لقد وليت عليكم ولست بخيركم - ناصر القصبي 😂😂 - YouTube
أما الفريق الآخر من المنادين بالخلافة فهم أعضاء جماعات الإسلام السياسى الذين يلعبون على عواطف البسطاء الدينية من أجل أن يصلوا إلى السلطة بأى طريقة.. وهم يخيرونك عادة بين طريقين: إما أن توافق على صورتهم الخيالية عن الخلافة، وإما أن يتهموك بأنك علمانى عدو الإسلام.. إما أن تساعدهم على الوصول إلى الحكم عن طريق نشر أكاذيب وضلالات عن التاريخ، وإلا فإن سيف التكفير فى أيديهم سيهوون به على عنقك فى أى لحظة. جوهر الإسلام العدل والحرية والمساواة.. وهذا الجوهر تحقق لفترة قصيرة عندما تم الأخذ بمبادئ الديمقراطية.. أما بقية تاريخ الحكم الإسلامى فلا وجود فيه لمبادئ أو مُثُل نبيلة، وإنما هو صراع دموى على السلطة يستباح فيه كل شىء، حتى ولو ضربت الكعبة وتهدمت أركانها.. لقد وليت عليكم ولست بخيركم - ناصر القصبي 😂😂 - YouTube. هذه الحقيقة شئنا أم أبينا. أما السعى لإنتاج تاريخ خيالى للخلافة الإسلامية الرشيدة فلن يخرج عن كونه محاولة لتأليف صور ذهنية قد تكون جميلة لكنها للأسف غير حقيقية.. كتلك التى وصفها الكاتب الإسبانى الكبير ميجيل دى سرفانتس، فى قصته الشهيرة «دون كيخوته»، حيث يعيش البطل العجوز فى الماضى، مستغرقا فى قراءة الكتب القديمة، حتى تستبد به الرغبة فى أن يكون فارساً بعد أن انقضى زمن الفرسان فيرتدى الدرع، ويمتشق السيف ثم يتخيل أن طواحين الهواء جيوش الأعداء، فيهجم عليهم ليهزمهم.
في عام 2015 حينما آندلعت مظاهرات شعبية في العديد من مدن ومناطق إقليم كردستان العراق ضد الفساد والإستبداد خطب سكرتير حزب البارزاني فاضل ميراني أمام الفضائيات ، فقال: إن مَنْ يُرمي حجراً على مقرات حزبنا سوف نقطع يده ، أجل هكذا قال وصرح ميراني جهاراً نهاراً وأمام الفضائيات ، فبدلاً أن يقول بأن مَنْ يستخدم العنف في المظاهرات سوف يُقدم الى المحاكمة والعدالة كي يحكم القضاء بمقتضى العدل فيمن يُخالف العدل والأمن والنظام في المجتمع. ومن المفارقات والتناقضات هي إن سكرتير حزب البارزاني فاضل ميراني أقام أعواماً طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إنهيار الثورة الكردية عام 1975 من القرن الماضي ، لكنه كما يبدو بكل وضوح لم يُحاول أن يستفيد ويتعلم من الديمقراطية والمؤسساتية والعدالة الإجتماعية الأمريكية ، وأن ينتهجها هو وأقطاب حزبه في إدارة الحكم والحكومة والسياسة والإجتماع في إقليم كردستان العراق!. Post Views: 155
أبو إياس محمود بن عبد اللطيف بن محمود عويضة. 18 /12/2017 Published December 18, 2017 January 20, 2018