كيف تصبح شاعرًا متمكنًا؟ الشاعر إنسان رقيق وحساس، يعبر عمّا يختلج داخل صدره من خلال نظم الشعر بأسلوب إبداعي مميز، وإذا كانت لديكَ موهبة الشّعر وتحتاج صقلها تمعّن بالنّصائح التّالية: [١] تعلم أساسيات الشعر: يختار الشاعر أسلوب شعري معين ليتمكن من نقل الرسالة بما فيها من مشاعر وأحاسيس للجمهور المتلقي، ويستخدم الاستعارات الشعرية بدلًا من استخدام اللغة المباشرة، وقد يتراوح طول القصيدة بين بضعة جمل إلى عدة صفحات، فاحرص على اختيار الكلمات القويّة التي توصل الصّورة التي تعشّش في مخيّلتكَ كما هي للمتلقّي. طوّر مهارات الكتابة الإبداعية: قد يولد الشخص موهوب بالفطرة، ويريد أن يصبح شاعرًا عندما يكبر، فيكون قادر على مشاهدة الأحداث من حوله بطريقة مميزة للغاية، مع العلم أنه يمكن للشخص تطوير الكتابة الإبداعية، فهي مهارة كسائر المهارات التي يمكن تطويرها. ابنِ شخصية شعرية متفردة: اجمع جميع أعمالك الشعرية في كتاب واحد، ليتسنى لك متابعة تطور أسلوبك الشعري، فتكون سلسلة شعرية مميزة تساعدك في التقدم الوظيفي في المستقبل. كيف تصبح شاعر عرضة بوقت قصير - أجيب. مهارات يجب توفرها في الشاعر يوجد مجموعة من السمات والمهارات التي يجب توفّرها في الشاعر، نقدمها لك فيما يأتي: [٢] اهتم بالتفاصيل الصغيرة: فالشاعر يهتم بالتفاصيل من حوله مهما كانت صغيرة أو عابرة، ويدوّن الملاحظات الدقيقة باستمرار، ليتمكن من اكتشاف الأخطاء، وإضافة لمسته الخاصة على كتاباته الشعرية.
إذا سألت أي شاعر عن بداياته فستجد بداياته كانت بالاستماع المتكرر لشاعر هو معجبٌ به، ويعتقد أنّ شعره الأفضل، وأنّ المدرسة التي ينتمي إليها هي الفضلى، فيتابع كل قصائده يقرأها، ويستمع لطريقة إلقاءه إن كان هناك تسجيلاتٌ صوتيه لشعره، حتّى إذا كانت أول قصيدة لهذا الشاعر المبتدئ، ستجد فيها طباع الشاعر الذي درس شعره، وكأنّه طالبٌ تتلمذ تحت يديه وإن اختلفت العصور. فإذا كنت مهتمًا بالشعر عليك أن تقرأ من الشعر الكثير، شعر كل الشعراء في كل الأزمان والمدارس، وتعرف أسباب كتابة القصيدة لتتعرف منها على أحاسيس الشاعر وقت كتابتها، وخلال قراءتك دون القصائد التي أعجبتك أكثر، والأبيات التي وجدت نفسك أسيرًا بين كلماتها، ثم بعد أن تستوف قدرًا من الشعر قراءة، اشحذ أحاسيسك، وابدأ بالكتابة في قضية محببة إليك، أو في قضية لها صدى في المجتمع في هذه الفترة، اشحذ أحاسيسك، وابدأ بالكتابة، لعلّ رفيقك على الجانب الآخر يساعدك، فقد قالت العرب قديمًا (لكل شاعرٍ قرين من الجن يلقنه)؛ لذا تجد أنّ بعض القصائد وكأنّها سحر تَشْخَصُ لها العقول، ويستمر الشخص في سماعها دومًا. حاول أن تعرض ما تكتبه على أحد أساتذة الجامعة لينقد لك في كتاباتك، ويعطيك من نصائحه، فعندما تكتب أول قصيدة ستشعر أنّك أنجزت إنجازًا عظيمًا وهو كذلك، لكن كل شيء يحتاج إلى التعديل والتدقيق كي يصل إلى أعلى الرتب، وقد روي في التاريخ أنّ الشاعر ابن الرومي كانت أشعاره ترفض من الملوك العباسيين فنظم أبياتًا يقول فيها: قد بُلينا في دهرنا بملوكٍ أدباءٍ عَلِمْتُهمْ شعراءِ إن أجدنا في مدحِهم حسدونا فحُرِمنا منهُمْ ثوابَ الثناءِ أو أسأنا في مَدْحهم أنَّبونا وهَجَوْا شعرَنا أشدَّ هجاءِ قد أقاموا نفوسَهم لذوي المدْ حِ مُقامَ الأندادِ والنظراءِ
يجب عليك تهيئة جو مناسب لكتابة الأبيات الشعرية، واختيار اللحظة المناسبة للقيام بذلك، فمن الأفضل أن تبدأ بالكتابة عندما تلمس مشاعر الفرح والحزن وغيرها، كن صافي الذهن، مستعد نفسيا، لديك الرغبة والدافع الفعلي للبدء بالكتابة. أطلق العنان لخيالك، اربط بين الفكرة والخيال، اهتم بالمعنى كبداية ولا تهتم بالوزن إلى حين إتقان المعنى، فهو قاعدة الشعر وجمال القصيدة، دع الكلمات والمعاني هي من تحدد بحر القصيدة، لا تحدد البحر تلقائيا. أكتب الفكرة على الورق، وحدد بعض النقاط التي تريد التطرق إليها، جهز سيناريو النص الشعري، وتعايش معه بخيالك كحوار أو إلقاء أمام المستمعين. رتب أبيات القصيدة، واجعل كل بيت يرتبط بالذي قبله، أو يبدأ معنى جديد يتعلق بما سبق مكملا القصيدة. حدد قافية للقصيدة تتناسب مع بحرها، وضع الأبيات الشعرية على الميزان واللحن للتأكد من سلامة القصيدة. أي قصيدة تحتوي على ثلاثة عناصر: 1. المعنى: يجب أن يغطي الموضوع المراد كتابة الشعر فيه. كيف تصبح شاعرا. 2. القافية: انتهاء صدر البيت وعجزه بقافية موحدة لجميع الأبيات، ولا يشترط ذلك في شعر العرضة. 3. الوزن: إما أن تختار لحن تضبط الأبيات جميعها وفقه، بالتالي تصبح موزونة، أو تدرس جميع الأوزان، علما أن لكل بحر تفعيلاته، إليك رابط يوضحها لك.
– لمن ولماذا تكتب شعرك ؟: أجب عن هذا السؤال واعرف ما الغرض من كتابتك للشعر فهل هو شعر خاص بك وبمحبوبك أم هو شعر ستلقيه في ندوة شعرية أو ثقافية يحضرها عددا من الشعراء المشهورين لأنه في هذه الحالة لن تستطيع كتابة شعر ساخر أو باللغة العامية في ندوة مثل تلك ، فعليك اختيار نوع الشعر الذي تريد كتابته يكون مناسبا للجو والمكان الذي ستلقي فيه شعرك. – ابحث عما يلهمك: الإلهام هو أولى خطوات الاحتراف في الشعر ، ربما يستغرق منك الكثير من الوقت وستحتاج إلى جهد ، امسك قلما وورقة وانظر عما حولك ودون كل ما يدور في ذهنك ، فمثلا إذا كنت جالسا في مكان وقال أحدهم عبارة استوقفتك دونها ، وإذا كنت تشاهد فيلم ولفت نظرك مشهد أو عبارة ما في الفيلم قم بتدوينه أيضا ، وخذ بالاعتبار عامل السرعة في تدوين العبارات أو المشاهد التي تلفت نظرك وسمعك حتى لا تضيع منك ولا تتذكرها فيما بعد ، وعندما تريد الكتابة ابحث عن مكان مناسب وهادئ ، وابتعد عن أماكن الضجيج والضوضاء حتى لا تفقد تركيزك. – ضع الكلمات في المكان المناسب والصحيح لها ، فعلى خلاف أنواع الكتابة الأخرى عليك أن تختار الكلمات بدقة متناهية بحيث تعبر عما تقصده وفي نفس الوقت تتناسب مع الوزن والصوت لباقي كلمات القصيدة ، ولا تكرر الكلمات التي تكتبها كثيرا لأن المتلقي سيشعر بالملل ونوع بكلماتك بالمرادفات حتى تتجنب التكرار.
يخلص الرباوي من ذلك إلى أن فتح النوافذ للاستفادة من الثقافات الأخرى ضروري ومطلوب، لكن مع الاحتفاظ بالهوية والملامح المحلية. فالأديب الغربي عندما يسمع شعر "مكر مفر مقبل مدبر معا"، يحتار لأن للبيت وللقصيدة روحا وأجواء خاصة بها لا علاقة له بها، لكن عندما يقرأ العديد مما يصنف في خانة الشعر الحديث، يبدو وكأن لسان حاله يقول "بضاعتنا ردت إلينا".
إذا سألت أي شاعر عن بداياته فستجد بداياته كانت بالاستماع المتكرر لشاعر هو معجبٌ به، ويعتقد أنّ شعره الأفضل، وأنّ المدرسة التي ينتمي إليها هي الفضلى، فيتابع كل قصائده يقرأها، ويستمع لطريقة إلقاءه إن كان هناك تسجيلاتٌ صوتيه لشعره، حتّى إذا كانت أول قصيدة لهذا الشاعر المبتدئ، ستجد فيها طباع الشاعر الذي درس شعره، وكأنّه طالبٌ تتلمذ تحت يديه وإن اختلفت العصور. فإذا كنت مهتمًا بالشعر عليك أن تقرأ من الشعر الكثير، شعر كل الشعراء في كل الأزمان والمدارس، وتعرف أسباب كتابة القصيدة لتتعرف منها على أحاسيس الشاعر وقت كتابتها، وخلال قراءتك دون القصائد التي أعجبتك أكثر، والأبيات التي وجدت نفسك أسيرًا بين كلماتها، ثم بعد أن تستوف قدرًا من الشعر قراءة، اشحذ أحاسيسك، وابدأ بالكتابة في قضية محببة إليك، أو في قضية لها صدى في المجتمع في هذه الفترة، اشحذ أحاسيسك، وابدأ بالكتابة، لعلّ رفيقك على الجانب الآخر يساعدك، فقد قالت العرب قديمًا (لكل شاعرٍ قرين من الجن يلقنه)؛ لذا تجد أنّ بعض القصائد وكأنّها سحر تَشْخَصُ لها العقول، ويستمر الشخص في سماعها دومًا. حاول أن تعرض ما تكتبه على أحد أساتذة الجامعة لينقد لك في كتاباتك، ويعطيك من نصائحه، فعندما تكتب أول قصيدة ستشعر أنّك أنجزت إنجازًا عظيمًا وهو كذلك، لكن كل شيء يحتاج إلى التعديل والتدقيق كي يصل إلى أعلى الرتب، وقد روي في التاريخ أنّ الشاعر ابن الرومي كانت أشعاره ترفض من الملوك العباسيين فنظم أبياتًا يقول فيها: قد بُلينا في دهرنا بملوكٍ أدباءٍ عَلِمْتُهمْ شعراءِ إن أجدنا في مدحِهم حسدونا فحُرِمنا منهُمْ ثوابَ الثناءِ أو أسأنا في مَدْحهم أنَّبونا وهَجَوْا شعرَنا أشدَّ هجاءِ قد أقاموا نفوسَهم لذوي المدْ حِ مُقامَ الأندادِ والنظراءِ