إلى وقتٍ قريب كانت الصحافة أو بعضها في فرنسا إذا ذكرت ما يسمى "الجبهة الوطنية"، لا تتردد في تسميتها "الحزب المتطرف" le parti radical، بالرغم من أن المدرسة الإعلامية الفرنسية معروفة بحزمها وصرامتها في رفضها لأي تعليق عند ذكر الأخبار، إلى درجة أنها تمنع أن يوصف أي مجرم حتى ولو ذبح سكان قرية كاملة، بـ"المجرم البشع" أو "المتوحش"، وتعتبر ذلك تعليقا في غير محله، ولكنها كانت تصف هذا الحزب الذي أسسه أبو العنصرية في العالم جون ماري لوبان بـ"المتطرف". ومرّت السنوات بسرعة وصار لهذا المتطرف ولابنته عشرات الملايين من المؤيدين، الذين دفعوا التطرف دفعا نحو قصر الإليزي، وقد يُدخِلوه سالما في الاستحقاق الرئاسي القادم، بعد أن شمّت مارين رائحة القيادة، ولم تتذوقها. تجاوزت فرنسا كل بلاد الغرب في تطرُّفها، عندما فرشت بساطا أحمر للجبهة الوطنية، وبالرغم من أن السيدة مارين قد أبانت صراحة عن عنصريتها وعن كرهها للأجانب ونيتها في منع الحجاب نهائيا في فرنسا، إلا أن نصف الشعب الفرنسي تقريبا احتضن أفكارها، وسنكون واقعيين عندما نقول إن هؤلاء لم يرفضوا ماكرون، وإنما رفضوا المهاجرين والإسلام والحجاب، ويمكن القول إن فرنسا كسرت كل الطابوهات، وقد تفتح الباب لعودة الميز العنصري وحتى النازية.
وهل أضحى اليسار المتاح عاجزاً عن فهم المخاوف العميقة المتعلّقة بالعولمة والهجرة والهوية الوطنية وما إلى ذلك؟ لقد نجت فرنسا هذه المرة من صدمة سياسية وإجتماعية وإقتصادية. ما هو التطرف الديني. وصول لوبان كان سيعني مباشرةً تحلّل علاقات فرنسا بالإتّحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وألمانيا الجارة الأقرب مما كان يمكن أن يؤدي إلى زعزعة السلام في أوروبا، لا سيما في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا. أما على المستوى الداخلي فإنّ مغامرتيّ لوبان في إعطاء المواطنين الفرنسيين الأفضلية المطلقة على سائر مواطني الإتّحاد الأوروبي في الوظائف والتقديمات والإسكان، والصدام مع الفرنسيين من أصول مشرقية وبالأخص المسلمين منهم تحت عنوان «مكافحة الإرهاب» كانتا كفيلتيْن بتغيير وجه فرنسا واستدعاء كلّ صنوف التطرّف إليها. لقد خطت لوبان هذه المرة خطوة نحو الأمام على حساب قيّم الحمهورية الفرنسية، صحيح إنّ ذلك لم يكن ذلك كافياً للفوز لكن الوصول إلى السلطة بات أقرب من أي وقت مضى… * مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات
نظمت جامعة السادات قافلة تنموية متكاملة بقرية برهيم شملت الكشف الطبي بالمجان في تخصصات الباطنة و الاطفال والعظام مع توزيع العلاج بالمجان علي اهالي القرية وعقد ندوات توعوية وتاتي القافلة ضمن مساهمة الجامعة ضمن مبادرة حياه كريمه وتحت رعاية الاستاذ الدكتور احمد بيومي رئيس الجامعه والاستاذ الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه واشراف د / محمد منير مدير عام المشروعات البيئيه. و انطلاقا من دور جامعة مدينة السادات و مسؤوليتها تجاة المجتمع. تنظم الادارة العامة للمشروعات البيئية ندوات توعوية بالاشتراك مع المجلس القومي للمراة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالمنوفية والاوقاف, حيث تضمن المشروع:- ندوة عن التغذية السليمة وعلاقتة بالامراض المزمنة وكيفية الحفاظ علي الوزن المثالي وتم الحديث عن الاغذية السليمة التي تساعد في انقاص الوزن وكيفية التغلب علي مشاكل التغذية التي تواجة المجتمع. ما هو التطرف الفكري. -ندوة عن العنف الاسري وكيفية التصدي لهذة الظاهرة المنتشرة. وحاضر فيها أ/ عبد الخالق الخولي المستشار الاعلامي وعضو المجلس القومى للمرأة. وندوة عن الصحة الانجابية للحوامل من حيث السن المناسب والادوية اللازمة للحامل والمتابعة والتحاليل الدورية والتغذية الصحيحة وضرورة تحليل السكر والضغط والانيميا وحاضر فيها الدكتورة شرين معوض بالادارة الطبية بالجامعة.