مشاهدة الموضوع التالي من مباشر نت.. صناديق التحوط تعيد ترتيب أوراقها.. العملات المشفرة على حساب الأسهم والسندات والان إلى التفاصيل: في الربع الثالث من العام الماضي بدا الأفق إيجابيا ورحبا لصناديق التحوط عبر العالم، إذ نمت الأصول المدارة لصناديق التحوط وبلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق لتصل إلى نحو 4. صناديق التحوط تعيد ترتيب أوراقها .. العملات المشفرة على حساب الأسهم والسندات .. مباشر نت. 3 تريليون دولار، مدفوعة بعائدات تزيد على 10 في المائة، وتدفقات بقيمة 24 مليار دولار، وكانت أغلب التوقعات حينها أن يستمر هذا الزخم القوي في النمو، خاصة مع مشاعر التفاؤل وأحاسيس الثقة التي بدأت تعم الاقتصاد العالمي في نهايات العام الماضي، بسبب تراجع وباء كورونا وانتعاش الاقتصاد الدولي. تلك الرؤية الإيجابية لم تستمر طويلا، فبحلول نوفمبر الماضي، ظهرت مجموعة متغيرة من اضطرابات الأسعار، وزاد الحديث عن المشكلات المتفاقمة في سلاسل الإمداد، وبعد أن كان الخبراء يتجادلون حول إذا ما كان التضخم سيطل برأسه على الاقتصاد العالمي أم لا، بات التضخم واقعا يوميا معيشا في معظم أقطار العالم إن لم يكن جميعها، وجاءت الحرب الروسية - الأوكرانية ليتفاقم الوضع ويزداد سوءا وخطورة. وسط ذلك كله عاد وباء كورونا ليضرب مجددا في شنغهاي، فارتفعت أعداد الوفيات واتجهت الصين مرة أخرى إلى سياسة الإغلاق.
وقال لـ"الاقتصادية"، "إن الاستثمار في الأسهم طويلة المدى هيمن تاريخيا على صناعة صناديق التحوط، وغالبا مثلت الأسهم طويلة المدى ما يقرب من 40 في المائة من جميع الأصول التي تمتلكها تلك الصناعة، لكن تلك الاستراتيجية تعرضت للاهتزاز في العقد الماضي، بسبب تأثيرها السلبي في تقييم صناديق التحوط للفرص الاستثمارية الأخرى". صناديق التحوط تعيد ترتيب أوراقها .. العملات المشفرة على حساب الأسهم والسندات | صحيفة الاقتصادية. ويستدرك قائلا "وباء كورونا جعل مؤسسات الرعاية الصحية فئة استثمارية قائمة بذاتها، والاستثمارات الضخمة في التكنولوجيا الطبية جعلت القطاع الطبي من أسرع القطاعات نموا، واستثمرت عديد من المؤسسات المالية ومن أبرزها صناديق التقاعد مليارات الدولارات في مجال الرعاية الصحية، ومع استمرار نمو خبرة صناديق التحوط في الاستثمار في الأصول البديلة، فالمتوقع أن يشهد هذا العام استثمارات مكثفة من صناديق التحوط في القطاع الطبي". مع هذا يرجح كثير من الخبراء أن تركز صناديق التحوط هذا العام على القطاع العقاري نظرا إلى الجاذبية التي يحملها القطاع بين طياته خاصة مع ارتفاع أسعار العقارات في عديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء. في هذا السياق، يرى جوليان بورجر الخبير المصرفي، أن الاستثمار العقاري سيلعب دورا مهما في إجمالي استثمارات صناديق التحوط، لكن من غير المحتمل من وجهة نظره أن يصبح سائدا بالكامل لدى جميع صناديق التحوط.
"الاقتصادية" استطلعت آراء مجموعة من الخبراء حول الآفاق المتاحة لصناديق التحوط هذا العام، وأبرز القطاعات الاستثمارية التي ستتوجه إليها، وإلى أي مدى ستنجح في التعامل مع التحديات التي ستواجهها. من جانبه، يرى ان. دي فابيو الخبير الاستثماري، أن التحدي الأكبر لصناديق التحوط هذا العام سيكون الطبيعة المتغيرة لمخاطر السوق، لكنه يرى أن المؤشرات الصادرة عن الربع الأول من العام الجاري لا تزال تصب في مصلحة أداء صناديق التحوط. وقال فابيو لـ"الاقتصادية"، "إن مؤشر النجاح الأول يظهر في بلوغ إجمالي تدفقات رأس المال الداخلة 20 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، وهذا أكبر مبلغ من رأس المال الجديد يتدفق على صناديق التحوط منذ 2015، ويلاحظ توسع إجمالي رأسمال صناعة صناديق التحوط بأكثر من تريليون دولار منذ انخفاضه إلى أقل من ثلاثة تريليونات دولار في الربع الأول من 2020". لكنه يعتقد أن صناديق التحوط ونظرا إلى تقلبات الأسواق ستبتعد عن أسواق الأسهم والسندات والدخول الثابتة، التي يرجح أن يكون أداؤها الاقتصادي ضعيفا هذا العام، نظرا إلى تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية، وزيادة التضخم، وارتفاع معدلات الوفيات والإصابة بكورونا في الصين، والتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية - الأوكرانية.