وقد ذكرنا مناقشة بعض هذه الأقوال فيما قبل. وسيأتي مناقشة بعض هذه الأقوال فيما بعد. فعلمنا بذلك: أن الدعاء عبادة، وسأسوق جملة من النصوص المتضمنة
↑ سورة الشورى، آية: 21. ↑ "الشرك" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف. ↑ عبد الله بن عبد الحميد الأثري (2013/02/05)، "أنواع الشرك" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف. ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن محمود بن لبيد، الصفحة أو الرقم: 29/2، صحيح. ↑ "تعريف الشرك الأصغر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019. بتصرّف. # #الشرك, #بالله, مظاهر # ثقافة إسلامية
كما أنهم يذبحون وينذرون عند قبور أئمتهم, ويسجدون ويركعون عندها, حتى وصل الأمر بهم إلى أن لكل قبر وضريح بإيران رقما خاصا بالبنوك تجمع فيه النذور والتبرعات, وقد قرر المجلسي أن الأئمة -كما يزعم– (الشّفاء الأكبر والدّواء الأعظم لمن استشفى بهم) بحار الأنوار/33/94. 4- يعتقدون أنه لا هداية للناس إلا بالأئمة: وقد ورد في أخبارهم قول أبي جعفر: (بنا عُبد الله وبنا عُرف الله وبنا وُحد الله) بحار الأنوار/23/103, ومن المعلوم أن الهداية في الحقيقة من عند الله وحده, قال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} الكهف/17, وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ} القصص/56, والشيعة في إطلاقها أمثال هذه العبارات دون قيد تشرك بالله صراحة –والعياذ بالله-.
الشّرك بالله يُعتبر الشّرك بالله تعالى من أعظم الذّنوب والمعاصي، فهو الذّنب الذي لا يَغفره الله لصاحبه مهما قدّم من الأعذار أو الحجج بينما يغفر الله ما دونه من الذّنوب، قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ) [النساء:48]، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق العباد إلاّ لعبادته، ولم يرتض لهم سوى دين التّوحيد، فهو جلّ في علاه خالق الكون كلّه، والمتّصف وحده بالأسماء الحسنى والصّفات التي تدلّ على قدرته في الخلق والتّدبير. مظاهر الشّرك لا شكّ بأنّ للشّرك مظاهر كثيرة في حياة النّاس، ومن أبرز مظاهر الشّرك: الإشراك في عبادة الله تعالى، وهذا النّوع من الإشراك يعتبر كفراً بالله تعالى وجحوداً بحقّه على العباد، ويكون الشّرك في عبادة الله تعالى من خلال اتخاذ الأصنام التي تعبد من دون الله، كحالِ كفّار قريش في الجاهليّة عندما كانوا يسجدون للأصنام ويَتقرّبون إليها بالذّبائح والقُربات اعتقاداً منهم أنّها سوف تنفعهم أو تضرّهم، أو كحال بعض الأقوام الذين يعبدون النّار ويُقدّسونها كالمجوس. الإشراك بالله تعالى من خلال الاعتقاد بأنّ أحداً من النّاس يعلم الغيب سِوى الله، وهذا من مَظاهر الشّرك الأكبر التي تُدخل الإنسان في الكفر؛ فالله سبحانه وتعالى له صفاته التي لا ينبغي لأحدٍ من المخلوقات، ومن هذه الصّفات أنّه سُبحانَه علاّم الغيوب المطّلع على سرائر النّاس، والعالم بما كان وما هو كائن وما سوف يكون، ومن مَظاهر هذا الشّرك إتيان العرّافين المُدّعين لعِلم الغيب والإيمان بهم، فإنْ اعتقد الإنسان بذلك اعتقاداً جازماً دخل في الشّرك الأكبر.