يكفِّر بها الله تعالى كل المعاصيَ والذنوب التي ارتكبها العبد. يدفعُ بها الله تعالى غضبه عن عبده والعقوباتِ عنه. تُبقي الفرد على يقين برحمة الله تعالى وتقبّله مهما ارتكب من الذنوب مسبقًا. التوبة النصوح. شروط التوبة النصوح كل البشر يخطئون ويذنبون وأفضلهم عند الله تعالى التائبون فعن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطًّائينَ: التَّوَّابونَ " [المحدث: الألباني| خلاصة حكم المحدث: حسن]، وكي يتوب المرء توبة نصوحًا مقبولة من الله عز وجل، يجب أن تجتمع في توبته خمسة شروط، وهي: إخلاص النيّة لله تعالى: وتعني أن يكون القصد منها نيل رضا الله تعالى ومغفرته فقط، وليس رضا أحد من خلقه، أو مراءاة أمام الناس. الشعور الداخلي بالندم الشديد على ارتكاب الذنوب: فالتوبة الحقيقية تنبع من حزن الغنسان على فعلته وتمنّيه عدم ارتكابها. التوقف عن فعل المعصية: ويكون هذا من خلال ترك الفعل المحرّم مباشرةً، وعدم التأجيل أو أن ينوي الشخص الإقلاع عنها لاحقًا. عزم النيّة المستقبلية: وتكون بالتعهد الداخلي بعدم العودة للذنب نفسه مرة أخرى. التوبة قبل قيام الساعة أو علاماتها الكبرى: فعلى سبيل المثال لا تقبل توبة العبد بعد طلوع الشمس من مغربها، أو توبته في لحظة خروج الروح من جسده، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ " [المحدث: مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
ومن هنا ندرك كرمَ الله، ومَنَّه على عباده بالتوبة عليهم في هذا التوقيت الخاص، بل هو - سبحانه - يتوب عليهم كلَّ ليلةٍ أو يوم. وفي شروط التوبة يقول الإمام النوويُّ – رحمه الله تعالى -: "قال العلماء: التوبة واجبةٌ من كلِّ ذنب؛ فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله - تعالى - لا تتعلَّق بحقِّ آدميٍّ، فلها ثلاثةُ شروط: أحدها: أن يُقلعَ عن المعصية. والثاني: أن يَندمَ على فِعْلها. والثالث: أن يَعزمَ على ألَّا يعودَ إليها أبدًا. فإن فُقِد أحدُ الثلاثة لم تصحَّ توبته. وإن كانت المعصية تتعلَّق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكَّنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غِيبةً استحلَّه منها، ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب مِن بعضها صحَّت توبتُه - عند أهل الحقِّ - من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي، وقد تظاهرتْ دلائل الكِتاب والسُّنَّة، وإجماع الأمَّة على وجوب التوبة". اهـ. أخي المسلم: إنَّ العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات، وإذا كانت التوبة طريقَ الطاعات والأعمال الصالحة، فهي تفتح للعبد أبوابًا من المحبَّة، فهذا الطريقُ من أسرع الطُّرق إلى الله - تعالى - وهو يسمَّى بطريق الصبر، يسبق التائب بها السعادة.
أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم. للتسجيل الرجاء إضغط هنـا 22 / 06 / 2009, 04: 02 AM المشاركة رقم: 1 المعلومات الكاتب: صقر الاسلام اللقب: عضو ملتقى ماسي الرتبة الصورة الرمزية البيانات التسجيل: 12 / 12 / 2007 العضوية: 7 المشاركات: 3, 751 [ +] بمعدل: 0. 71 يوميا اخر زياره: [ +] معدل التقييم: 560 نقاط التقييم: 184 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: المنتدى: ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن أخـوانـي أنـــا تــــائـــب!! هــل أنـت تـائـه هــل تــريـد أن تتــوب من جميع الذنـوب والمعـاصـي.. هــل تـريد التـوبـة.... ولكـن لا تعـرف كيـف.! أ خـي هـذا كتــاب.. شــامــل ونافـع وجميـل جـداً.. للتــوبــة.. كتــاب يـوجد بـه ▫ جميع طـرق التـوبـة من كل ذنب ومن كل معصيـة وكيفية التخلص منهـا بإذن الله.. والله القادر على كل شي كتــاب شــامــل ومختصر ومفيـد.. كلمـات مؤثـرة وجميلـة تُـكـلِـم قـلـبـك.. تحـاكـي همـومـك ▫ الا تـريـّد التـوبـة!! تــعــال.