فكيف تقع لجنة قضائية بنوايا وُتغفل ألفاظاً صريحة ؟! المُتابع للرياضة السعودية يُدرك تمام الإدراك بأن هُنالك جهوداً حثيثة تُبذل للصعود برياضتنا المحلية بيد أن تلك الجهود ومع تعدّد الأشخاص لاتزال تتخبط وتُمارس سياسة الانتقائية ما يعني أنّ هنالك خللاً ما في أجندتها وهو ما يُجبر المسؤول عن الرياضة السعودية إلى التدخل الفوري والعاجل، ولعل فتح باب الدخول في النوايا سيجعل من وسطنا الرياضي مرتعاً لممارسة الاتهامات المُبطنة والدخول في الذمم وهو ما سنّته لجنة الانضباط بدون علمها! ولعل السؤال الأهم.. قانون "النّية" الكوني - السّر وراء التجلّي - مجلة كارما الالكترونية. بعد أن نجى الأميران الوليد بن بدر وعبدالرحمن بن مساعد.. هل ستستمر لغة التهديد حاضرةً أم ستوقع العقوبة لأول مُخالف في الفترة المقبلة!
فإذا اتسع صار المقابل فاسقاً وزنديقاً وكافراً علمانياً ملحداً، ومن هنا ينشأ الإرهاب الفكري القولي الذي يبنى عليه الإرهاب العملي شئنا أم أبينا ومهما تنصلنا. جريدة الرياض | لجنة الانضباط تسن سنّة الدخول في النوايا. وإلاَّ فالمفترض حسن الظن في الجماعة وأهل السنة وهناك قاعدة (من أُحرج أخرج) فكم من إنسان صحيح الفكر والعقيدة أمضى حياته مدافعاً عن الإسلام ولكن وبسبب الحسد والكيد فإذا به ينقلب على قفاه، وهذه القاعدة نصوص الشريعة كلها تدل عليها ومن أبرزها حديث الأعرابي الذي بال في ناحية المسجد فبادره الصحابة ليضربوه فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وتركوه حتى أتم بولته. وروى التاريخ لنا عن أحد السلف أنه دس له سؤال عن طلاق المكره فقال بأنَّ طلاق المكره لا يقع، فأخذها من في قلبه مرض وقال للسلطان أن فتوى الشيخ تعني أن الناس ليس في رقبتهم لك بيعة لأن بيعة المكره لا تقع قاس هذا المقرض قياساً فاسداً ليوقع بهذا العالم. ورحم الله ابن مشرف حين قال: وإن سمعت قيلا يحتمل التأويلا فأحمله خير محمل فعل الرجال الكمل وإن ترد عتابهم فلا تسيء خطابهم فالخطب بالمشافهة ضرب من المسافهة ومن هذا الباب كثير من القضايا التي تطرح على صحفنا اليومية، أفاجأ بردود وشتائم وقذف وتفسيق وتبديع وتكفير وتضليل لأناس هم منا ومن جلدتنا مسلمون من أهل السنة ومن أسر فاضلة حين يثير أحدهم قضية ليست قطعية الدلالة هي محل اجتهاد ومحل خلاف تفاجأ بالردود الصارمة وكأنه خرج عن الإسلام فيتورط المسكين.
وقد كان هذا هو منهج العرب في الجاهلية ومذهب المسلمين قبل أن يستعجموا سابقاً وقبل أن يتصحروا لاحقاً فيما يسمى بالنهضة الحديثة، وما هي إلاّ التصحر والمحل والجدب.
تاريخ النشر: الإثنين 30 رجب 1436 هـ - 18-5-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 296701 18857 0 161 السؤال يقولون إن طريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، فهل هذا القول صحيح؟ وكيف يكون ذلك؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد يكون هذا القول صحيحا باعتبار ما، وإيضاح ذلك أن النجاة من النار سببها العمل الصالح، ولقبول هذا العمل شرطان، أحدهما: النية الصالحة، وهي الإخلاص لله تعالى، والثاني: موافقة الشرع، كما قال تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}. وقال تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا {الملك:2}. قال الفضيل: أحسنه أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي؛ ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة.