السؤال:
تسأل عن حفلات أعياد الميلاد شيخ عبد العزيز ، وترجو توجيهكم فيها؟
الجواب:
حفلات الميلاد من البدع التي بينها أهل العلم، وهي داخلة في قوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها. حكم عيد الميلاد ابن ا. وقال -أيضًا- عليه الصلاة والسلام: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه، زاد النسائي بإسناد صحيح وكل ضلالة في النار فالواجب على المسلمين ذكورًا كانوا أو إناثًا الحذر من البدع كلها. والإسلام بحمد الله فيه الكفاية وهو كامل، قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]. فقد أكمل الله لنا الدين بما شرع من الأوامر والعبادات وما نهى عنه من النواهي فليس الناس في حاجة إلى بدعة يبتدعها أحد لا احتفال الميلاد ولا غيره. فالاحتفالات بميلاد النبي ﷺ أو بميلاد الصديق أو عمر أو عثمان أو علي أو الحسن أو الحسين أو فاطمة أو البدوي أو الشيخ: عبد القادر الجيلاني، أو فلان أو فلان كل ذلك لا أصل له، كله منكر كله منهي عنه، وكله داخل في قوله عليه الصلاة والسلام: وكل بدعة ضلالة.
- حكم عيد الميلاد ابن باز للتنمية الأسرية
حكم عيد الميلاد ابن باز للتنمية الأسرية
بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم". فالمسألة من باب الفتوى وهي تتغير كما هو معروف لدى كل علماء الفقه.
ويجب دراسة ملابسات الفتوى التي أصدرها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فقد كان عصره مليئا بالحروب، وأي تهاون يعني الرضا بالمحتل، ومن ثم لا بد من اختيار فقهي يحفظ للناس تماسكهم أمام هذا المغتصب.