من أعان ظالما عند خصومة ظلما وهو يعلم ، فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله.
من أعان ظالما بباطله بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- [size=32] ((ما معنى الحديث:من أعان ظالما بباطله.. من أعان ظالما بباطله. فقد برئت منه ذمة الله و رسوله)) (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ)) أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد. ونحن لو تأملنا وتدبرنا هذه الوصية لوجدناها على صغر حجمها وقلة عباراتها تحمل معاني سامية وبلاغة عالية؛ فلقد بدأها الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم- بأسلوب من أساليب التحذير، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يحذر الإنسان الذي يكون عونًا للظالم في ظلمه، يحذر الإنسان الراضي بهذا العمل من غير إكراه أو ضرورة؛ فيقول له: إياك من هذا العمل، فإن فعلته فإن الله - تعالى -ينفض يده منك، ويوكلك إلى نفسك، ولا يمنحك الرحمة، ويسخط عليك، ومن باء بسخط الله - تعالى - فقد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين. فأين من يعين الظالم على ظلمه من هذا التحذير النبوي؟ أين يمشي مع الظالم لينصره من كلام حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ أين من يفرح بظلم الظالم لإخوانه المسلمين من هذا الحديث؟ والله لا نجاة للأمة مما هي فيه من الظلم والفساد والاضطهاد، وضياع الأمن والاستقرار، إلا بتطبيقها لوصايا رسولها - صلى الله عليه وسلم -، إلا بالسير على تعاليمها والتخلق بأخلاقها، هذا هو الطريق ولا طريق غيره.
ذات صلة حكم عن الظالم أقوال عن الظلم والظالمين حكم عن الظلم عندما يريد الرجل أن يقتل نمراً يسمّيها رياضة، وعندما يريد النمر قتله، يسمّيها شراسة. اللهم أقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه. وبعد ربع قرنٍ من ممارسة مهنة الطب أستطيع أن أضيف أحد الأسباب الطبية لموت الإنسان ألا وهو الظلم. من شابه أباه فما ظلم. على الباغي تدور الدوائر. البغي أسرع الذنوب عقاباً. الحكم القائم على الظلم لا يدوم. الظلم الذي نفيد منه يسمى حظّاً والظلم الذي يفيد منه سوانا يسمى فضيحة. مقاومة الطغاة من طاعة الله. الانتقام من الطغاة أفضل انتقام. المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار. إذا رغبت الملوك عن العدل، رغبت الرعيّة عن الطاعة. من ظلم نفسه فهو لغيره أظلم. من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله عز وجل و ذمةرسوله. عندما يلبس الظلم رداء التقوى تولد أكبر فاجعة. عبارات عن الظلم الظلم علامة واضحة من علامات الضعف البشري. الظلم يترنّح لأنه في سبيله إلى التخاذل والتهاوي عاجلاً أم أجلاً. الظلم لا يعرف ديناً ولا رباً، ومن يتعدى على حقوق الناس هو مغتصب وينبغي التصدي له. برفقة العدالة تجتاز العالم، وبرفقة الظلم لا تعبر عتبة بيتك. إنّ مقاومة الظلم لا يحددها الانتماء لدينٍ أو عرق أو مذهب، بل يحددها طبيعة النفس البشرية التي تأبى الاستعباد وتسعى للحرية.
وأدنى مراتب الركون إلى الظالم ألا تمنعه من ظلم غيره، وأعلى مراتب الركون إلى الظالم أن تزين له هذا الظلم؛ وأن تزين للناس هذا الظلم. ولو نظرنا في مجتمعاتنا اليوم لوجدنا أن (الركون إلى الظالمين ومساعدتهم) أصحبت ظاهرة خطيرة ومنتشرة، رغم علمهم بأنّ هذا الأمر خطير، لكننا نجد هناك من يعين الظّالم على أخيه المظلوم! مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث : ( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ). فهناك من يدافع عن الباطل ويتحد معه، وهناك من يحارب من أجل الباطل مع الظالم ضد المظلوم!. فأنا أقول من خلال وصية أشرف الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: يا من تجلس في مجلس ويغتاب ويطعن فيه شخص أحد إخوانك المسلمين -وما أكثر هذه المجالس في عالم اليوم- فيجب عليك أن تدافع عن أخيك بالأدب والحكمة، وتمنع صاحبك من الغيبة والطعن، فإن فعلت ذلك فقد أنقذت نفسك من عذاب الله - تعالى -... ولكن إن سكتّ ولم تدافع عن أخيك، من أجل أن تكسب ود الظالم، أو مجاملة معه؛ فقد أعنت هذا الظالم على ظلمه، وأنت معه في الإثم سواء. وليسمع أولئك الذين يجلسون في مثل هذه المجالس التي يكثر فيها السب والشتم والطعن في أعراض المسلمين - حتى الأموات لم يسلموا منها - ولم يدافعوا عن إخوانهم - ليسمعوا إلى كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحذرهم فيقول: ((مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ - إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ - عز وجل - فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ.