هذه الروايات طبعاً لا تستند إلى مصدر أو مرجع معين إنما نقلاً عن كبار السن ونحن في خزامى نحرص على التوثيق والتثبت فمن لديه مرجع جيد فليزودنا عن سبب تسمية هذا المثل والسلام.
ونظرا لارتباط الحلال بالربيع رحل الجربا وجماعته الى مكان بالقرب من الحدود السورية حيث مكان الربيع والماء وهنا كان تواجد للدولة العثمانية الاتراك.. وايضا قبيلة اخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجربا وجماعته قليلي العدد مقارنة بكثافة تواجد الاتراك وايضا عدد افراد تلك القبيلة …. هنا طمعت تلك القبيلة وايضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجربا.. فارسل الاتراك مرسال الى الجربا يطلبون ودي ( مثل الضريبة الان). اجتمع الجربا وافراد قبيلة شمر للتشاور …ونظرا لقلتهم ايضا وجودهم المؤقت وافق الجربا على دفع الودي…… وبعد مدة بسيطة طُلب من الجربا ان يكون الودي مطبوق ( مضاعف) وهنا ايضا وافق الجربا وبعد مدة اي حوالي اسبوعين اقبل فرسان الاتراك ومن الجهة الاخرى فرسان القبيلة الموالية للاتراك وهنا ارسل الاتراك مرسال للجربا وطلب من الجربا ان يعطونهم خاكور.. باللهجة التركية لم يعرفوا معنى خاكور وقال ماذا تقصدون بالخاكور؟؟؟ وقال المرسال (( اي نساء من حريم شمر لجيش الاتراك لغرض المتعة)) هنا تدخل شايب من شيبان شمر…وانشد قائلا.. وكان في مكان بعيد عنه قبور يستطيع الجميع من رؤيتها وهم في مجلس الجربا. «طيور شلوى» وقلوب الخنازير - العرب اليوم. انشــد قائلا: هنيكم ياساكنين تحت قاع = مامركم وديٍ تقفاه خاكور هنيكم مُـتم بحشمة وبزاع = ومامن عـديم ينغـز الثـور؟ ((( كان يُقال ان الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامت القيامة))) …وهنا اراد الشاعر في شطر البيت الثاني ان يشعر الموجودين ان الموت أهون من هذا الطلب… وما ان قال …مامن عديم ينغز الثور ؟….
وهنا ساد الجربا وجماعته المكان واصبحوا ياخذون الودي على من تبقى من القوم
العبارة (طير شلوى) لا نستطيع أن نقول عنها بأنها مثل من الأمثال الشعبية، وإن كانت أقرب ما يكون منه، وهي إلى الاستعارة أو التشبيه أقرب، فمن يسمعها لأول مرة لا يستطيع فهمها، والمثل عادة يكون مفهوماً من تركيبه حتى لمن لم يكن لديه خلفية مسبقة عنه كما نقول: عريان ولافي على مفصخ، أو لابسة خلاخل والبلا من داخل فهذه تتضح من تراكيبها كجملة لها معنى يتضح كلما تعمقنا في فهمها. ولقد تعارفنا على أن عبارة ( طير شلوى) تعني المدح، وأنه تشبيه الممدوح بالمشبه به وهو طير شلوى، فمن كان يعرف ذلك مسبقاً سيشعر بأنه قد تم تقديره من خلال هذا التشبيه، كما نقول فلان: أسد، نريد الشجاعة، أو أنت حاتم ونريد الكرم، أو هو جمل ،ونعني الصبر والتحمل والقدرة على القيام بما يعجز عنه غيره، فهو صاحب المهمات الصعبة. ويكثر عندنا استعمال طير شلوى ولا يهمنا من هو هذا الطير ولا شلوى التي نسب إليها، لكنه بلا شك مميزاً ومتميزاً بفعل جعله يثنى عليه ويخلده التاريخ، ويشبه الممدوح به، ولا نفكر في فعله بقدر ما نطمئن إلى أن المعنى مدح لا ريب فيه ولا شك، فنحن نستطيع الحصول على هذا اللقب من خلال تقديم عمل طيب و فيه جرأة وسرعة وشجاعة وإقدام وأنفة وحمية وتمام.
هنا لحق به اخويه عدامة وهيشان العجرش...... الجربا ومن معه اغاروا على القبيلة الاخرى.. وماهي الا ضحوية كان كل شي قد انتهى.