قصة الذئب والخراف السبعة من أجمل قصص الأطفال ، حيث أن الأطفال يحبون الاستماع إلى القصص والحكايات، لاسيما قبل النوم، وهذه من أجمل القصص التي يمكن سردها عليهم.
دخلت الأم على صغارها واحتضنتهم وهي فخورة بهم و طمأنتهم، وشكرت الصياد على نجدته لهم، وقالت للخراف: أنا فخورة بكم يا صغاري الأعزاء، فقد استطعتم التصدي للذئب الشرير بطاعتكم لأمكم وتعاونكم مع بعضكم، فلا تنسوا أن الاتحاد قوة، والفرقة ضعف. كان ذلك حديثنا عن قصة الذئب والخراف السبعة. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
في يومٍ من الأيّام في غابةٍ بعيدة، حدثت قصة الذئب والخراف السبعة، حيث كان لنعجةٍ سبعةُ خرافٍ صغيرة، وكانت النعجة تخاف على صغارها وترعاهم وتوفّر لهم الطعام، وكانوا ينشرون البهجة من حولها ويلعبون بمرحٍ، وفي إحدى المرات أرادت النعجة الأم أن تُحضر لخرافها الصغيرة طعامًا من الغابة، فأوصت صغارها قائلة: خرافي الصغيرة، سأحضر لكم طعامًا من الغابة، وعليكم أن تحذروا من الذئب الشرير في غيابي، فإنْ جاء إليكم وطرق الباب فلا تفتحوا له أبدًا حتى لا يأكلكم ويقضي عليكم، وانطلقت النعجة الأم إلى الغابة وهي خائفة على صغارها، لكن لم يكن أمامها خيارٌ أبدًا سوى أن تذهب لتحضر لهم الطعام. ما إنْ ذهبت النعجة الأم إلى الغابة، وأوشكت الشمس على المغيب، حتّى اختبأت الخراف السبعة في البيت، وأغلقت الباب، وفجأة وإذْ بصوت قويّ يطرق الباب عليهم، فسأل أحد الخراف الصغيرة: من بالباب؟ فقال الطارق: افتحوا يا صغاري، أنا أمُّكم وقد جئت بطعام لذيذ لكم، افتحوا بسرعة، لكن الخراف الصغيرة لم تألف هذا الصوت أبدًا. إذْ إنّ صوت أمّهم النعجة لم يكن مفزعًا وأجشّ مثل هذا الصوت، فخافوا ولم يفتحوا الباب، وقالوا له: إن صوت أمنا جميل وحنون، وأنت الذئب الشرير، لن نفتح لك الباب، فأعاد الطرق مرة أخرى وهو يقول: افتحوا البابَ بسرعة قبل أن أكسره عليكم، وفي هذه اللحظة عرفت الخراف السبعة أنّ هذا هو صوت الذئب الشرير، خصوصًا عندما رآه أحد الخراف من النافذة، إذ كان لونه أسود وله أنيابٌ مرعبة، ومخالب مخيفة، فخافت الخراف الصغيرة خوفًا شديدًا.
وأخيرًا تعد قصة الذئب والخراف السبعة من أجمل القصص التي يمكن سردها للأطفال قبل النوم كما أنها ستعلمهم إن الحجم والقوة ليسوا دائمًا مهمين، بل إن المهمّ هو فعل الصواب والتعاون حتى نتمكن من النجاة. كذلك لا ننسى أنّ على الأطفال دائمًا الاستماع جيدًا لآبائهم، وعدم الثّقة بالغرباء".
وأخذ يبحث عن السابع، وفجأة سمع صوته من داخل الفرن، فاقترب ولكنه لم يستطع الامساك به، وحاول مرارا وتكرارا ولكن إخفاقه لم يده إلا إصرارا. فكر وفكر وتوصل لخطة، وإذا به يصعد من أعلى المدخنة ليدخل للفرن، ولكن بطنه الكبير حالت بينه وبين الدخول، فأخرج الخراف الستة من بطنه وأمرهم بالمكوث مكانهم وألا يذهبوا يسارا ولا يمينا. أمرهم بالتسمر بمكانهم حتى يذهب ويحضر سابعهم ويأتي ويجعل منهم جميعا وليمة كبيرة. ودخل للفرن من المدخنة، ولكن كان السابع قد خرج منه بعدما سمع صوت غناء أمه، وجاءت الأم فأشعلت عود الثقاب بالمدخنة، وقامت بإنزال صغارها بأمان، وتغنت لهم بأغنياتها الجميلة لتشعرهم بالدفء والاطمئنان. أما عن الذئب الشرير فقد اشتعلت النيران في ذيله، فصرخ وصرخ ولكن لم يجره أحد. حاول وحاول الخروج من المدخنة، وبالكاد استطاع، وعندما خرج كانت النيران قد أكلت ذيله بالكامل، ركض بعيدا عن منزل السبعة خراف الصغار، ولم يفكر في العودة إليهم مجددا. لقد تعلم درسا قاسيا، أما عن الأم فقد جهزت لصغارها الطعام، وبعد أن تناولوا الطعام واستقرت أنفسهم وأوشكت أن تنام، قالوا لوالدتهم أنهم قد تعلموا الدرس وأنهم سيطيعون كلام والدتهم، ولن يفتحوا يوما باب المنزل في عدم وجود والدتهم.
لن نفتح الباب. لقد تعرفنا عليك. قدماك تختلف عن قدم أمنا. لون قدميها أبيض". لذا جعل كلام الأطفال الذئب يذهب إلى محل بقالة ويطلب من البائع تغطية قدميه بالطحين الأبيض، وتفاجأ صاحب المتجر بسماع الطلب الغريب من الذئب. ولكن بسبب الخوف نثر بعض الدقيق على قدميه. وهكذا أصبحت أقدام الذئب بيضاء. وعاد إلى كوخ الخراف وطرق على الباب، وقال: "مرحبًا أيها الأطفال الأعزاء، لقد أتيت، افتحوا الباب بسرعة". ونظر الأطفال من خلال الزجاج الصغير ووجدوا أن لون القدمين أبيض، وفتحوا الباب لكنهم رأوا الذئب وليس أمهم. الذئب الشرير وبيت الخراف أخذ الخراف يركضون هنا وهناك لإنقاذ حياتهم، فذهب البعض تحت السرير، بينما اختبأ البعض وراء الستائر لكن الذئب الماكر أمسك بهم وأكلهم جميعًا باستثناء واحد كان قد اختبأ في ساعة المنزل الكبيرة، ولم يستطع الذئب توقّع الاختباء في هذا المكان وبعد مرور بعض الوقت، عادت النعجة إلى الكوخ. ولكنها فوجئت برؤية الباب مفتوحًا على مصراعيه، ما جعلها تعتقد أن الأطفال سيكونون سعداء للغاية بتناول الطعام الطازج لكن سعادتها سرعان ما تلاشت واكتشفت أن المنزل كلّه قد تعرض للسرقة، ولم ترى أيًا من أطفالها، بكت وبكت بمرارة وصرخت: يا أطفال، ما الذي حدث لكم جميعًا؟.