صدر بيان مشترك لزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى المملكة، فيما يلي نصه: في إطار ما يجمع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وقيادتهما -حفظهما الله- وشعبيهما الشقيقين من روابط أخوية تاريخية متأصلة، وعلاقات راسخة بينهما، وأواصر القربى والمصير المشترك، قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء 29 / 7 / 1443هـ الموافق 2 / 3 / 2022م، التقى خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية - حفظهما الله -.
معبرين عن عميق شكرهم وامتنانهم لما تحظى به المحافظة الجنوبية وأهاليها من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالته وبما تشهده من العديد من المشروعات التنموية والإسكانية المتطورة بفضل توجيهات جلالته السامية الكريمة. وبدأ اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة بإلقاء كلمة سامية، هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب في هذه الليلة المباركة من العشر الأواخر للشهر الفضيل التي نبارك لكم بلوغها وقرب حلول عيد الفطر السعيد. سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة يهنئ نادي الرفاع بتحقيق لقب دوري ناصر بن حمد .. اخبار كورونا الان. وإنه لمن دواعي السرور أن نتمكن هذا العام من اللقاء بأهلنا وأحبتنا من محافظات مملكتنا الغالية احتفاءً بشهر الخير والمحبة، مبتهلين إلى الله فيه بأن يتقبل منا صالح الأعمال وأن ينعم علينا بواسع فضله ليديم علينا الأمن والأمان، وليعم السلام والوئام على البشرية جمعاء. ونود بهذه المناسبة الطيبة، أن نُطمئن الجميع، بأن مسيرة بلادنا ماضية نحو المستقبل، بكل تفاؤل وحماس وفخر بما يتحقق من نتائج واعدة تعمل من أجلها حكومتنا الموقرة بسعي حثيث وباحترافية عالية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تضع خططها في الاعتبار، استباقية التعامل مع أية مستجدات أو أزمات طارئة، بكل فعالية ومسئولية، من أجل التعافي الاقتصادي المنشود.
كما استعرض الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مشددين على مواصلة دعمهما لتحقيق كل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت سموه إلى أن مبادرة إعداد القادة الشباب تهدف إلى تأهيل الشباب البحريني للقيادة وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية المجتمعية، والإدارية، وكذلك القيادية، وتمكينهم في مختلف المجالات بواسطة أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي واختبار قدراتهم على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر. وقال سموه إن ما يحظى به الشباب البحريني من اهتمام بالغ من لدن قيادة جلالة الملك المفدى الحكيمة، وثقتها بأهمية احتضان الشباب وتمكينهم من أجل ضمان مساهمتهم الفاعلة في بناء هذا الوطن المعطاء، إذ وضعتهم على سلم الأولويات الوطنية في تنفيذ برامجها الحكومية وفي برامج التنمية المستدامة من خلال الحرص على تنشئة جيل من الشباب يتمتع بقيم الانتماء والولاء والمواطنة الحقة، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني، والمسلح بالإمكانيات العالية والمهارات المتميزة التي تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل رفعة شأن البحرين. وتابع سموه قائلاً "لا شك بأن النماء والارتقاء الذي تسير به مملكة البحرين جاء نتاجاً للمشاركة الحقيقية من قبل الشباب في مسيرة التنمية بعد تهيئته بصورة إيجابية للانخراط في سوق العمل، عبر إشراكهم في العديد من البرامج الرائدة".