حبيبي كان ما تدري ترى حبك بدأ يسري بدمي وأنت يا عمري سكنت بداخل الشريان. ستشهد علينا نجوم السماء الصافية وطيور العشق التى تلتف حولنا بأنني لا ولم أحب سواك. شربت الحب من كاسك، وطعم الورد بأنفاسك، لأنك عذب بإحساسك وأنا مغرم بك وولهان. ألا يا حبي السامي لقيتك بأول أيامي، تعال وجدد أحلامي ترى قلب الهوى سهران. كلام عن الليل والحب 77. عندما يسدلُ الليلُ ستائرهِ بألوانها السوداءِ المخملية، ويُقبل القمرُ مختالاً مرتدياً عباءتهُ الفضيةَ، وتأوي الطيورُ إلى أعشاشها تحتضنُ صغارها برفق وحنيةَ ويزحفُ الصمتُ بخطاهِ الواثقةَ يسودُ الهدوءَ الكرةََ الأرضيةَ، تنامُ أعَينُ البشرِِ مطمئنةَ وعيوني على النومِِ عصيةََ أبقى وحيدة أنا ها هنا أجترُ الأمي وأحلامي المنسيةَ، فتعالَ أيها القمرُ نتسامر، أُسردْ لي حكايا العشقِِ الخرافيةََ لعلي أغفوْ بين يديكَ فقد سئمتُ الأيْدِي البشريةََ واتخِذُكَ أيها القمرُ صديقاً ولا يفرقنا سوى رب البريةَ، فأنت يا قمرُ لا تعرفُ الغدرَ ونحنُ أيدينا بالغدرِ سـخيةَ. نسينا كل مواجعنا وبقينا اثنين ما معنا، سوى الأشواق تجمعنا بلا هجر وبلا حرمان. عرفنا الحب وأسراره وكتبنا أجمل أشعاره، وغنينا على أوتاره وذبنا بالغرام ألحان.
إذا طلع القمر طاب السهر. حكمتموه فقضى بينكم.. أبلج مثل القمر الباهر.. لا يأخذ الرشوة في حكمه.. ولا يبالي غبن الخاسر. سبحان ربي الذي يعمر القلوب بالإحسان كما يعمر الأرض بالبشر والنهار بالشمس والليل بالقمر والنجوم. القمر حزين.. انعكاسه على النهر يوحي بذلك. كلام عن النار والحب - ووردز. إن أعجوبة الرحلة إلى القمر أو المريخ تلهب خيال الناس أكثر من أعجوبة إلغاء الجوع. أيتها البلاد المصفحة بالقمر والرغبة والأشجار، أما أن لكِ أن تجيئي. إن لمْ أمُـتْ الليلةَ تحتَ ضوءِ القمر سأموتُ غداً رمياً بالشقاءْ.. أو رمياً بالشتاء. ليس لدى القمر أي مبرّر للحزن. إن مثل القرأن والعلم كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل الواسع يرى القمر أمامه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه. يحب العشاق الصغار القمر لا يعجبهم منه غير جمال الصورة فإذا نضجوا في العشق هجروا القمر وأحبوا الشمس يستهويهم الأن دفء المشاعر وطاقة الحنان فإذا زاد نضجهم صاموا عن الدنيا وأحبوا خالق الشمس والقمر وحده. أنا مثل الجميع امتلك جانب مظلم كالقمر.. ربما لا يراه الكثير ممن على كوكب الارض. القمر ينفذ في الماء ما أهدأ السماء ينفذ حاصداً ببطء ارتعاش النهر العجوز بينما غصن فتي يتخذه مرأة.
ضوء القمر الذي يشع بالرومانسية حيث تصنع جواً يساهم في اشتعال لهيب الحب من جديد مهما طالت مدة الارتباط بين الأحبة، ومهما مر بهم الوقت لن يشعروا به أبداً فهم يعيشون بين تلك النجوم السابحة في الكون ويجلسون على سحب الحياة. ذلك الإلهام الذي يمنحهم إياه الليل حيث يترك لمشاعرهم العنان في أفق الكلم ويحلو الحديث ثم يعاكس عيونهم ضوء الشمس فيبدأوا الوداع والرحيل بعيونهم المنمره بالدموع.