مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 11/4/2012 ميلادي - 20/5/1433 هجري الزيارات: 206154 تأملات في قوله تعالى: ﴿ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ﴾ الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، وبعد: فقد قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120]. قال ابنُ جرير: "ليستِ اليهود - يا محمَّد - ولا النَّصارى براضيةٍ عنك أبدًا، فدعْ طلب ما يُرضيهم ويُوافقهم، وأقبِلْ على طلَب رِضا الله في دعائِهم إلى ما بعثَك الله به من الحقّ، فإنَّ الَّذي تدْعوهم إليه من ذلك لَهو السَّبيل إلى الاجتِماع فيه معك على الأُلْفة والدين القيِّم، ولا سبيلَ لك إلى إرضائِهم باتِّباع ملَّتهم؛ لأنَّ اليهوديَّة ضدّ النَّصرانيَّة، والنَّصرانيَّة ضد اليهودية، ولا تجتمع النَّصرانيَّة واليهوديَّة في شخص واحد، ولن يَجتمع فيك دينان متضادَّان في حال واحدة، وإذا لم يكن لك إلى ذلك سبيل، فالزم هُدى الله الَّذي لجمع الخلْق إلى الأُلفة عليه سبيل" [1].
السبت 24 أغسطس 2019 - 09:20 GMT آخر تحديث: السبت 24 أغسطس 2019 - 09:20 GMT قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك كأي محاولة للتغيير والتجديد لابد أن تُواجَه بردود أفعال مختلفة ما بين مؤيِّد ومعارض، سواءً على صعيد الأفراد أو المجتمعات والدول، منهم من يعزف على وتر العادات والتقاليد والآخر يجيد العزف على وتر العواطف الدينية. & في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال نلاحظ أنه عند قيام الدولة رعاها الله بإتخاذ عدد من القرارات التي تهدف إلى مصلحة ورفاهية المواطن والنهضة بالوطن والانفتاح على العالم، نجد من يأتي ويتشدَّق بقول الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتَّبع ملتهم)، ذلك على أساس أن الدول العربية والإسلامية أكبر همومها اليهود والنصارى لكي تسعى إلى نيل رضاهم!! تفسير " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " | المرسال. هذا الأحمق ومن يتَّبعونه من المغفَّلين يفترضون أموراً ليس لها وجود على أرض الواقع، فقط في مخيِّلتهم التي لا زالت تعيش في التاريخ. وقد أجاد وأحسنَ ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عندما شخَّص طبيعة مرض هؤلاء ووضع العلاج المناسب والفعَّال وهو:& "العلاج بالصدمة".
قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير [ ص: 90] قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم المعنى: ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا ، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك ، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم. يقال: رضي يرضى رضا ورضا ورضوانا ورضوانا ومرضاة ، وهو من ذوات الواو ، ويقال في التثنية: رضوان ، وحكى الكسائي: رضيان. وحكي رضاء ممدود ، وكأنه مصدر راضى يراضي مراضاة ورضاء. تتبع منصوب بأن ولكنها لا تظهر مع حتى ، قاله الخليل. وذلك أن حتى خافضة للاسم ، كقوله: حتى مطلع الفجر وما يعمل في الاسم لا يعمل في الفعل ألبتة ، وما يخفض اسما لا ينصب شيئا. وقال النحاس: تتبع منصوب بحتى ، وحتى بدل من أن. والملة: اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله. ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى.txt. فكانت الملة والشريعة سواء ، فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة ، فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله ، والدين ما فعله العباد عن أمره.
محمد العيسى يصافح حاخاما يهوديا - أرشيف "القدس العربي": تحدث أمين رابطة العالم الإسلامي، وزير العدل السعودي الأسبق، محمد العيسى ، عن معنى الآية "وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"، مشيرا إلى خطأ شائع في فهم معاني الآية الكريمة، قبل أن يعقب على كلامه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. وقال العيسى: "بالفعل هناك من يفهم خطأ قول الله تعالى: 'ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم' هذه الآية هي فيما يخص القبلة كما هو تفسير ابن عباس رضي الله عنه، وحتى لو كان غير القبلة فالمقصود هو القناعة الدينية". وأضاف: "كل من الأديان له قناعاته الخاصة به ولن يرضى فيما يخص العقائد حتى تقتنع بعقيدته وإن اتحدت الأديان في دين واحد.. عندما نقول 'إخواننا المسيحيون أو اليهود'، أولا مصطلح الأخوة جاء في القرآن الكريم على معان كثيرة، منها أخوة الدين إنما المؤمنون إخوة، وأخوة النسب مهما بعدت وإن اختلف الدين، يقول الله جلّ وعلى: 'وإلى عاد أخاهم هودا.. ' مع أنهم لم يؤمنوا به". وأضاف: "هناك أخوة في أصل الخلق الإنساني، الإنسانية ترجع إلى أصل واحد نتآخى فيه وإن اختلفت عقائدها، يقول الله جلّ وعلى: 'يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا' من هنا جاء مصطلح الأخوة الإنسانية.. البعض يفهم من الإخوة أنها تخص من هو على نفس الدين والقرآن على خلاف ذلك تماما كما سبق".
وتستمر البيانات الصادرة عن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية والتي تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، تستمر في تعديها على سلطة قضائنا المشهود له بالعدالة، لسنا في وارد ذكر التاريخ الأسود للمستعمر، ولا الأرقام الفلكية لضحاياهم من الشعوب التي استعمروها عبر التاريخ، ولن نعجب بتغنيهم وتشدقهم بالقيم والمبادئ دفاعاً عن الحريات، فهم عدو ظاهر لنا، لا نحتاج إلى مزيد من الذكاء لفهمهم، ولكن الذي يعنينا من الأمر هو أن يسعى البعض وقد ملئ بالروح الانهزامية لاسترضائهم، غافلا عن أن رضاهم يعني الخروج من الدين. قال تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ). فليسأل كل من يسعى للاستجابة لدعواتهم، هل تنشد رضاهم عنك، أم سخطهم؟ يقيناً لن تكون الإجابة "سخطهم"، إذا فهم مشمولون بالآية، وخارجون عن الملة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. لماذا لا نسمع لهم ركزاً عن شهدائنا مثلا أو المئات من شهداء الأتراك، ولكن ترتفع أصواتهم إذا نادينا بمعاقبة المسيء؟!
الحادي عشر: أنَّه لا أحد يَمنع ما أراد الله من خيرٍ أو شرٍّ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120]، روى البخاري ومسلم من حديث المُغيرة بن شُعبة، أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيتَ، ولا مُعْطِيَ لِما منعتَ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) [3] ؛ أي: لا ينفع ذا الجد - أي: الحظّ والغنى - حظُّه وغناه من الله، فاللَّه مُحيطٌ بكلِّ شيء، وقادرٌ على كل شيء، ولا ينفع العبدَ إلاَّ عملُه الصَّالح. الثَّاني عشر: أنَّ هذا التَّحذير في قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ موجَّه إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فكيف بمَن دونه؟! فإنَّ هذا التَّحذير يشمله وأوْلى؛ قال تعالى لنبيِّه - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 74، 75].