وكذلك الحال بالنسبة لطعامه وشرابه ، فقد كان يمر عليه الشهر والشهران لا توقد نارٌ في بيته ، ولم يكن له من الطعام إلا الأسودان - التمر والماء- ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت لعروة: ( ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارٌ، فقلت: يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان، التمر والماء) متفق عليه. وسيرته صلى الله عليه وسلم حافلة بما يدل على خلاف ما يزعمه الزاعمون. موضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر - الطير الأبابيل. 2-ثم إن هذه الشبهة تتناقض مع الزهد الذي عُرف به النبي صلى الله عليه وسلم ، وحث عليه أصحابه ، فقد صح عنه أنه قال: ( إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها) متفق عليه ، وقرن في التحذير بين فتنة الدنيا وفتنة النساء ، فقال: ( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم. 3-ومما يدحض هذه الشبهة وينقضها من أساسها أن أهل مكة عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المال والملك والجاه من أجل أن يتخلى عن دعوته ، فرفض ذلك كله ، وفضل أن يبقى على شظف العيش مع الاستمرار في دعوته ، ولو كان من الراغبين في الدنيا لما رفضها وقد أتته من غير عناء.
فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه، وكفله جده عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله من العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله، وحاطه أتم حياطة، ونصره وآزره حين بعثه الله أعزّ نصر وأتم مؤازرة مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح الحديث بذلك. تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها. وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة، ثم تزوج عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ولم يتزوج بكراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها، وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم تزوج رسول الله جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان.
كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مؤلف كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم موضوعات كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: يُعد الكتاب خلاصة لسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، هو مختصر من السيرة النبوية، يذكر الكاتب قصص الأولين والآخرين وقصة آدم وإبليس وقصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كما يذكر الكاتب نسب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يذكر الكاتب نزول الوحي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وغيرها من الأحداث. مؤلف كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي، من مواليد السعودية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، له عدد من المؤلفات منها كشف الشبهات، شروط الصلاة وأركانها، القواعد الأربعة، أصول الإيمان، فضل الإسلام وغيرها من المؤلفات. موضوعات كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله: يحتوي الكتاب على عدة مواضيع وهي: الموضوع الأول: يذكر الكاتب قصص الأولين والآخرين. الموضوع الثاني: يذكر الكاتب قصة آدم وإبليس. الموضوع الثالث: يذكر الكاتب قصة إبراهيم عليه السلام وأحواله.