهموم مكروب، يصدق في دعائه والتجائه إلى الله، ويوقن بقرب الفرج منه سبحانه ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾. وبعد أيها الإخوة: فلئن كان يونس عليه السلام نادى ربه في ظلمات الحوت والبحر والليل، وهي ظلمات محسوسة، فإن كثيراً منا اليوم يعيش في ظلمات الجهل والغفلة والهوى والمعصية، ولا منقذ من تلك الظلمات إلا رحمة الله، فهلا كان شعار كل مسرف وعاص لا إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. 10/5/1437 هـ إظهار التعليقات