كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام ؟ شغل هذا السؤال محركات البحث في الفترة الأخيرة من قِبل الطلاب، فهو أحد الأسئلة الموجودة ضمن أنشطة مادة التربية الإسلامية، فقد أتجه الكثير من الطلاب بعد اعتماد وزارة التعليم السعودية لنظام التعليم عن بعد إلى إيجاد الإجابات الخاصة بالأسئلة المقررة عليهم عبر شبكات الإنترنت، نظرًا لأن هذه الطريقة توفر عليهم انتظار الحصول على الإجابة من المعلمين، لذا حرضنا على توفير إجابات تفصيلية للأسئلة التي تشغل محركات البحث، ومن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنوضح لكم إجابة سؤال طريقة وقوع الشرك في قوم نوح.
قال ابن العباس رضي الله عنه: (أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا وحش شيطاني إلى قومهم انصبوا إلى مجالسهم التي كان يجلسون انصتوا وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت)، وهذا يعني أن أول من سول إليهم الشرك هو الشيطان، فقد أوحى إليهم أن ينصبوا أنصاب في المكان الذين كانوا يجلسون به، وأن يطلق على هذه الأنصاب نفس اسماء الصالحين. سفينة نوح: عاقب الله سبحانه وتعالى من أشرك من قوم نوح، أنه أرسل عليهم الطوفان أغرق الأرض جميعاً، والذين نجوا من هذا الطوفان فقط سيدنا نوح ومن معه من الصالحين من كل مخلوق على الأرض زوج، سواء حيوانات أو نبات أو حشرات، وأمر الله سبحانه وتعالى السماء بأن لا تمتص الماء حتى يظهر اليابسة مرة أخرى. فقد بلغت سفينة سيدنا نوح حوالي 80 ذراعا، في روايات أخرى قيل إنها بلغت 2000 ذراعاً، وحمل في هذه السفينة سيدنا نوح من كل حيوان زوجين، ومن كل حشرة ونبات زوجين، بالإضافة إلى أهله الذين آمنوا بالله سبحانه وتعالى ولم يقعوا في الشرك. هذه السفينة كان ضخمة جدا، وقام بطلاء باطنها وظاهرها بمادة تسمى القار، هذه المادة مادة قوية جدا، وتم تقسيم هذه السفينة إلى 3 طوابق، عبارة عن الطابق الأول جمع فيه سيدنا نوح الحيوانات والوحوش، والطابق الثاني جمع فيه سيدنا نوح 80 شخصاً فقط، والطابق الأخير أي الثالث كان فيه الطيور.
لم يأخذ سيدنا نوح زوجته معه إلى للسفينة، فهى لم تكن من الذين آمنوا، ولكنه أخذ فقط من آمن بالله ولم يشرك معه أحد، ونجا سيدنا نوح ومن معه في السفينة من الصالحين من الماء الموجود في الأرض بأمر الله سبحانه وتعالى. قد تحدثنا في مقال سابق حرف ومهن الانبياء ويمكنك الاطلاع عليها لمزيد من المعرفة.