أ. هـ "الروح" ( ص 154 ، 155). فالخلاصة أنّ وصف عيسى عليه السلام بأنّه روح الله هو من باب التشريف والتكريم لعيسى وهذه الإضافة ( وهي إضافة كلمة روح إلى لفظ الجلالة) ليست إضافة صفة إلى الموصوف كيد الله ووجه الله وإنما هي إضافة المخلوق إلى خالقه كوصف الكعبة بأنها بيت الله وأيضا ناقة الله وهي المعجزة التي آتاها الله نبيه صالحا عليه السلام
صفات سيدنا عيسى عليه السلام،كان مولد سيدنا عيسى عليه السلام في أرض تسمى أرض الجليل موجودة في فلسطين، وقد سمي بالمسبح لأنه كان ملسحا في الأرض، وقيل أيضا لأنه كان يمسح على الأشخاص المصابين بالأمراض فيشفيهم من مرضهم، وقيل أيضا أنه سمي بذلك لأن الشر والجهل والصفات الغير حميدة لم تكن من صفاته، وكان أخر نبي أرسله الله عز وجل إلى بني إسرائيل، ومن رفعه الله إلى السماء، وسمي الذي اتبعوه بالحواريين، وسوف نقدم لكم في السطور المقبلة صفات سيدنا عيسى عليه السلام. صفات سيدنا عيسى عليه السلام جاءت صفاته في الأحاديث، أنه كان معتدل القامة فلا هو قصيرا ولا هو طويلا، وكان شعره جميل، وما يشبه في شكله الصحابي الجليل عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه، وكان عريض الصدر وبشرته تميل إلى الإحمرار. معجزات سيدنا عيسى عليه السلام كان سيدنا عيسى له الكثير من المعجزات التي أنعم الله بها عليه، فمنهم من كان قبل مولده ومنهم كان بعد مولده، فمن معجزات أنه قد ولد بدون أب، وقد منح الله أمه الكثير من العطايا والمنح، وقد جعله الله يتكلم وهو في المهد وكان طفلا رضيعا، وأكرمه الله عز وجل لإحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص وكان يشفي المريض وغيرها من النعم الكثيرة التي وهبها الله له.
عيسى عليه السلام يعتبر رسول الله عيسى عليه السلام واحداً من أهم الأنبياء، والمرسلين الذين استطاعوا ترك بصمتهم في التاريخ الإنساني بشكل عام، والديني بشكل خاص، لما حملته دعوته التي جاء بها من قيمٍ روحيَّة سامية، استطاعت أن تقلب وجه الأرض، ومن هنا فقد كان هذا الرسول العظيم يتمتع بالعديد من الصفات والمزايا الهامّة التي أهَّلته، ومكَّنته من بلوغ المرتبة العظيمة التي بلغها، ومن إحداث هذا الأثر العظيم في العالم، وحتّى يومنا هذا، وفيما يلي نستعرض بعض أبرز هذه الصفات. صفات رسول الله عيسى عليه السلام ارتباطه الوثيق بالله تعالى عيسى عليه السلام هو رسول مرسل من الله تعالى لبث النور، والهداية بين الناس، ومن هنا فقد كان عليه السلام شديد الصلة بالله تعالى، وكان أينما حلَّ تحلُّ معه البركة؛ فمعجزاته الخارقة التي أجراها الله تعالى على يديه لهي أكثر من أن تُحصى. يقول الله تعالى على لسان عيسى -عليه السلام-: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم:30،31]. صفات عيسي عليه السلام يحيي. مولده مُعجزة يعتبر مولد رسول الله عيسى عليه السلام مولداً مُعجزاً لم يعهد التاريخ الإنساني له نظيراً قط، فقد ولد عليه السلام دون حدوث التزاوج الطبيعي بين الذكر والأنثى، حيث أرسل الله تعالى إلى مريم عليها السلام روحه؛ أي جبريل فنفخ فيها، فحملت بهذا الرسول العظيم، ثمّ ولدته، فقصة ميلاده عظيمة بما تحتويه من تفاصيل صغيرة من القصص الخالدة في التاريخ الإنساني.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 230365. والله أعلم.
[١٠] [١١] دعوة عيسى عليه السلام لقومه إلى ماذا دعا عيسى عليه السلام قومه؟ دعا عيسى -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك الإشراك به، وجددّ رسالة موسى -عليه السلام- ودعا الناس إلى ما كانت تدعو إليه، [١١] كما جاء بشريعة جديدة تناسب الحال التي كانوا عليها، [١٢] ودعا قومه إلى الإيمان بالكتب السماوية التي سبقته، وبشرّ قومه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلّم.