استضاف هذا الاستاد الذي تبلغ سعته 40000 مقعد الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث. استحق الأستاذ أن يكون على مر الأعوام الوجهة الرياضية التي تعرف بها منطقة الشرق الأوسط، ورمزاً للتفوق في هذا المجال بكل أشكاله. استاد خليفة الدولي قطر كأس العالم 2022 بالنظر إلى مواقع استادات بطولة عام 2022، يأخذ استاد خليفة الدولي موقعاً مركزياً وسطهم، لذا سيلعب الاستاد دوراً محورياً في نجاح البطولة، يتميز الملعب بالطبيعة الجغرافية المتميزة، وأنظمة النقل المتطورة لجعل الجماهير واللاعبين يستمتعون بأفضل تجربة كروية في قطر. يظهر الاستاد الآن بحلة عصرية جداً بعد الانتهاء من التغييرات التي خضع لها، ويعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، ويرمزان إلى احتضان المشجعين من كل أنحاء العالم. المدرجات داخل الاستاد محمية من العوامل الجوية المختلفة بواسطة مظلة تلف جوانب الاستاد، بالإضافة إلى تقنيات التبريد المتطورة التي تتحكم بدرجات الحرارة بشكل أكبر. على بعد قرابة 15 كم شمالي العاصمة القطرية الدوحة، تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل.
أهم الأحداث التي احتضنها استاد خليفة يعتبر استاد خليفة الدولي أحد أهم الملاعب في المنطقة العربية وآسيا، إذ احتضن العديد من الأحداث الرياضية الضخمة والنهائيات الكبرى، فبعد بطولة كأس الخليج عام 1976، استضاف الملعب بطولتين لكأس الخليج عامي 1992 و2004 ويستعد الآن لبطولة خليجية جديدة تستضيفها قطر في أواخر العام الحالي حيث سيستضيف الملعب المباراة الافتتاحية والنهائي. في عام 2006، استضاف الملعب منافسات الألعاب الآسيوية والتي بقيت راسخة في الأذهان بفضل ذلك التنظيم المميز والافتتاح المبهر، فإضاءة شعلة الألعاب لن تمح من ذاكرة الآسيويين والعرب بل إنها تفوّقت في جمالها على افتتاح دورات الألعاب الأولمبية. في عام 2011، احتضن استاد خليفة حدثين مهمين هما كأس أمم آسيا ودورة الألعاب العربية، الأولى كانت في مستهل السنة والثانية في ختامها، وبات الملعب الآن على أتم الاستعداد لاستضافة مباريات كأس العالم، لكن قبل ذلك سيكون مسرحاً لمنافسات أم الألعاب (ألعاب القوى) من خلال بطولة العالم عام 2019. كما استضاف الملعب بعض مباريات كأس العالم للشباب عام 1995. مباريات خالدة على استاد خليفة لا يمكن أن يخلو السجل الذهبي لملعب خليفة الدولي من مباريات بطولة كأس الخليج عام 1992، والتي فاز بها المنتخب القطري للمرة الأولى في تاريخه بعد تصدره جدول الترتيب حين أقيمت المنافسات بنظام البطولة بمجموعة واحدة ضمت كل المنتخبات المشاركة.
واستخدم الاستاد كمقر لمنتخب قطر الوطني. استضاف استاد جاسم بن حمد العديد من المباريات الهامة، منها المرحلة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في وقت سابق من الشهر الجاري. يشار إلى أن بطولة كأس العرب ستمثل محطة هامة في اختبار وتقييم جاهزية قطر واستعدادها لاستضافة النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط العام المقبل، كما ستُسهم في تعريف العالم أجمع بما تزخر به المنطقة العربية من ثقافة وعادات وتقاليد أصيلة.