تُشترط الحرّيّة للحجّ فالحجّ غير واجبٍ على العبد، ولو أُعتق لزمته حجّة الإسلام. يُشترط فيمن أراد الحجّ أن يكون قادراً مستطيعاً، في ماله وفي بدنه، فلو كان قادرا ببدنه عاجزا بماله فلم يجب عليه الحج، ومن كان قادراً بماله عاجزاً ببدنه فيجب عليه الحجّ بالإنابة. يُشترط لوجوب الحجّ أمن الطّريق، وذلك بأن يضمن الحاجّ أمنه وسلامته في الطّريق وإلا فإنّه لا يكون مستطيعاً للحجّ دون أمانه، ويسقط عنه، فمن استوفى شروط الحجّ كلّها ولم يأمن لطّريق لم يجب عليه الحجّ. بوابة تعليم الطائف. وللمرأة شرطين اثنين، أن يتوافر المحرم ويرافقها في حجّها وهو أمرٌ مشروط ولا يجب عليها الحج بدونه، وعليها أن تستأذن زوجها في حجّ النّفل فإن لم يأذن لها لا تقوم به، ويُشترط للمرأة عدم العدّة في مدّة إكان السّير للحج، فلا يجوز للمتوفّى عنها زوجها أن تخرج من بيتها وتسافر للحج حتّى تقضي العدّة.
ما يفعل يوم عرفة 1 / إذا طلعت شمس يوم عرفة وهو اليوم التاسع سار الحجيج من منى إلى عرفة بسكينة ووقار وتلبية فإذا وصلوا إليها تأكدوا من حدودها ونزلوا حيث تيسر لهم النزول. 2/ فإذا زالت الشمس صلوا الظهر والعصر مع الإمام إن تيسر جمع تقديم مع قصر كل منهما إلى ركعتين بأذان و إقامتين. 3/ التفرغ بعد ذلك للذكر والدعاء والتضرع إلى الله مع مراعاة الخشوع وحضور القلب ورفع اليدين حال الدعاء واستقبال القبلة. ولا يزال الحجيج كذلك ذاكرين ملبين داعين حتى تغرب الشمس ، فإذا غربت الشمس انصرفوا إلى مزدلفة وعليهم السكينة والوقار والهدوء مشتغلين بالذكر والاستغفار والتلبية. 4/ لا يجوز لمن وقف بعرفة حاجاً أن يدفع من حدودها حتى تغرب الشمس من يوم عرفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف إلى الغروب وقال: " لتأخذوا عني مناسككم " ومن انصرف قبل الغروب وخرج من عرفة وجب عليه الرجوع إليها والبقاء فيها إلى الغروب ، فإن لم يرجع أثم وعليه فدية. 5/ من لم يصل إلى عرفة إلا بعد غروب الشمس فإنه يكفيه أدنى وقوف ولو مجرد مرور بها ، ويمتد وقت الوقوف بعرفة إلى طلوع فجر يوم العيد، فمن طلع عليه فجر يوم العيد ، ولم يقف بعرفة فقد فاته الحج ، فإن كان اشتراط في ابتداء الإحرام " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " تحلل من إحرامه ولا شيء عليه.
أختي قبل سنتين اغتسلت غسلًا بنية الإحرام بالعمرة ونوت الإحرام ( بقلبها) ولم تقل التلبية، ولم تقل " فإن حبسني حابس " جاهلةً بأهميتها، بعد أن نوت وقبل الذهاب قدر الله لها ما يحصل للنساء – العادة الشهرية – فلم تخرج من البيت، ونسيت الموضوع، وبعد فترة من الزمن أخذت عمرة عادية، ثم أخرى نوت فيها القضاء، ثم تلت ذلك عدة عمر، ومرت سنتان على هذا الموضوع فهل عليها شيء غير القضاء؟. وجزاكم الله خيرًا، أرجو الاهتمام من الإخوة نظرًا لأن أختي في خوف من أن يكون عليها شيء وهي لا تعلم. النية محلها القلب، والتلبية ليست هي النية، فالنية ركن في الإحرام ومحلها القلب، والتلبية مستحبة ومحلها اللسان، ويصح الدخول في النسك دون تلبية، ولا يصح دون نية. وإن لم يحصل الاشتراط بقول المحرِم " فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " في الميقات لم ينتفع بحكمه حتى لو كان جاهلًا. والواجب على من رفض إحرامه ولم يتم نسكه – ولم يكن قد اشترط عند إحرامه – أن يرجع إلى مكة ويكمل عمرته، وليس عليه كفارة عن وقوعها في المحظورات من الأخذ من الشعر والرجوع إلى البلاد إذا كان جاهلًا، وإذا كان عالمًا فعليه عن كل محظور فدية من صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة، وإذا حصل جماع فإنه يفسد الإحرام، والواجب معه إكمال النسك والإتيان ببدلٍ منه، ويرى جمهور أهل العلم أن عليه – كذلك – ذبح شاة لفقراء الحرم.