لأن اليهود خالفوا على علم، والنصارى خالفت على ضلالة، وقد قال جل وعلا? غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِينَ? [الفاتحة:7]، والمغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارى كما فسرها النبي (. قال (حذو القذة بالقذة) يعني من التساوي، القذة والقذة تكون في السهم، وتكون هذه مساوية لتلك لا تفرق بين واحدة والأخرى، فإذا نظرت في هذه ونظرت في هذه وجدت أنهما متماثلان وجدت أن هذه وهذه متماثلتان لا فرق بينهما، وهذا هو الواقع فإن في هذه الأمة وقع التماثل، ففي هذه الأمة حصل ممثل ما حصل من الأمم قبلنا في أبواب الربوبية وفي أبواب الألوهية وفي الأسماء والصفات وكذلك في العمل وكذلك في السلوك وكذلك في أفعال الله جل وعلا، فكل شيء كان فيمن قبلنا وقع في هذه الأمة نسأل الله جل وعلا السلامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام («حتّى لو دَخَلوا جُحرَ ضَبّ لَدَخلتُموهُ». قلنا: يا رسولَ الله, اليهودَ والنصارَى؟ قال: «فمن»؟ أخرجه البخاري ومسلم، وهذا يدل على أن كل كُفْرٍ وشرك وقع في الأمم السالفة فسيقع في هذه الأمة، الأمم السالفة عبدت الأوثان وكفرت بالله جل وعلا فسيقع في هذه الأمة من يعبد الأوثان ومن يكفر بالله جل وعلا في الربوبية وفي الإلهية وفي الأسماء والصفات وفي أفعال الله جل وعلا وفي الحكم والتحاكم، وهكذا في أنواع كثيرة مما حصل فيمن قبلنا حتى في أمور السلوك والبدع؛ بل حتى في أمور الأخلاق والعادات التي قد تتصل بالدين فإنه سلكت هذه الأمة مسلك الأمم قبلها مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم.
س: قوله: حتى يسبي بعضهم بعضًا يدل على أنهم يكفرون بعضهم؟ ج: قد يقع، قد يقع إيه، نسأل الله العافية، وقد أول ذلك في عهد عثمان وعلي أول الفتنة وقعت في عهد عثمان وعلي. س: السبي يقع؟ ج: قد يقع إيه، قد يقع، يعتقد كفره ويسبيه، نسأل الله العافية. س: الدعاء هل يرد القدر؟ ج: القدر المعلق، المعلق بالدعاء، القدر المعلق له أسباب إذا وقعت عافى الله العبد منه.