خطيب الحرم المكي: تبادل الزيارات من أسس تكوين المجتمع #السوسنة #عيدكم_مبارك خطيب الحرم المكي: تبادل الزيارات من أسس تكوين المجتمع السوسنة - أديت صباح الاثنين، صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد أن مّن الله على عباده بصيام وقيام شهر رمضان وشهد الحرمان الشريفان كثافة في عدد المصلين الذين توافدوا إليهما منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. خطيب الحرم المكي مباشر. ففي مكة المكرمة أدى المصلون صلاة العيد في المسجد الحرام حيث أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد الذي أوصى في خطبتة المسلمين بتقوى الله, وقال: من حسنت خصاله طاب وصاله ، ومن صاحب قرين السوء لم يسلم ، ومن لم يحفظ لسانه يندم ، ومن دخل مداخل السوء اتهم ، وأتقى الناس أحسنهم ظنا ، وأنقى الناس أصدقهم حديثا ، وأحيوا الحق بذكره ، و أميتوا الباطل بتركه ، و حسن الود مقدم على قوة الرد. سابقوا الأجل، وأحسنوا العمل ، ولا يغرنكم طول الأمل ، اغتنموا ما بقى من أعماركم ، واتعظوا بمن مضوا من أقرانكم ، فأنتم على طريقهم سائرون ، وإلى ما صاروا إليه صائرون ، فالموت يعمكم ، والقبور تضمكم ، والقيامة تجمعكم ، والله يحكم بينكم. واضاف: معاشر الأحبة عيدكم مبارك ، وتقبل الله منا ومنكم ، أطعتم ربكم ، وأديتم فرضكم ، وصمتم شهركم ، وتلوتم كتاب ربكم ، وقمتم ليلكم ، وتصدقتم ، واجتهدتم ، جعل الله سعيكم مشكورا ، وذنبكم مغفورا ، وزادكم فرحة وحبورا ، وبهجة وسرورا ، الله أكبر خضعت لعظمته الجباه ، والله أكبر عمرت بذكره الألسن والشفاه.
وقال "المعيقلي": إن من خير ما نستقبل به رمضان، تنقية النفوس من الشحناء، والكراهية والبغضاء، فرمضان، موسم للصفح والعفو، وربنا تبارك وتعالى عفوّ يحب العفو، ويحب أهل العفو، فمن أراد أن يعفو الله عنه، فليعف عن خلقه، ومن أحب أن يتجاوز الله عنه، فليتجاوز عن عباده، فمن عامل الخلق باليسر والمسامحة، عامله الخالق بمثل ذلك في الدنيا والآخرة، والعفو في حق الأقربين آكد، لما تقتضيه القرابة من المخالطة، وما يتبع ذلك من حصول الإساءة.
وأبان الشيخ المعيقلي أن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- جمع بين التفكر في مخلوقات الله، والقيام إلى الصلاة، فجمع بين التأمل والعمل، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: فِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَتُهَا عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ فِي اللَّيْلِ، مَعَ النَّظَرِ إِلَى السَّمَاءِ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ عَظِيمِ التَّدَبُّرِ، وَإِذَا تَكَرَّرَ نَوْمُهُ وَاسْتِيقَاظُهُ وَخُرُوجُهُ، اسْتُحِبَّ تَكْرِيرُهُ قِرَاءَةَ هَذِهِ الْآيَاتِ، كَمَا ذُكِرَ فِي الْحَدِيثِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.
واس- مكة المكرمة، المدينة المنورة: أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب، أن شهر رمضان فرصة لمن كان في حياته مقصراً ليلحق، ومن استحق بذنبه النار ليعتق، ومن كان في طاعته متأخراً ليكون الأسبق. وقال "آل طالب" في خطبة الجمعة اليوم: "في مثل هذه الأيام من رمضان وقبل 1433 عاماً حدثت غزوة بدر الكبرى التي سماها الله يوم الفرقان وهي أول مواجهة عسكرية في الإسلام تبعتها مغاز وحروب فرضها نشوء الدولة المسلمة الحديثة، ومنذ ذلك الحين نشأت مبادئ حرب لم تعرف في مبادئ الأمم السابقة ولم تعهد في سلوك المحاربين امتزج الحزم فيها بالرحمة". خطيب الحرم المكي يحذر من. وأضاف: "من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه للمجاهدين أن أغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا لا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً وإذا لقيك عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم". وأردف خطيب المسجد الحرام: "شهر رمضان شهر الذكريات والفتوحات والانتصارات وتمر بنا هذه الذكريات والأمة مثقلة بالآلام مثخنة بالجراح، كما تمر بنا الذكريات والمسلمون اليوم أكثر ما كانوا حملاً للسلاح وبذلاً للأرواح ولكن على بعضهم والصائم يقتل صائماً". وتابع: "المصليان يقتلان وكل منهما يريد الفردوس بدم صاحبه في مشهد فوضوي يجعلنا نشهد موسماً للانكسارات والانتكاسات، وتطوف بنا ذكرى معركة بدر وأخلاق المسلمين في حروبهم وكثير من المسلمين اليوم بها احتراب، وبأيدي كثير منهم أسلحة وحراب".