ما هي الحيوانات التي يجوز قتلها والتي لا يجوز قلتها ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عليها، والدين الإسلامي من الأديان السماوية التي حثت على الرفق بالحيوان، فهو دين الرحمة والإنسانية، ونصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة نصت على الرفق بالحيوان، كما نهى الله عز وجل ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن ضرب الحيوانات، وأذاها، وتحريم تعذيبها، ونهى عن تحميلها بما يفوق قدرتها أو استخدامها هدفاً للصيد بهدف قتلها فقط، وأن الإنسان الذي يحسن معاملة الحيوانات ويرفق بها، ويحسن إليها، ويعتني بها، ويطعمها ويسقيها، ويحفظ حقوقها، له أجر وثواب كبير محتسب له عند الله تعالى.
الكلب العقور: والذي يقصد به الذئب، الذي يعمل علي اخافة الناس، والاضرار بهم وبالحيوانات. الفار: جاء الإسلام بإجازة قتل الفار، لأنه يلحق الأذى بالطعام، والثياب، والانسان، وأيضا تؤدي الي اصابة الانسان في حال قرضه الفار بمرض الطاعون القاتل. الحية: أجاز الإسلام قتل الحية لأنها تؤدي الي قتل الانسان، لامتلاكها سم قاتل، يسري في الدم، فيؤدي الي الوفاة، بالإضافة الي انها ممكن ان تقتل الانسان من خلال العصر، لتلتف حول الإنسان، وتعتصره، او تبتلعه وهذا يعود علي الثعابين الكبيرة. العقرب: اباح الإسلام قتل العقرب، لأنه يؤدي الي قتل الانسان، والحيوان لامتلاكه من خلال لدغه بسم قاتل.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن الدواب، والجمادات لا توصف بالإسلام، ولا بالكفر كما قدمنا في الفتوى رقم: 53336. وأما عن قتل الدواب فقد ورد الترغيب بالبدار في قتل الوزغ، كما في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن جرير: من قتل وزغًا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك. وفي رواية:... فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية، فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة، فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية. وهو مروي عن الترمذي، و ابن ماجه، و أحمد، وغيرهم. وفي شرح النووي على مسلم (14/ 236): وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وحث عليه، ورغب فيه لكونه من المؤذيات، وأما سبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة، ثم ما يليها، فالمقصود به الحث على المبادرة بقتله، والاعتناء به، وتحريش قاتله على أن يقتله بأول ضربة، فإنه إذا أراد أن يضربه ضربات ربما انفلت، وفات قتله... اهـ وقال ابن عبد السلام في قواعده: وقد جعل لمن قتل الوزغ بضربة واحدة مائة حسنة, ولمن قتله بضربتين سبعين حسنة؛ لما في الضربة الواحدة من المسارعة إلى إزهاق روحه، ودفع ضرره، وإحسان قتلته.