مذهب المالكية، البيان والتحصيل. في مذهب الشافعية، البيان. مذهب الحنابلة، شرح المنتهى. فقد حرمت جميع المذاهب الدعاء للكفار ومنهم الشيخ الإمام ابن تيمية عندما قال أنه لا يجوز الاستغفار او الدعاء للكفار وذلك خلال ما ورد في الكتاب والسنة وبالإجماع. حكم الترحم والدعاء للكافر إن الله سبحانه وتعالى قال إنه لا يغفر لإنسان قد مات على كفر وشرك به، كذلك فإن الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة للكافر أمر غير مشروع ولا يجوز. كان أبو لهب من أكثر الناس غدرًا وعدائه للنبي صلى الله عليه وسلم، وبمقتضي ذلك فإن الرسول يخفف عنه، وذلك ليس بالمغفرة لأن المغفرة لا تجوز للكفار ولكن بالرحمة فقط. حكم الترحم والدعاء للملحد والمسلم الفاسد قال فضيلة الشيخ على جمعة أن هناك فرق كبير بين الإلحاد وفعل المعاصي، فالشخص الملحد هو من أنكر وجود الله. هل يجوز الترحم على الكافر؟.. إفتاء مصر تجيب "العين الإخبارية". وعندما يموت وهو ملحد فهو من منع ورفض الرحمة والترحم عليه. عندما يموت الملحد سواء مات بالانتحار أم لا فلا يجوز عليه الرحمة بسبب إنكاره لله عز وجل لأنه كان لا يؤمن بالله الذي يرحم العباد. يجوز الترحم على المسلم لأن لا نعلم الذي كان بينه وبين الله، ربما كان يظهر أنه فاسقًا ولكنه كان يفعل الثواب والطاعات.
انتهى من " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " (18/30). والله أعلم.
فتبين مما تقدم أن ما تنشره القنوات من تعظيم شأن البابا وذكر مآثره المزعومة واعتبار موته مصيبة وترحم بعضهم عليه هو جهل وضلال ومنكر، والذين يتكلمون بهذا في وسائل الإعلام المختلفة إما أن يكونوا نصارى فلا يستغرب منهم ذلك، وإما أن يكونوا من المنتسبين للإسلام الذين لا فرقان عندهم بين المسلم والكافر وهؤلاء كفار في الحقيقة، أو من جهال المسلمين الذين يظنون أنه يجوز مدح الكفار بما عندهم من أخلاق حسنة، ولا يتنبهون لما في ذلك من آثار سيئة على القراء والمستمعين.
نسأل الله أن يعصمنا من أسباب الضلال بمنه وكرمه والله أعلم. تاريخ الفتوى: 12-3-1426 هـ. 36 10 191, 479
[4] شاهد أيضًا: من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام هل تجوز الصلاة على الكافر لا تجوز صلاة الجنازة على الكافر أو المشرك ، حيث إن الله -عز وجل- قد حرم الصلاة على الكافر، أو أن يستغفر له بعد موته، وسواء أكان قريبًا له أم لم يكن، وقد قال أبو إسحاق الشيرازي: "وإن مات كافر لم يصل عليه، لقوله عز وجل: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}، ولأن الصلاة لطلب المغفرة، والكافر لا يغفر له، فلا معنى للصلاة عليه"، وقال النووي أيضًا: "وَأَجْمَعُوا عَلَى تَحْرِيمِ الصَّلَاةِ عَلَى الْكَافِرِ". وقد جاء في "الموسوعة الفقهية": "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، حَتَّى نَزَل قَوْل اللَّهِ تَعَالَى: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ). فَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَلاَ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، وَكَانَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ صَلَّى عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ ، وَمَنْ عُلِمَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ لَمْ يُصَل عَلَيْهِ، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا مَاتَ مَيِّتٌ لَمْ يُصَل عَلَيْهِ ، حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ ؛ لأِنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ قَدْ عَلِمَ أَعْيَانَ الْمُنَافِقِينَ".
وكذا فقد نهى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لغير المسلمين فجاء عن أبي هريرة عن الرسول صل الله عليه وسلم "زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ"، وهنا يبرز الحكم في الاستغفار لغير المسلمين بأنه غير جائز، بينما تجوز زيارة القبور والترحُم عليهم. عرضنا من خلال مقالنا إجابة وشرح وافٍ ومُختصر للسؤال حول " هل تجوز الرحمة على الكافر ؟". لذا نوّجه عناية سيادتكم إلى إتاحة كافة التساؤلات الدينية عبر موقعنا، لذا ندعوكم لزيارة موقعنا. أملين أن نكون قد أجبنا عن كافة التساؤلات الواردة بشكلٍ شامل، فكل ما عليكم القيام مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة. 1- حقوق الكفار المعاهدين من الذميين والمستأمنين في الدولة الاسلامية