ذات صلة كيف أنسى الخيانة أسباب اللجوء الإنساني الخيانة الزوجيّة إنّ الخيانة الزوجيّة تعني أن يكون أحد الزوجين غير مخلص للعلاقة فيما بينهما، وهي توتّرها بشدّة بحيث تؤدّي إلى شعور أحد الطرفين بالدمار، والوحدة ، والارتباك، وتحدث الخيانة الزوجيّة بسبب عدم رضا أحد الطرفين عن العلاقة أو بسبب تدنّي احترام الشخص لذاته، وعدم وجود علاقة حميميّة عاطفيّة بينه وبين شريكه، كما أن تجنّب حل المشاكل الشخصيّة وإصابة الشخص بالكآبة قد تؤدي إلى الخيانة وإنهاء العلاقة. [١] كيفيّة معالجة مشكلة الخيانة الزوجيّة يعتبر تحديد المشكلة أول خطوة في علاجها، وهذا ينطبق على مشكلة الخيانة الزوجية أيضاً، حيث يكون في البحث عن دوافع هذه الخيانة، ومعالجتها في مرحلة لاحقة إعادة استثمار للعلاقة، ويكون ذلك كما يأتي: [٢] اعتراف الشريك بالمشكلة يجب على الشخص الذي كان على علاقة خيانة أن يكون على استعداد للاعتراف بعلاقته وبالخيانة التي قام بها، كما يجب عليه أن يكون مستعدّاً للمساءلة حتى لو كانت المناقشة غير عادلة، بالإضافة إلى تقديم الوعود الصادقة بالالتزامات التي يجب أن يتقيّد بها بالمستقبل من عدم تكرار هذا الخطأ الفظيع مرّة أخرى.
قال أبو لبابة: فوالله ما زالت قدماي عن مكانهما حتى عرفت انى قد خنت الله ورسوله فنزلت الآية فيه فلما نزلت شدَّ نفسه على سارية من سواري المسجد، وقال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموت أو يتوب الله على فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتى خر مغشياً عليه ثم تاب الله عليه فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك فقال: لا والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله هو الذي يحلني فجاءه وحله بيده. ثم قال أبو لبابة: ان من تمام توبتي إنَّ أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالى. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يجزيك الثلث ان تصدق به2. v أنواع الأمانات وكيف تكون الخيانة النوع الأول: من الأمانة ما هي أمانة الله سبحانه عند الناس كأحكامه المشرعة من عنده. النوع الثاني: منها ما هي أمانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي عبارة عن السنن التي أمر بها وسيرته في حياته العملية. وأما خيانة هذين النوعين فتتحقق بمعصية الله عز وجل وبالتخلف عن العمل على سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقد ورد في الرواية عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير الآية الكريمة: خيانة الله والرسول معصيتهما3.
ومن الحرام البين أن يحب الرجل امرأة متزوجة برجل آخر. فيشغل قلبها وفكرها. ويفسد عليها حياتها مع زوجها، وقد ينتهي بها الأمر إلى الخيانة الزوجية فإن لم ينته إلى ذلك، انتهى إلى اضطراب الحياة، وانشغال الفكر، وبلبلة الخاطر، وهرب السكينة من الحياة الزوجية. وهذا الإفساد من الجرائم التي بريء النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها فقال: " ليس منا من خبب (أي أفسد) امرأة على زوجها ". ومثل ذلك، أن تحب المرأة رجلاً غير زوجها، تفكر فيه، وتنشغل به، وتعرض عن زوجها وشريك حياتها. وقد يدفعها ذلك إلى ما لا يحل شرعًا من النظر والخلوة، واللمس، وقد يؤدي ذلك كله إلى ما هو أكبر وأخطر، وهو الفاحشة، أو نيتها، فإن لم يؤد إلى شيء من ذلك أدى إلى تشويش الخاطر، وقلق النفس، وتوتر الأعصاب، وتكدير الحياة الزوجية، بلا ضرورة ولا حاجة، إلا الميل مع الهوى، والهوى شر إله عبد في الأرض. ولقد قص علينا القرآن الكريم قصة امرأة متزوجة أحبت فتى غير زوجها، فدفعها هذا الحب إلى أمور كثيرة لا يرضى عنها خلق ولا دين. وأعني بها امرأة العزيز، وفتاها يوسف الصديق. حاولت أن تغري الشاب بكل الوسائل، وراودته عن نفسه صراحة، ولم تتورع عن خيانة زوجها لو استطاعت، ولما لم يستجب الشاب النقي لرغبتها العاتية، عملت على سجنه وإذلاله ليكون من الصاغرين، كما صرحت بذلك لأترابها من نساء المدينة المترفات: (قالت: فذلكن الذي لمتنني فيه، ولقد راودته عن نفسه فاستعصم، ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين).