ولكننا على يقين بأن أي تعديل او قطع أو وخز أوحرق أو مط لأي عضو جنسي عند الفتاة، قد يكون السبب في مشاكل صحية تستمر مدى الحياة. يمكن أن تكون هذه المشاكل الصحية خطيرة على الفتاة والمرأة لدرجة أننا نؤمن أن التسمية المناسبة هي ليست "الختان" وانما الأصوب تعبير "تشويه الأعضاء التناسلية عند الفتاة" للأسباب التي ذكرناها آنفاً. ومع ذلك، فإننا ومن أجل مساعدة هؤلاء الفتيات اللواتي يتعرضن لهذه الممارسة (ومن أجل أزواجهنّ أيضاً) فقد اتخذنا القرار باستعمال مصطلح "ختان البنات" و"قطع الأعضاء التناسلية الأنثوية". ومنطقنا أو تبريرنا لهذا هو ليس لإنكار النتائج الطبية الخطيرة الناتجة عن ختان الإناث، وإنما لتوفير معلومات مهمة لمن يعانين من ذلك وتفادي التعرّض لمحنة اثر تلك التجربة. وراء التسمية التي اعتمدناها قد تكون الفتيات والنساء اللواتي قد ختنً غير واعيات للمشاكل أو المخاطر المرتبطة بهذه العملية أثناء طفولتهن وربما لا تدرك أمهاتهنّ ذلك. في بعض الثقافات يتم ختان الفتاة مباشرة بعد ولادتها، وبعض الثقافات تنتظر وقتاً أطول، وفي بعض الأماكن ينتشر الختان بشكل كبير ليشمل معظم الفتيات. محنة ثلاثية إن إدراك كون الاعضاء التناسلية مقطوعة وغير طبيعية مقارنة بأخريات، قد تزيد من المأساة او المحنة التي تعانيها الفتاة أو المرأة.
القاهرة: الأحد، 24 أبريل 2022 04:54 م