قال الحافظ: وزعم ابن حبان أن قبر موسى بمدين بين المدينة وبين المقدس، وتعقبه الضياء بأن أرض مدين ليست قريبة من المدينة ولا من بيت المقدس، قال: وقد اشتهر عن قبر بأريحاء عنده كثيب أحمر أنه قبر موسى، وأريحاء من الأرض المقدسة. انتهى. والله أعلم.
وأضافت أنها كانت أما لست بنات ولم يكن لها ولد. وعندما ظهر التابوت الذي كان يحمل سيدنا موسى وهو رضيع حديث الولادة في النهر، أرسلت خادمتها لتجلبه، فرآه فرعون فقال اقتلوه فقالت لا، قرة عين لي ولك عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا، فتقبل ذلك لعاطفته ولحرمانه من الولد، فربته وكفلته رضي الله عنها فلما كبر كانت أول من صدقه وآمن به. لقد آمنت به وكتمت إيمانها، ومع مرور الأيام ازداد إيمانها، وفي يوم من الأيام كانت ماشطة ابنتها المؤمنةُ تمشط ابنتها فسقط منها المشط فقالت يا الله. قبر موسى عليه ام. فقالت لها ابنة فرعون: أتقصدين أبي؟ فقال: لا، ربي وربك ورب أبيك ورب الناس أجمعين. فأخبرت الابنة أباها فرعون عن ذلك، فأمر بقِدر في النار يغلى فيه الزيت فأحضر الماشطة وأولادها فقال لها: من ربك؟ فقالت: ربي الله، ربي وربك ورب العالمين. فأخذ فرعون ابنها الأكبر وكان عمره عشر سنوات فرمى به حيا في القدر، فقال لها ثانية؟ فأجابت: ربي وربك الله رب العالمين. فرمى ابنها الثاني في الزيت وهي تنظر إليه ورمى الثالث، ولما أخذ الرضيع من حضنها بكت، فأنطقه الله تعالى قائلا: أماه إنها الجنة فرماه في القدر الممتلئ بالزيت المغلى. فلم يكن من ماشطة ابنة فرعون إلا أن استسلمت لأمر الله عز وجل فقال لها فرعون: هل ترجعين عن دينك.
25 APR لمناسبة شهر رمضان المبارك يسرّ جريدة "سفير الشمال" أن تقدم لقرائها نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس ولبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد.. مسجد ومقام النبي يوشع تحمل بلدة "النبي يوشع" في منطقة المنية على بعد خمسة كيلومترات شمال طرابلس إرثا تاريخيا عظيما، حيث يوجد في كنفها مسجد النبي يوشع (عليه السلام) ومقامه. إتخذت البلدة إسمها من المقام، حيث تشير الروايات الى وجود قبر نبي الله "يوشع" الذي يرجح أنه يعود الى 700 سنة قبل الميلاد، فيقول المؤرخون إن الفنيقيين كانوا يتخذونه معبدا لهم يقدمون له القرابين، في حين يجزم آخرون أن القبر هو للنبي "يوشع" الذي يجمع كثيرون على نبوته وهو تولى إدارة أمور بني إسرائيل، وأنه هو فتى نبي الله موسى، وأنه فتح المدينة المقدسة وقاتل الجبابرة، ومات وكان له من العمر حوالى 126 سنة. يعد مسجد النبي يوشع من اقدم المساجد في لبنان على الاطلاق، حيث تم بناءه على الارجح في عصر الفتوحات الاسلامية ايام الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ويوجد في حرم المسجد بمحاذاة المحراب بابا صغيرا في جهة اليمين يؤدي إلى غرفة صغيرة توصل الى مقام نبي الله "يوشع" الذي يقال أنه مدفون في كنف مغارة ملاصقة تماما للمسجد يبلغ طولها خمسة عشر مترا وعرضها خمسة أمتار ونصف المتر فيما يبلغ طول المقام نحو سبعة أمتار وعرضه حوالى المتر ونصف المتر أما ارتفاعه فيبلغ نحو متر وثمانية سنتيمترات.