مصادر تلقي العقيدة الاسلامية مصدر تلقي العقيدة هو كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجب التمسك والاعتصام بهما ، وقد تكفل الله لمن اتبعهما بأن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ، قال تعالى: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}{ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} ( طه الآيات: 123 – 126). وامتن سبحانه على هذه الأمة بأن بعث فيهم رسولا من أنفسهم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، فقال تعالى: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} ( الجمعة الآية: 2). وأقسم سبحانه أنه لا يحصل الإيمان لأحد حتى يحكِّم الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلم لحكمه ، فقال تعالى: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ( النساء الآية: 65).
تحضير مادة التوحيد 1 مقررات عام 1440 درس التوحيد وأقسامه تحضير درس مصادر تلقي أهمية العقيدة الإسلامية مادة توحيد 1 مقررات: يسر مؤسسة التحاضير الحديثة ان تقدم لكم تحضير درس مصادر تلقي أهمية العقيدة الإسلامية مادة توحيد 1 مقررات … بالإضافة إلي حل أسئلة وباور بوينت لكل درس من دروس مادة التوحيد 1 مقررات بكل طرق التحضير الممكنة.. كما يمكنكم الاطلاع على نماذج مجانية من التحاضير أو طلب المادة كاملة المرفقات من خلال الرابط أدناه لمؤسسة التحاضير الحديثة وتحتوي مادة التوحيد 1 مقررات على الاتي: تحضير مادة التوحيد 1 مقررات بطريقة استراتيجيات فواز الحربي. تحضير مادة التوحيد 1 مقررات بطريقة الاستراتيجيات الطولية. تحضير مادة التوحيد 1 مقررات بطريقة التعلم النشط. تحضير مادة التوحيد 1 مقررات بطريقة الوحدات. أوراق عمل لجميع دروس التوحيد 1 مقررات. إجابات نموذجية وحلول لكل الأسئلة والإختبارات. مصادر تلقي العقيدة الاسلامية. عروض بوربوينت لجميع دروس مادة التوحيد 1 مقررات ملف انجاز المعلمين والمعلمات.
كما تعلمون أن النجاة من عذاب الله -عز وجل- هي بهذا الاعتقاد الذي جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما روى الإمام مسلم في صحيحه وغيره قال: « من لقي الله لا يُشرك به شيئًا؛ دخل الجنة، ومن لقيه يُشرك به شيئًا؛ دخل النار »، ولذلك فإن النجاة معتمدة على هذه القضية، وهي الاعتقاد الصحيح، ولذلك جاء هذا الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. أيضًا، هذه العقيدة الصحيحة يُكفِّر الله بها الخطايا فقد جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: يا ابن آدمَ، لو أتيتني بقُرابِ الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئًا؛ لقيتك بقُرابها مغفرةً». مؤسسة التحاضير الحديثة - تحاضير جاهزة 1443 للمعلمات والمعلمين - جاهزة للطباعة. فإذن يُغفر لأهل التوحيد وأهل الاعتقاد الصحيح، يُغفر لهم ما لا يُغفر لغيرهم. ومعنى قُراب الأرض: أن الإنسان لو أتى بملء الأرض -أو ما يوازيه- من الخطايا، لكنه لا يشرك بالله؛ فإن هذا الإنسان له هذا الوعد العظيم. وهنا قال: «شيئًا» لماذا قال شيئًا؟ قال: «شيئًا»؛ لأنها نكرة في سياق النفي؛ أي إنه لا يكون عنده شيء من الشركِ في ذلك. ولذلك فإن العقيدة الصحيحة تُقبل معها الأعمالُ، أما إذا كانت العقيدة غير صحيحة؛ فإنها لا تقبل معها الأعمال، ولذلك قال -عز وجل-: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].
وقال -سبحانه وتعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم-: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)[النحل: 44]؛ أي: لتبين للناس بالسنة ما نزل إليهم من القرآن. وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث العرباض بن سارية: " عليكم بسنتي "، وقال أيضا "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ". مصادر تلقي العقيدة الاسلامية | التوحيد. عباد الله: لقد كانت مسائل الاعتقاد وتوضيحها من أول وأولى ما علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- للأمة في سنتها المطهرة، وهو -صلى الله عليه وسلم- أنصح الأمة وأفصحها، وأحرصها على أمانة البلاغ والرسالة؛ لهذا كانت نصوص السنة مع الكتاب هي معول أهل السنة، ومعتمدهم في الاستدلال على مسائل الاعتقاد. عباد الله: إنَّ ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحتج به مطلقا -بشرط صحة ثبوتها-؛ فلا نفرق في ذلك بين الأحكام والعقائد من حيث حجيتها ومجالها، ولا بين المتواتر والآحاد من حيث ثبوتها وقبولها. المصدر الثالث -عباد الله-: الإجماع؛ فهو مصدر من مصادر الأدلة الاعتقادية؛ لأنَّه يستند في حقيقته إلى الوحي المعصوم من القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وأغلب مسائل الاعتقاد هي محل إجماع بين الصحابة والسلف الصالح، وهذه الأمة لا تجتمع على ضلالة وباطل سواء في أمور العقيدة أو غيرها، قال تعالى: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: " لا تجتمع أمتي على ضلالة ".
فإذن -أيها الأحبة- إذا اجتمع السلف الصالح في أمر من أمور الاعتقاد فإجماعهم حجة شرعية ملزمة لمن جاء بعدهم، وهو إجماع معصوم، ولا تجوز مخالفته، يقول ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: فدين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله وسنة نبيه وما اتفقت عليه الأمة، فهذه الثلاثة أصول معصومة. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد النّبي الأمي الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: أيها المؤمنون: بعد أن عرفنا من أي المنابع نستقي عقيدتنا يجب أن نبين أن تلك النصوص من الكتاب والسنة لا تخضع لأي فهم، ولا يقبل فيها أي تفسير؛ بل ينبغي أن يكون فهم السلف الصالح؛ من الصحابة والتابعين وأتباعهم هو الحجة في فهم نصوص الوحي؛ فصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حضروا التنزيل وعلموا أسبابه، وفهموا مقاصد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأدركوا مراده.. اختارهم الله تعالى على علم على العالمين سوى الأنبياء والمرسلين.
والمقصود بالسُّنة هاهنا: هو الصحيح الثابت من أخبارها، دون الضعيف من الأخبار والموضوع المَكذوب، فلا حُجَّة فيه، ولا يُعوَّل عليه، في العقائد والأحكام. قال ابن قُدامة رحمه الله، في كتابه ذمّ التأويل: "ينبغي أن يُعلم أن الأخبار الصحيحة، التي ثبتت بها صفات الله تعالى: هي الأخبار الصحيحة الثابتة بنقل العدول الثقات، التي قَبِلها السلف ونقلوها ولم ينكروها ولا تكلموا فيها، وأما الأحاديث الموضوعة التي وضعتها الزنادقة، ليُلبِّسوا بها على أهل الإسلام، أو الأحاديث الضعيفة إما لضعف رواتها أو جهالتهم أو لعلة فيها؛ لا يجوز أن يُقال بها، ولا اعتقاد ما فيها، بل وجودها كعَدمها". ويستوي في حُجيَّة السُّنة الصحيحة، المُتواتر منها والآحاد. وخبَر الآحاد، هو الذي لم يَجمع شروط المتواتر، والمتواتر هو: ما رواه عددٌ كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب ، ويكون مُستندهم الحِسّ كالمشاهدَة والسَّماع وغير ذلك. فخَبر الآحاد متَى ثبتَ؛ فهو حُجَّة كالمتواتر بالاتفاق. قال ابن عبد البرّ رحمه الله، في التمهيد: "وكلُّهم يَدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويُعادي ويُوالي عليها، ويجعلها شرعًا ودينًا في مُعتقده. على ذلك جماعةُ أهل السُّنة".