قيل: إن المراد بالأعمال التي ترفع إليه في شهر شعبان هي أعمال السنة، وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الله عز وجل "يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل"، وأن أعمال الأسبوع تعرض يوم الإثنين ويوم الخميس، كما في رواية أبي داود والنسائي أيضا، وقيل: هذا يحتمل عرضها في السنة جملة، ويحتمل عرضها في الأيام أو الأسبوع تفصيلا أو العكس؛ فكأن الأعمال تعرض عرضا بعد عرض، ولكل عرض حكمة يطلع الله تعالى عليها من يشاء من خلقه، أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية. وفي الحديث: أن شهر شعبان من الأشهر المرغب فيها بالصوم. ثقافة الأشهر الثلاثة (رجب، شعبان وشهر رمضان). قال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك". وفي قوله: "يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم".
فضل شهر شعبان: لاشك أن لهذا الشهر فضلاً عند الله - عز وجل -؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرص أشد الحرص على الصيام في هذا الشهر، ويخصه بمزيد صيام، وكان يصوم في شعبان أكثر مما يصوم في غيره. جاء في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لايصوم". وعنها قالت: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر كان أكثر منه صياماً في شعبان" [4]. صور رجب شعبان رمضان - ووردز. وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شهر شعبان فقال: "ذاك شهرٌ يغفل، ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" [5].
مراعاة الشروط الصحية التي وضعتها وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة المصرية. ومنها اخذ لقاح كورونا، وتواجد مستند يثبت تلقي المعتمر لجرعات اللقاح، أن يكون اللقاح من ضمن قائمة اللقاحات المعتمدة بالمملكة العربية السعودية، أن يجري المعتمر تحليل PCR للتأكد من عدم وجود إصابة بكورونا. الالتزام بصلاحية جواز السفر وتأشيرة السفر لأداء مناسك العمرة.
لله - سبحانه وتعالى- أزمنة وأماكن مخصوصة، ومعنى هذا الكلام أن الله - سبحانه - يختص برحمته من يشاء؛ ولذلك اختص أزمنة معينة بمزيد فضل ورعاية وعناية، فمن ذلك: أيام عشر ذي الحجة، ويوم النحر، وشهر رمضان، ويوم الجمعة وليلة القدر. شعبان شهر يغفل الناس عنه. ولله - سبحانه - خواص في الأمكنة فهو يختص برحمته ما يشاء فاختص المسجد الحرام بمزيد عناية ورعاية، فالمسجد الحرام هو أول مسجد وضع في الأرض، وفيه الصلاة بمائة ألف صلاة، وكذلك اختص المسجد النبوي والمسجد الأقصى فليس للإنسان أن يختص زماناً معيناً، ولا مكاناً معيناً إلا ما حدده الشرع، ولذلك كانت الأزمنة تتفاوت هذا التفاوت العظيم. ومن تلك الأزمنة التي اختصها الله - تعالى -: الأشهر الحرم، اختصها الله - تعالى - بكونها حُرُماً، واصطفاها من بين سائر الأشهر، قال - تعالى -: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم(36) التوبة: 36. روى ابن جرير بإسناده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في شأن تعظيم الله لحرمة هذه الأشهر الحرم قوله: "جعلهن حراماً، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم" [1]. وكانت العرب في الجاهلية تحرم هذه الأشهر، وتعظمها، وتحرم القتال فيها.
آخر تحديث: فبراير 24, 2022 كيفية الاستعداد لرمضان في رجب وشعبان كيفية الاستعداد لرمضان في رجب وشعبان؟ حيث أن العباد يقوم بالاستعداد النفسي والديني من أجل التفرغ للعبادة في شهر رمضان، لأن هذا الشهر هو فرصة لابد على كل مُسلم اغتنامها في فعل الخير والبعد عن المعاصي وسوف نتحدث أكثر عن كيفية الاستعداد لرمضان من خلال هذا المقال. شهر رمضان إن الله سبحانه وتعالى قد ميز المُسلمين بالكثير من العبادات التي تطهرهم وتقربهم من الله عزو جل، حيث فرض عليهم الصلاة من أجل الابتعاد عن المعاصي وفرض عليهم الصيام سواء صيام شهر رمضان وأيضًا صيام التطوع من أجل تربية النفس، ومن أجل الإحساس بالآخرين. إن شهر رمضان يُعد من أفضل شهور السنة القمرية وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد أنزل فيه القرآن الكريم. حيث قال تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ. وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".