ينظرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الصيغ الخمسة والضمير فاعل. إلى الإبل: جار ومجرور. تفسير افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت الابل. كيف: اسم استفهام مبني في محل نصب حال. خلقت: فعل ماضي مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي. سبب نزول آية افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت الإبل من الحيوانات التي انتشرت عند العرب القدماء كوسيلة للتنقل والغذاء وغيرها، لذلك نزلت آيات سورة الغاشية عن الإبل لأخذ العبرة فأهل الجاهلية كثير ما يتأملوها فكانت الإبل أفضل حيوان يذكر بدلاً من الفيل أو الأسد فكان الأجدر بالذكر فهو صاحب لحم حلال على عكس الفيل، ويشربون لبنه ويركبوه فكان الأكثر منفعة واستخدام ذلك الزمان. شاهد أيضًا: عناصر الفعل القرائي ومستويات القراءة ومهاراتها خص الله الابل فقط بالذكر في سورة الغاشية ورد ذكر حيوان الابل في الأية السابعة عشر من سورة الغاشية وقد خص الله الابل لما فيه من إعجاز خَلْقي يثير العقول ويكشف روعة خلق الله والإعجاز الكبير الذي وضعه في ملكوت الأرض من حولنا، والابل من الكائنات التي اثارت العلماء فعرفوا فائدة التأمل في خلق الابل ومنها: [1] يمتلك الابل آذان صغيرة مكسوة بالشعر من الجانبين وذلك لأن الجمل يعيش بالصحراء فحماه الله من رمال الصحراء.
وهكذا أقسم " ضمام " في سؤاله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال: كنا نهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء ، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ، فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد ، إنه أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك. قال: " صدق ". قال: فمن خلق السماء ؟ قال: " الله ". قال: فمن خلق الأرض ؟ قال: " الله ". قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل ؟ قال: " الله ". قال: فبالذي خلق السماء والأرض ونصب هذه الجبال ، آلله أرسلك ؟ قال: " نعم ". تفسير افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت الافلاک. قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال: فبالذي أرسلك ، آلله أمرك بهذا ؟ [ ص: 388] قال: " نعم ". قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا ؟ قال: " صدق ". قال: فبالذي أرسلك ، آلله أمرك بهذا ؟. قال: " نعم ". قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا. قال: ثم ولى فقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن شيئا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن صدق ليدخلن الجنة ".
السؤال: أستفسر عن الآية الكريمة: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]؟ الجواب: المقصود: أن الله جل وعلا يحث عباده يحثهم على النظر في مخلوقاته لما فيها من العبر والدلائل على قدرته العظيمة وأنه رب العالمين وأنه المستحق للعبادة، ولهذا يقول: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]، هذه الإبل التي جعلها الله للناس متاعاً يحملون عليها أثقالهم، ويأكلون من لحومها ويشربون من ألبانها، ويوقدون من بعرها، ويستمتعون بجلودها، لهم فيها منافع عظيمة، لهم فيها منافع كثيرة، وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [المؤمنون:22]. كما قال جل وعلا: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ [النحل:5-7]. فهي آية، مخلوق عظيم فيه منافع كثيرة، الله يقول: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]، ينظرون ما فيها من المنافع العظيمة والعبر في خلقتها وفي منافعها.
إنتاج الإبل للمياه تقوم الإبل بإنتاج المياه التي تساعدها على تحمل العطش و الجوع من خلال الشحوم المحملة في سنامه بشكل كيماوي لا يستطيع الإنسان مضاداتها، فمن المتعارف عليه أن المواد الكربوهيدراتية والشحوم عندما تحترق في الجسم ينتج عنها الماء وثاني أكسيد الكربون. حليب الإبل يعد الحليب الناتج من الإبل إحدى الأعاجيب التي جعلها الله سبحانه وتعالى مقتصرة على الإبل، حيث أن الناقة تحلب في المتوسط لمدة عام بأكمله بمعدل مرتين في اليوم الواحد بتوسط إنتاج يومي قدره من 5: 10 كيلو جرام من الحليب، ويبلغ متوسط إنتاجها السنوي من 230: 260 كيلو جرام.