وأكملت:" أرفقت الدعاوي التي أقمتها ضده بحافظة مستندات بها تقارير طبيبة لحالة لما حدث لى على يديه، فى محاولة لإثبات حقوقي، ورفع الظلم عني، بسبب جبروته، ومحاولته التحكم في حياتى حتي بعد تركي المنزل وطلب الانفصال، لأذوق الويل على يديه". وأكدت الزوجة: " هددني بالقتل فى رسائل أفقتها بالدعوي، بسبب طلبي حقوقى الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وشوه سمعتى وأنهال على بالضرب، ودفعنى لتوقيع تنازل عن حقوقي تحت التهديد، وطردنى ليلا بملابس المنزل دون أن يعبئ بمصيري، وأصبح يطاردني فى كل مكان حتى يرجعنى له بالقوة ويعلقني لسنوات-وفقا لتهديداته الدائمة-".
زوجي شخص غامض، لا أعرف عنه أيَّ شيء؛ لأنه لا يوجد بيننا أيُّ كلام، وإذا حاولت أن أكلِّمه ردَّ عليَّ بإجابات مختصرة، وكل وقته مشغول بالكمبيوتر. الجواب: الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله. قصة وعبرة بعد ليلة زواج زوجي - زاكي. مرحبًا بك في موقع (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً. دعيني أُبدِ استغرابي من قولك: "شخص غامض لا أعرف عنه أي شيء"، هل بالفعل تجهلين أشياء كثيرة عنه؛ عن طبيعة شخصيته، عن علاقاته، عن التزامه الديني، عن وضعه في العمل، عن علاقاته بأسرته، وغيرها من الأمور التي تكشف مَن نحن مهما حاولنا إخفاء شخصياتنا ؟ هناك سؤال يظهر لنا هنا؛ وهو ما سبب قراره النوم وحده؟ ليس من النادر أن يقرِّر الأزواج النوم بعيدًا عن زوجاتهم؛ لقد رأيت بعض الحالات التي تفعل ذلك بسبب رغبة شخصية؛ أي: دون سبب واضح، وبعضهم يفعل ذلك لأنه يعاني من ضعف جنسي، فهو يتجنَّب أن يكون قريبًا حتى لا يضطر للقيام بشيء، وهذه أسباب عامَّة ولا أدَّعي أن هذا هو السبب في نوم زوجك بعيدًا عنك. هل حدَث أي مناقشة حول موضوع الصَّرَع ؟ هل يوجد أيُّ شخص في عائلته مُصاب بالصَّرَع ؟ هل أبدى أيَّ انزعاج من المرض وكأنه يعتبر أنه لم يتم إخباره به قبل الزواج ؟ هذه أسئلة مهمة وستساعد على فهم موقفه من الأمر، كما أعتب على الطبيب الأول الذي تعجَّل في تشخيص الصرع، ولكن أكرِّر: قد لا يكون تفضيله النومَ وحده بسبب الصرع، قد تكون حجة ظاهرية فقط.
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياتي - لله الحمد والمنة - عبارة عن سلسلة من الإحباطات والابتلاءات؛ تزوجتُ صغيرةً مِن رجلٍ يكبرني، على أنه ملتزمٌ، لكن قدر الله أن يكون مختلفًا تمامًا عما أخبرني به أهله وقت الخطبة، ترددتُ كثيرًا قبل الزواج منه، فاستخرتُ واستشرتُ، وشاء الله أن يحصل الزواج، لم يحصل بيننا تفاهم منذ بداية زواجنا، وكنَّا في شجارٍ مستمر؛ كان عنيدًا جافًّا، متسلطًا ماديًّا بخيلًا، يُخطئ في حقِّي، بذلتُ كل جهدي من أجل أن يحصلَ بيننا التفاهم والسكينة، لكن للأسف لم يكن بالقدر المتفاهم، فقررتُ الانفصال. حياتي بعد زواج زوجي الحلقة. مرضتُ بدنيًّا ونفسيًّا، فلم يُعر اهتمامًا لحالتي النفسيَّة، ولم أتابع عند طبيب مختص إلى أن وصل بي الأمر أنني كنتُ أحس أن الموت هو المخلص الوحيد مما أعانيه. تَمَّ الطلاقُ، وحكم لي بالحضانة، وبعد انتهاء عدتي مباشرة، تقدَّم لخطبتي أحدُ المعروفين - حسب الظاهر - بالخلق والدين والعلم، فلم أتردَّد لحظةً في القبول، وتم العقد الشرعي في انتظار تجهيز أوراق التعدد - فقد كان متزوجًا - ولم أكلِّف نفسي عناء السؤال عنه؛ لما كان معروفًا عنه، وما هي إلا أشهر حتى اكتشفت أشياء في دينه وخُلُقه وظروفه يستحيل معها الاستمرار معه، فاستخرتُ وطلبتُ الخلع، فقد كان زواجنا بعقد شرعي غير مدني؛ بسبب تأخر الحكم له بالتعدد وحصول الخلع قبل ذلك.
عليك أن تُراجعي نفسك وتراجعي موقفك لتفعلي ما ينبغي فعله، أولاً: صدُّك لهذا الشاب ومَنعك لوسائله في تعليقه بك كان موقفًا صحيحًا تُشكرين عليه، والله تعالى يرضاه، فإن إقامة علاقات بين الشاب والشابة خارج إطار الزوجية بابٌ عظيمٌ للفساد، فلا ينبغي أن تندمي على هذا الموقف، واعلمي بأنه إذا لم يتزوجك فليس لأنك وقفت هذا الموقف، ولكن لأن الله سبحانه وتعالى قد كتب في الأزل وقدَّر سبحانه وتعالى قدرًا سابقًا أنك لن تتزوجيه. فرحة حياتي زوجي 50 سنه من المغرب وهي أرملة تبحث عن زوج. ثانيًا: اعلمي أن كل ما يختاره الله تعالى لك هو الخير، فهو لطيفٌ بك، أرحم بك من نفسك ومن أُمّك، فقد قال سبحانه في كتابه: {الله لطيفٌ بعباده}، وربما قدّر لك قدرًا أنت تكرهينه لكنّه هو الخير، فقد قال سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. أمَّا ما فعلته بعد ذلك من لُبسك لثياب التبرُّج: فهذه خطيئة وسيئة، ولن تجلب لك الخير، لن تجلب لك ما تظنينه رزقًا، فإن رزق الله تعالى لا يُستجلب بمعصيته، بل بالتقوى، فقد قال سبحانه: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب}. فعليك إذًا أن تُعيدي حساباتك، وأن تفكري بطريقة صحيحة، لتكون مواقفك صحيحة ولتُزيلي عن نفسك هذا الهمّ والغم الذي وقعت فيه، أوَّلُ هذه المواقف أن ترجعي إلى الله تعالى وتتوبي إليه من سيئاتك، وتُحسّني علاقتك به سبحانه وتعالى، وتُكثري من دعائه أن يرزقك الخير وأن ييسّر لك الزوج الصالح.
الإشكال أن هناك مَن يشيع بأنه السبب في طلاقي من زوجي الأول؛ لأنه كان ينتظر ذلك للزواج مني، وجعلوني ضحية من ضحاياه؛ ولا سبيل لي للتأكُّد من صحة ذلك، لا منه ولا من طليقي الأول! نفسيتي الآن في تدهور شديد، ودخلت في حالة اكتئاب شديدة، أريد حلًّا. جزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الموفِّق للصَّواب وهو المستعان 90% من المطلَّقين يتزوَّجون مرَّةً أخرى، معنى ذلك؛ أنَّ العيب لم يكن في الزَّواج، ولكن في الشَّريك! " صداعٌ كونيٌّ اسمه الحب "؛ عبدالله باجبير. أيَّتها العزيزة، أليس من العجيب أن تنتظري من رجلٍ أهمَلك لسنواتٍ عديدة أن يحافظَ عليك في دقيقة؟! والله لو كان في هذا الرَّجل "زوجك الأوَّل" ذرَّةٌ من وفاء لطلَّقك بدون أن يقبل منك العِوضَ بالمال، لكنَّه أراد أن يُثبت لأهله ولك ولنفسه أنَّه لم يخسَرْ شيئًا بفِراقك، بل ربح بهذا الخلع الزَّواج بأخرى! فالمشكلةُ ليست في طلاقك وتحرُّرك من أسر رجلٍ هذه بعضُ أفكاره وأخلاقِه! بل في زواجِك من آخَرَ بعد انقضاء عدَّتك مباشرةً! بدون أن تمنحي عقلَك الفرصةَ الكافية للتَّفكير، وتقليب الرَّأي، والموازنة بين حقوقك وواجباتك، خاصةً وأنَّك قد خرجتِ للتَّوِّ من العِدَّة، والمرأة الخارجة من العدة كالنَّاقهة من مرضٍ، لم يرجعْ إليها كمالُ صحتها وقوَّتها بعدُ، فهي بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت للتعافي من الألم العاطفيِّ، وهذا الخاطبُ رجلٌ متزوِّج، وقد كنتِ يومًا ما زوجةً لأحدهم، وليس عقلُ البِكْر التي تُقدِم على الزواج من رجلٍ معدِّدٍ؛ كعقل الثيِّب التي عرَفت معنى الزَّواج، وشعور الأزواج!