آخر تحديث: مايو 29, 2020 قصة قوم عاد وكيف كان هلاكهم؟ "عاد" هم قوم سكنوا شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد كانوا يقطنون بالأحقاف "أي الرمال المرتفعة"، وأرسل الله إليهم نبيه "هود" ليدعوهم لعبادة الله وحده ولكنهم استنكروا هذه الدعوة ورفضوها فأرسل الله عليهم عذابه ولم ينجُ منهم إلا هود ومن آمن معه، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بسرد تفاصيل عديدة عن قوم عاد وكيف كان هلاكهم. قوم عاد ونبي الله هود كان لقوم عاد قوة بدنية كبيرة، وكانوا يمتازون أيضًا بطول قاماتهم، وزادهم الله من الخير والأموال والرزق حتى تكبروا وتجبروا في الأرض حيث ذكر بعض المؤرخين أنهم أول من عبدوا الأصنام بعد الطوفان الذي أصاب قوم سيدنا نوح "عليه السلام"، فأرسل الله إليهم نبيه هود ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وقال الله تعالى:" وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُون ". ولكن قوم عاد اتهموا سيدنا هود بالكذب والسفه والجنون،ولكن بالرغم من تكذيب قوم عاد لسيدنا هود فقد استمر في دعوتهم إلى عبادة الله وحده وكانوا يقابلون هذه الدعوة بالرفض والاستنكار بحجة أنه لم يأتِ لهم بآية أو برهان أو معجزة تدل على نبوته ورسالته وأنهم لن يتركوا عبادة الأصنام، وقالوا أن دعوته تأذي آلهتهم لأنه يدعو إلى عبادة غيرهم، وأنه إذا أراد منهم أن يصدقوه فليأت إليهم ببرهان أو معجزة تثبت نبوته ورسالته.
انقطع رجاء هود عليه السلام من قومه "عاد"، فدعا عليهم طالبًا النصر والتأييد من المولى سبحانه وتعالى، {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (40) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ}. عقاب قوم عاد بدأ العذاب على قوم "عاد" بانقطاع المطر فأصابهم الجفاف ، فحذّرهم هود عليه السلام وطلب منهم التوبة لله، فلما أصرّوا وعاندوا عندها جاءتهم سحابة من بعيد فظنوا أنّ النجاة فيها، ولكن الكفر أعماهم عن العذاب القادم {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.