وإنما لا يوكل إلى الله معرفة هل وصل إلى حقيقة منزلة الإيمان التي هي مرتبة مدحية عالية أم لا. وأخيراً عليك أن تعلم أنه مع اتفاق أهل السنة والجماعة أن الإرجاء بدعة خطيرة - على تفاوت درجاتها وتفاوت حكم الداخل فيها. - إلا أنا لا نطعن في كل عالم نسب إليه أو وقع في خصلة من خصل الإرجاء. من هم المرجئة وما هي أبرز معتقداتهمم ومن أشهر شيوخهم - أجيب. - لأن بعضهم وقع في ذلك بحسن نية وقصد وبعد اجتهاد واعتقاد إصابة الصواب. - فمراعاة حال العالم ومعرفة شأنه وغالب حاله. - والاعتذار لمن ظهر منهم حسن القصد وإرادة الحق مع إنكار بدعتهم على كل حال. - هي طريقة أهل السنة والجماعة لا الطعن والوقوع في أعراض العلماء السابقين. والله أعلم
وعلى رأي من يقول: الإرجاء تأخير علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الدرجة الأولى إلى الدرجة الرابعة في الخلافة والإمامة تكون المرجئة فرقة مقابلة للشيعة. فرق المرجئة: لتعلموا أن من صنف من العلماء في فرق الأمة ومقالاتها لن يجمعوا على أن طائفة المرجئة افترقت إلى عدد معين من الفرق، فبعضهم يجعلها ثلاثة أصناف وبعضهم يجعلها خمس فرق، وأوصلها الإمام أبو الحسن الأشعري -رحمه الله- إلى اثنتي عشرة فرقة، فمن جعلها ثلاثة أصناف قال هم: الصنف الأول: صِنف يقولون: الإيمان مجرد ما في القلب من المعرفة، وهؤلاء هم الجهمية ومن وافقهم. ما عقيدة المُرجئة؟ وما حكمها؟. الصنف الثاني: صنف يقولون: الإيمان هو قول اللسان، وهم الكرامية. الصنف الثالث: صنف يقولون: الإيمان تصديق القلب وقول اللسان، وهذا هو الإرجاء المنسوب إلى بعض الفقهاء، كالإمام أبي حنيفة النعمان -رحمه الله-. وجعلها السفاريني – رحمه الله – خمس فرق؛ فقال: الأولى: اليونسية، قالوا: الإيمان المعرفة بالله والخضوع له والمحبة، ولا يضر معها ترك الطاعات، أي: المعرفة، وإبليس كان عارفًا بالله وإنما كفر لاستكباره. الثانية: العبيدية، أصحاب عبيد المكتل، رأوا أن علم الله لم يزل شيئًا غيره، وأنه على صورة الإنسان.
كبار المرجئة هناك بعض الشخصيات التي عرفت بأنها من كبار المرجئة ومنهم: – الجهم بن صفوان. – أبو الحسين الصالحي. – يونس السمري. – أبو ثوبان، والحسين بن محمد النجار. – غيلان. – محمد بن شبيب. – أبو معاذ التومني. – بشر المريسي. – محمد بن كرام. – مقاتل بن سليمان.
أولا: تعريف الإرجاء: الإرجاء في اللغة مأخوذ من التأخير، كما قال سبحانه (وآخرون مرجون لأمر الله.. ). أما الإرجاء في المصطلح العقدي: فيطلق على عدة طوائف يجمعها في الأصل إخراج العمل عن مسمى الإيمان وقد يزيدون على ذلك غيره. فالإيمان عند أهل السنة والجماعة: القول والعمل. قول القلب: التصديق، قول اللسان: النطق بالشهادتين في الأصل ويتبعها سائر أعمال اللسان من الذكر وقراءة القرآن، وعمل القلب: ويجمعها المحبة والخوف والرجاء ، وعمل الجوارح: العبادات البدنية كالصلاة والحج والصيام والجهاد. فالمرجئة لما أخرجوا العمل عن مسمى الإيمان وجعلوا الإيمان مقصوراً على القلب أو القلب واللسان، كأنهم أخروه فسموا مرجئة. ثانياً: فرق المرجئة: يمكن تقسيم المرجئة إلى ثلاثة أقسام في الجملة: القسم الأول: الفرقة التي قالت إن الإيمان هو تصديق القلب ونطق اللسان، ويجعلون العمل دلالة على وجود الإيمان وليس جزءً منه. فمن صدق بقلبه ونطق الشهادتين بلسانه فهو مؤمن عندهم. وهذه الفرقة اشتهروا باسم " مرجئة الفقهاء". وهي أول فرق المرجئة ظهوراً، وأخفها بدعة. رغم أن السلف اشتدوا كثيراً في النكير عليهم لعلم السلف أن هذا القول سيقود إلى بدع أعظم وهو ما كان.