جعل احتياجات زوجها أولويّة بالنّسبة لها حتى على حساب حاجاتها هي، وأن تتخلّى عن أي رغبة أو حاجة لها لا يحبّها زوجها. الاهتمام والخوف على صحّته من أي ممارسات خاطئة يمارسها وتؤثّر على صحّته الجسديّة، مثل تعبيرها عن رغبتها بإقلاع زوجها عن التّدخين ، أو الطّلب الدّائم منه عدم إرهاق نفسه بالعمل. ثقة الزّوجة بزوجها في الأمور الماليّة التي تخصّها، وحتّى في مسائلها الشخصيّة مثل الرّقم السرّي لهاتفها، وكلمة السّر لبريدها الإلكتروني، أو شبكات التّواصل الاجتماعيّة، أو الاهتمام برأيه في أمورها الشخصيّة، إذ تعد هذه التصرّفات تعبيرًا منها في رغبتها بمشاركة كل أمورها الشخصيّة مع زوجها وعدم رغبتها بالفصل بينها وبينه بأي شيء يخصّها حتى لو كان من حقّها الاحتفاظ به لنفسها. كيف أعرف زوجتي تحبني أو لا - حياتكَ. الاهتمام بالزّوج أثناء مرضه أو ألمه حتّى لو كان مجرّد وعكة صحيّة عابرة، فتبقى بجانبه لتلبية احتياجاته، وإعطائه الدّواء في وقته، والاهتمام بتغذيته أثناء مرضه، وتوفير جو من الهدوء له. اعتماد الزّوجة على زوجها لتلبية طلباتها، والاختيار عنها، فهذه ليست اتّكاليّة منها على زوجها، بل رغبةً منها في المشاركة. الاهتمام بتفاصيل الحياة اليوميّة لزوجها مثل كيف العمل، أو كيف قضى يومه، وكيف سارت أموره، وقد يعتقد الزّوج أنّ مثل هذه الأسئلة هي تدخّل صارخ من زوجته في شؤونه، أو لغيرتها عليه وعدم ثقتها به، ولكنّها تقصد بها إظهار اهتمامها به ومشاركته حياته.
حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يحلُّ للمرأة أن تصومَ وزَوْجها شاهدٌ إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه))؛ ورواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، ولفظهم: ((لا تصوم امرأةٌ وزوجها شاهدٌ يومًا مِنْ غَيْر رمضان إلا بإذنه)). فإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد حرَّم على المرأة أن تصومَ تطوُّعًا إذا كان زوجُها شاهدًا إلا بإذنه، فتمنع بالصَّوم بعض ما يجب له عليها: فكيف يكونُ حالُها إذا طلبَها فامتنعتْ؟!