والأبراج المائية «برج السرطان، وبرج الحوت، وبرج العقرب»، والأبراج الهوائية «برج الجوزاء، برج الدلو، برج الميزان»، والأبراج الترابية «برج العذراء، برج الثور، برج الجدي».
ليلة بدء نزول القرآن على قلب محمد ذلك الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته وفي حياة البشرية جميعاً. العظمة التي لا يحيط بها الإدراك البشري إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ؟) والنصوص القرآنية التي تذكر هذا الحديث تكاد تزف وتنير... بل هي تفيض بالنور الهادئ الساري الرائق الودود. نور الله المشرق في قرآنه: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) ونور الملائكة والروح وهم في غدوهم ورواحهم طوال الليلة بين الأرض والملأ الأعلى: ( تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) ونور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقاً مع نور الوحي ونور الملائكة، وروح السلام المرفرف على الوجود وعلى الأرواح السارية في هذا الوجود: ( سلام هي حتى مطلع الفجر) واسمها (ليلة القدر)... قد يكون معناه التقدير والتدبير. وقد يكون معناه القيمة والمقام. وكلاهما يتفق مع ذلك الحدث الكوني العظيم. حدث القرآن والوحي والرسالة. وليس أعظم منه ولا أقوم في أحداث هذا الوجود. والليلة من العظمة بحيث تفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري: ( وما أدراك ما ليلة القدر ؟). فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن. سحابة. وإفاضة هذا النور على الوجود كله، وإسباغ السلام الذي فاض من روح الله على الضمير البشري والحياة الإنسانية وبما تضمنه هذا القرآن من عقيدة وشريعة وآداب.
تتسربل بعض كتابات الشباب في مدن سيطرة النظام بالتعميم العاطفي الإنشائي الطابع، ذي البنية الزهيدة من الناحية الفنيّة، والمتّسمة أيضاً بقلّة التجريب من الناحية التقنية لجهة بناء الحبكة وإدارة السرد وغنى الشخصيات. فأدب الشباب إن جازت تسميته على هذا النحو يبدو في تلك المناطق أشبه بسرد تعتيميّ فصامي عن الغنى الواقعي الذي التحق بحياة الناس منذ بداية الثورة السورية، والدروب الكثيرة التي يمكن أن تلهم حبكات أدبية مهمة، لكن ما يظهر منشوراً هو خلاف ذلك، وهذا ما نجده في رواية "قدر الياسمين ألّا ينحني" للكاتبة الشابة "وعد الجغامي" التي صدرت عام 2021 ضمن سلسلة الشباب التي تتبناها دار هدوء. الحب في زمن حربهم يصاب السرد منذ بدايته بداء الإنشاء اللغوي، فالكاتبة تغرق في ترديد ما تهجس به ككليّةٍ لا شفاء منها لملامح سردها، والذي يمكن التنبؤ به وبمآلاته من خلال الصفحات الأولى للنص، فالكاتبة تفضّل أن تطلعنا على وفرة هواجسها المجرّدة وبلا مكابدةٍ منها لأي عناء في التخيّل، أو تجسيد للغة الفعل والحركة داخل الحبكة، فهي تستعيد ذكريات لقائها الأول بمن أحبّت في سهرة رأس سنةٍ مضى عليها ثلاثة أعوام، تصفه بتمهّل. تصفُ شكله، وسامته، جاذبيته للنساء، اللامبالاة التي تحكم نظراته، لكن ذاتيتها تظلُّ تصيح داخل السرد، في الصفحة 13 نقرأ مثلاً:… صباح الضباب، صباح دمعة في عيون الغيوم تأبى أن تسيل….