- آثار تطبيق المنهج الإسلامي: لو طبّق كل فرد وكل أسرة وكل قبيلة وكل مسؤول الضوابط الإسلامية للإنفاق والاستهلاك في رمضان، ولو التزم المنهج الإسلامي في علاج أمراض الإسراف والتبذير والترف ونحوها لأدى ذلك إلى آثار طيبة، منها: - الفوز برضاء الله في الدنيا والآخرة، وإن شاء الله يقبل منه الصوم وقراءة القرآن وقيام الليل. - توفير على الأقل 50% من النفقات التي كانت تُنفق فيما يعارض شريعة الله. - تجنيب الأسرة حمل ثقل الديون، وحمايتها من مكايد الشيطان، ومصايد الكسب الحرام. التبذير والإسراف كمشكلة اجتماعية – e3arabi – إي عربي. - توفر الكثير من النفقات على الدولة لتوجيهها لما هو صالح للبلاد والعباد. وأخيراً نذكّر أنفسنا جميعاً بقول الله تبارك وتعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ... ) (الأعراف/ 96). *أستاذ الاقتصاد الإسلامي مقالات ذات صلة
أسباب الإسراف: الأسباب التي تقود الناس إلى الإسراف كثيرةٌ، وسنذكر بعضًا منها: 1- وجود نقص في التربية الإيمانية، فلو كان المرء يخشى الله حقًّا، لاجتنب كثيرًا من الأمور المُحرَّمة. 2- تقليد الآخرين. 3- حبُّ الرياء والسُّمْعة. 4- صُحْبة المسرفين. 5- قسوة القلب. ما هو الاشراف الهندسي. 6- وجود انحراف في البيئة التي يعيش فيها المسرف. الاعتبار بمن كان قبلنا: على المرء أن يأخذ العبرة ممَّن قبلَه من الأُمَم، ومن الذين طغوا، فأسرفوا في أقوالهم وأفعالهم، فأهلكهم الله؛ كفرعون بقوله، وقارون بماله، وقوم عاد بقوَّتهم.
4- السعة بعد الضيق: – يمكن ان يكون الانسان عاش حياة شديدة الضيق و بعدها يتسع عيشة فيتوسع في عيشة بشكل مبالغ فيه حتى يتجاوز حد الاعتدال مما يجعله يدخل في دائرة الاسراف. 5- عدم معرفة الآثار المدمرة للاسراف: – فغالبًا الانسان المسرف لا يستطيع تقدير المخاطر التي تترتب على اسرافه و اقل تلك المخاطر ضياع المال. علاج مشكلة الاسراف و الفرق بين التبذير والاسراف | المرسال. 6- كثرة المال: – حيث ان كثرة تجميع المال و انشغال الناس بالمال و تكديسه يلهي الناس عن المهم. اشكال الإسراف. 1- الاسراف في المال: – و الذي يمثل اخطر انواع الاسراف فالانسان يسأل عن اعماله مرة واحدة بينما يسأل عن ماله مرتين فعن أبي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال " لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عن عُمرِهِ فيمَ أفناهُ ؟ وعن علمِهِ ماذا عمِلَ بهِ ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ ، وفيمَ أنفقَهُ ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ ؟", لذا يجب التوسط في الانفاق فقال تعالى " وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا". 2- الاسراف على النفس بالمعاصي و الآثام: – قال تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ", قال القاسمي ( أي جنوا عليها بالإسراف في المعاصي والكفر لا تيأسوا من مغفرته بفعل سبب يمحو أثر الإسراف), لذا تأمل اسرافك في قضاء الوقت امام التلفاز و النظر لما حرم الله و التسكع في الاسواق.
وأمَّا أسبابُه: فمنها: الجهلُ بأحكامِ الشريعة ِ، والتأثُّرِ بالبيئةِ، والغِنى بعدَ الفقرِ إلاَّ مَن رَحِمَ اللهُ، والغفلة عن الآخرةِ، ومُصاحبةِ المسرفينَ والْمُبذِّرين.
إن واقع المجتمع لدينا - والواقع هو المهم - كأنما حفظ من قديم مثلاً عربياً يقول: «لا تغتر بمال ولو كثر ولا تثق بامرأة» ثم طبق الشق الثاني من هذا المثل وعمل عكس الشق الأول، مع أن ذلك المثل أوله صحيح وآخره غير صحيح على الإطلاق. ومن مظاهر الإسراف النازف في مجتمعنا ما ننفقه على الصيانة في شتى المجالات، بسبب سوء الاستعمال، والتهور وخاصة في المرور، وبسبب الاستغلال، فنحن تقريباً البلد الوحيد الذي يطالبنا عمال الصيانة - على اختلافهم - بتغيير أي قطعة غيار - ولو كان خللها قابلاً للإصلاح بجديدة مكلفة. ثم إن جميع من يقوم بالصيانة - إلا في النادر - عمالة وافدة. والخلاصة أن الإسراف في مجتمعنا صار ظاهرة، بل هو أكثر من ظاهرة، صار عادة وسجية ينشأ عليها الصغير ولا يستغربها الكبير، ويمارسها الرجل والمرأة على حَدّ سواء وكأنها الأمر الطبيعي الذي يشبه تنفس الهواء. الظاهرة تعتبر كذلك إذا سادت عند عشرة في المئة من أفراد المجتمع، على وجه التقريب، وتقابل بالمحاربة والبحث والدراسة ووضع البدائل والحلول.. الإسراف لدينا لم يعد ظاهرة تعداها بكثير.. صار صفة غالبة.. وعادة قاهرة.. ساد عند أكثر من نصف المجتمع بكثير. والحكمة الناضجة تقول: «لم أر إسرافاً بيناً إلا على حساب حَقّ مضاع».
أما الأبواب فأشكال وألوان من حديد مبهرج مزخرف متره براتب موظف، إلى أخشاب من أغلى الأنواع ذات مقابض من أغرب الأشكال، إلى ترخيم وتعتيق وزجاج معشَّق وغير معشَّق وديكورات بلا عدد. يضاف إلى هذا الإسراف في حجم المبنى لدى أكثرنا، حيث الصالات الواسعة والمفتوحة على بعض من أسفل إلى أعلى، لا يكفيها إلا كذا وكذا، مع عدد من الغرف فوق الحاجة، أما الجناح الرئيسي في كثير من البيوت فقد صار يشبه ملاعب كرة القدم. ٭ وثالثة الأثافي كما يقال، أننا مع هذا الإسراف نعتمد على غيرنا في معظم الأعمال: فعمال البناء أجانب، ومعظم الباعة في المتاجر، وكُلُّ القائمين بالصيانة إلا في النادر. وحين أذهب إلى البقالة في الصباح الباكر أجد جيوش السيارات التي تحمل المونة والأرزاق، يقودها أجانب ويحملها أجانب، من خبز إلى لحم إلى لبن إلى صحف إلى آخره. حتى في منازلنا صرنا نعتمد على الأجانب بشكل شبه كامل، حتى الذي يعمل خادماً في مكان آخر لديه في البيت خادم.. حتى أصبح ما تحوله العمالة الوافدة يفوق خمسين ملياراً كُلَّ عام!.. ميزانيات ثلاث دول! ومع كل جهودنا في إحلال السعودة فإن تحويلات العمالة الوافدة ظلت تزيد ولا تنقص، علماً بأن تلك المبالغ الضخمة هي ما يُعلن عنه رسمياً ويتم عبر المصارف، أما المبالغ التي تُسَلَّم باليد أو يذهب بها المسافرون معهم فأظنها ميزانية دولة رابعة!