وردت أحاديث في السُّنَّة النَّبويَّة في ذَمِّ الوَهَن، منها: - عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)) [7539] رواه أبو داود (4297)، وأحمد (5/278) (22450). جوَّد إسناده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (7/290)، وقال ابن باز في ((مجموع الفتاوى) (5/106): إسناده حسن، وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4297). قال العظيم آبادي في شرح هذا الحديث: (... ((يوشك الأمم)) أي يَقْرُب فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة. غثاء السيل... فمتى نستفيق؟ - تبيان. ((أن تداعى عليكم)) أي: تتداعى، بأن يدعو بعضهم بعضًا لمقاتلتكم، وكسر شوكتكم، وسلب ما ملكتموه مِن الدِّيار والأموال. ((كما تداعى الأكلة)) أي: يَقْرُب أنَّ فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة... يدعو بعضهم بعضًا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم؛ ليغلبوا على ما ملكتموها مِن الدِّيار، كما أنَّ الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها مِن غير مانع، فيأكلونها صفوًا مِن غير تعب.
حاصل الأمر أن الحياة كالكتاب، من الناس من يعيش في المتن، ومنهم مَن مكانه في الحاشية، ومنهم مَن لا تحمله الصحائف لا في المتن ولا في الحاشية، وهم الغثاء الذي لا قيمة له سرعان ما يختفي وتصطلمه عجلة الحياة ويموت كالسائمة وهو مصير لا يليق بمسلم.
د/ عز الدين الورداني باحث متخصص في شؤون تركستان الشرقية
وطالب الجابري من وزارة العمل ووزارة التجارة والصناعة تشجيع شركات التأمين في إصدار بوليصة تأمين للعمالة المنزلية لتخفيض تكاليف الاستقدام، مشيراً إلى أن الاستقدام من الهند سيزيد العرض من الخادمات في سوق العمل، ويساهم في خفض الأسعار، ويضغط على الدول الأخرى التي هي في وضع تفاوضي مثل إندونيسيا وتجبرها على قبول شروط الإتفاقية المقدمة من قبل المملكة. غثاء السيل.. معجزة نبوية. د. الفهيد ورفض الجابري تحديد سقف أعلى لتكاليف الاستقدام العمالة المنزلية النسائية لكل دولة مطالباً بأن يكون العرض والطلب هو المحدد لتكاليف الاستقدام العمالة المنزلية النسائية. وأشار إلى أن الاتفاقية الثنائية التي وُقعت مع جمهورية إندونيسيا مؤخراً هي اتفاقية إطارية لتنظيم عملية استقدام العمالة المنزلية، مبيناً أن فتح الاستقدام يتطلب أولا الاتفاق على بنود العقد القياسي وإجراءات الاستقدام المبني على الاتفاقية. واشتملت الاتفاقية الموقعة بين المملكة والهند على العديد من الضوابط والالتزامات، على رأسها وضع صيغة معتمدة لعقد العمل مع تحديد كافة الحقوق والواجبات، توفير بيئة إقامة مناسبة للعامل المنزلي، ضبط تكاليف الاستقدام بين البلدين، معاقبة المكاتب والشركات المخالفة، تحديد آلية الاستقدام المتبعة عن طريق المكاتب والشركات المرخصة بين البلدين للحد من التلاعب والتحايل، تشكيل فريق عمل مشترك من كبار المسؤولين للطرفين السعودي والهندي للاجتماع بشكل دوري لمناقشة وحل المشكلات المستجدة التي قد تطرأ وفقاً للأنظمة واللوائح والتعليمات المعمول بها في المملكة.
نحن لا نعلم من الذي نفّذ عملية بيونس إيرس. ولكنه إذا كان من المسلمين وقام بذلك لأنه رأى هذه المؤسسات اليهودية تدعم دولة إسرائيل الغاصبة فإن عمله مشروع، وهو عمل دفاعي في وجه العدوان اليهودي الغاشم على أرض فلسطين وما جاورها. لن يغيّروا الحقائق: إن وقوف أميركا إلى جانب العدوان اليهودي لن يغيّر الحقائق، وإن وقوف غالبية دول العالم في صف الظالم لن يبّرئ هذا الظالم. حكم الاستدلال بحديث تداعي الأمم على المسلمين على ما يحدث في أرض الشام في وقتنا هذا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإن وقوف بعض الأنظمة العربية الخائنة مع دولة اليهود لن يجعل المسلمين يخرجوا من الحرب الفعلية ضد العدو الغاصب وحلفائه. فَلْيتهيَأ كل مسلم: الأمة الإسلامية اليوم تزيد عن مليار مسلم، وهم منتشرون في جميع أصقاع الأرض، وفيهم القدرة على استرداد كرامتهم، ورفع الإذلال عن عاتقهم، وتَلْقينِ العدو ومن يساعده درساً قاسياً. وعلى كل مسلم قادرٍ أن يسارع ويبحث كي يتعلم هذه الدروس ويتقنها ويصبح ماهراً في تقلينها للعدو. خيرُ أمّة وليس غُثاء إن شاء الله: إننا نقرأ اليوم حديث رسولنا الكريم وحبيبنا المصطفى إمام المجاهدين -صلى الله عليه وسلم- ، نقرأه وكأنه الآن يخاطبنا ويوبخنا إذا رضينا الدنيّة: « يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» قالوا: أوَ مِنْ قِلّةٍ نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غُثاء كغثاء السيل.
فيبدأ الحديث بتحذير الأمة من اقتراب تداعي الأمم والأقوام والأعداء عليها، والذي عبّر عنه الحديث بقوله "يوشك" ولعل هذا الاقتراب هو الاقتراب المعنوي وليس الزمني، كمثل {اقتربت الساعة} فهو مسألة نسبية، وفيه أيضاً أخذ العظة والعبرة بغض النظر عن إدراك ذلك الزمان أو لا. فالأمة الإسلامية في زمن ثوبان رضي الله عنه وإلى العصر العباسي الأول كانت في عزة ومنعة يهابها الجميع، ويُعمل لها ألف حساب، ويمكن التأريخ لهذا التداعي مع هجمات المغول من جهة الشرق، والصليبيين من جهة الغرب على بغداد، وسقوطها، وإن كانت أسباب التداعي قد بدأت مع بداية الملك العضوض. و"تداعي الأعداء" علينا يوضح أن الأمة أصبحت لقمة سهلة، قريبة، لا عناء في الاعتداء عليها، وسرقة ثرواتها، واستباحة أهلها، كمن يدعو الناس إلى طعام مجاني! أسباب تداعي الأمم علينا الأول: هو أن القوة لا تعرف السكون فالأمم القوية تسعى لفرض إرادتها وثقافتها على الأمم الضعيفة، كنوع من السيطرة والسيادة وانتزاع الثروات من أيدي أصحابها، وقد عرف التاريخ البشري ألوان وصنوف شرور هذه القوة عندما تنطلق من أجل المتعة أو لذة السيطرة بدون وازع إيماني أو أخلاقي فتصبح قوة ساحقة هادمة تسحق في طريق رغبتها ملايين البشر، وقد ذاقت الأمم الضعيفة-بغض النظر عن دينها وفكرها-شرور هذه القوة.