ونجد المادة نفسها في أعداد نادرة خارج الامتداد المكاني المذكور أعلاه، فإلى الجنوب من الأفلاج نجدها في موقع «جو» في وادي الدواسر، وفي مقابر الفاو وبأعداد قليلة جداً. وإلى الشمال من الخرج نجدها في موقع العيارية في القصيم على حافة وادي الرمة وبأعداد قليلة جداً. وعليه نجد أن هذا الصنف من الأواني الفخارية يوجد بكثرة في مستوطنات الخرج وفي مستوطنات الأفلاج، ويقل خارج حدودهما. صل الله عليه وسلم مزخرفه حروف العربيه. ومثل هذا المنتج يوجد منتجات أخرى ذكرنا منها الأواني المزخرفة بالألوان. فهل هذا التقارب والتوافق في المادة العينية يعني امتداداً ثقافياً واحداً، وإن كان كذلك فلابد أن يكون هناك سيطرة لسلطة إدارية واحدة وُجدت في الامتداد المكاني المذكور أوجدت وحدة الناتج المادي. واستبعد أن يكون زمن تلك السلطة الإدارية قبيل الإسلام، بل ارجح أن يكون قبله بقرون لكوننا نعرف أن الخرج فيما قبيل الإسلام من مواطن بني حنيفة وفيها توجد بعض حواضرها، بينما توجد في الأفلاج حواضر بني عامر، ولا اعتقد أن القوتين كانتا على وفاق بل لكل منها زعامته الخاصة به، وعليه فزمن التوافق الثقافي كان قبل الإسلام بقرون، ويشير إلى وجود توافق سلطة أيضاً.
كيفية تحويل صلى الله عليه وسلم إلى عبارة مزخرفة - طريقتان مهمتان - YouTube
وجعل بينكم مودة ورحمة الحمد لله القائل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]، أما بعد. فهذه الآية الكريمة، تتضمّن القاعدة الكبرى التي يجب أن يقوم عليها أساس بناء الحياة الزَّوجية، والتحقق بما فيها تحقق بواحدة من أهم غايات الزواج؛ سُكنى الزَّوج إلى زوجته، والزوجة إلى زوجها، ومن هذا يعلم أن طروء الشَّجار والخلاف، بحيث يصير هو الطبيعي في الأسرة، دليلٌ على أنَّ هناك خللاً عظيماً يجب استدراكه، وإلاّ فليست الزوجة سكناً بل جحيماً، وليس الزوج سكناً بل غريماً!