فليت الذي بيني وبينك عامرٌ... وبيني وبين العالمين خرابُ - YouTube
وهذا ما حرمه الإسلام تحريما قاطعا, لانه يعنى(الرهبانية), ولا رهبانية فى الإسلام. والثانى: مغاضبة الناس, ومخاصمتهم, والإساءة إليهم, ومعاملتـهم بجفـاء وخشونة ( مع أداء الفروض الدينية من صلاة وصيام وزكاة وحج). وهذا أشد حرمة من الأول, لأن من أهم قواعد المعايشة في المجـتمع الإسلامـي: أن يـكون( المؤمنون إخوة). والنبى صلى الله عليه وسلم جاء (رحمة مهداة). وبعث ـ كما قال عن نفسه ـ (ليتمم مكارم الاخلاق). وقال عنه ربه (وإنك لعلى خلق عظيم). ـ القلم 4 ـ ووصفه, ووصف المؤمنين بقوله (…أشداء على الكفار رحماء بينهم …. ) ـ الفتح 29 ـ ودعاهم الى التكافل والتعاون ( وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان... ) ـ المائدة 2 ـ. ودعاهم الى العدل بصرف النظر عن الشعور النفسى الخاص (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى... ) ـ المائدة 8 ـ. حتى فى التعامل مع المشركين يقول تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه…)ـ التوبة 6 ـ. ومن ناحية اخرى نرى أن دعوة (وبينى وبين العالمين خراب) مستحيلة التوافق والتطبيق عمليا مع ( بينى وبينك عامر), لأن المسلم مطالب بأن يصلي الجمعة ويصلى الجماعة, وأن يؤدى الزكاة, ويحج البيت, ولكل هذه الفروض هدف اجتماعي نبيل هو تقوية أواصر المحبة والود والأخوة بين المسلمين.
فلَيت الّذي بيني وبينك عامرٌ... وبيني وبين العالمين خرابُ - YouTube