كان خالد بمثابة الأب الروحي لإخوته الأربعة بعد رحيل والدهم الزعيم الراحل عبد الناصر منذ نحو 41 عاماً، وهو من خريجي جامعة كامبريدج البريطانية الشهيرة وحصل من هناك على شهادة الدكتوراه في هندسة الطرق والنقل. حصل خالد عبد الناصر على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، وماجستير في الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1974. وفي عام 1979 حصل على دكتوراه في تخطيط النقل من جامعة لندن. عمل الراحل مدرسا لهندسة النقل والاقتصاد بجامعة القاهرة، ثم مساعد أستاذ في تخطيط النقل بنفس الجامعة أيضا من عام 1986 وحتى عام 2000. بحث عن. [2] كانت آخر تصريحاته تشير إلى تفكيره في أن يلعب دورا سياسيا، لكنه لم يحدده بعد، حيث عرض عليه الكثير من السياسيين والمقربين الترشح في الانتخابات الرئاسية وأنه ما زال يفكر في الأمر. عن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قال: أشعر بالفخر أننا كنا نموذجا طيبا لأبناء الرئيس ولا بد أن تأخذ العدالة مجراها تجاه الرئيس مبارك، وكان من الطبيعي أن يحاكم الرئيس وأبناؤه بعد كل هذه التجاوزات في حق الشعب المصري. من الحكايات التي تروى عنه تبرعه بـ"600 جنيه" لصالح المعتقلين من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين".. وقد أثار التبرع الذي تسلمه الصحفي " محمد إحسان عبد القدوس " دهشة قيادات الجماعة، فيما قال المرشد العام وقتها " محمد مهدي عاكف " إن "خالد" يتمتع بصفات طيبة، ودوره في "العمل الوطني" يجعل تصرفه هذا طبيعيا، وكان "عبد القدوس" قد التقى "خالد عبد الناصر" وتساءل الدكتور خالد عن الإخوان "هل هم بتوع دين وبس.. ولا دنيا كمان؟" أجاب محمد عبد القدوس: نحن جماعة شاملة ولا يمكن للمسلمين تقديم صورة جميلة للإسلام إلا بتفوقهم في الدنيا!
وخرج حمين وأمين من المعتقل ورويا لنا كل الحكاية ،وهي أن خالد عبد الناصر،هذا الرجل الوديع الرومانسي هو نفسه مؤسس منظمة "ثورة مصر" وهو الذي وضع فكرة مطاردة الجواسيس الصهاينة عندما كان يحضر الدكتوراه في لندن وذلك في حوارات مع صديقه محمود نور الدين وهو ثائر من طراز رفيع ومناضل أعطى للوطن عمره. كان أعضاء التنظيم مجموعة من شباب المناطق الشعبية خاصة حي عابدين ،وهم القوة الضاربة في التنظيم حسب توصيف النيابة، وكما جاء في كتابي الذي عدت إليه مؤخرا وهو "ثورة مصر"-المواجهة المسلحة ضد الموساد والسي آي إيه" الذي نفذ تماما،ولم اعد امتلك سوى نسخة،وأفكر في إعادة طبعه مجددا لأن فيه القصة الكاملة للتنظيم ودور ورحلة خالد مع العمل الوطني ،لأنه كان يرفض بشكل حاسم الدخول في اللعبة السياسية،ولا الحزبية لكنه كان مصمما على أداء دوره العروبي في دعم القضية الفلسطينية ودعم كل أشكال المقاومة ضد العدو الصهيو أميركي. في 8يونيو 1990وداخل قاعة المحكمة في مدينة نصر وبعد غياب 33شهرا عن مصر وقف خالد عبد الناصر كالأسد ،والى جواره 11كوكبا من الثوار أعضاء التنظيم باستثناء الخائن الذي كان يظهر في قاعة المحكمة حتى لاتنهال عليه الأحذية … كنت ل جوار القفص أتهامس مع خالد بأخر الأخبار وكنت أروى له بعض القصص الفكاهية عن المشهد السياسي ، وعن ماجرى في المحاكمات السابقة وكان في قمة الشجاعة وهو عل استعدا لقبول أي حكم قضائي فقد أدى مايرتضيه ضميره.