من مقومات التربية القويمة النشأة على النهي عن استخدام أي لفظ خارج مهما كانت الأسباب، ويندرج تحت بند الألفاظ الخارجة أسماء الحيوانات والصفات المهينة باختلافها حفاظا على عفة اللسان، فدائما ما نسمع جملة ( فلان متربي) لأنه يربط حسن أخلاقه وتعاملاته بعفة لسانه أيضا، وكان السلف والبسطاء يقولون الجملة الشهيرة ( ده العيبة ما بتخرجش من بقه) دليلا على احترامه وحسن تربيته، أما من يستخدم تلك الألفاظ فدائما ما يشار إليه بـ" عديم التربية "، وربما ظُلم الأهل بسبب ألفاظ أبنائهم. في الماضي كان الفرق بين الطبقات الاجتماعية هو أسلوب الكلام وكان السوقة والغوغاء إن أرادوا التخفي في زي علية القوم يتصنعون أسلوب الكلام المهذب ويبتعدون عن الكلام البذئ كي ينخرطوا في الطبقات الأعلى حيث إنهم يعلمون أن الرقي مرتبط باختيار الألفاظ ، فأولاد الناس ليسوا بأموالهم ولا بملابسهم بل بسلوكهم وأخلاقهم وألفاظهم. فجأة وبلا سبب معلوم أصبح علية القوم هم من يتشبهون بالسوقة والغوغاء وابتعدوا عن الذوق الراقي في اختيار الألفاظ ، وأصبحت البذاءة أسلوب حياة مع الأسف وكأنها أمر طبيعي لدى كلا الجنسين شباب كانوا أو بنات ، فأصبح الكثير يستخدم أبشع الألفاظ على سبيل الدعابة ، وأصبح البعض لا بد أن يستبق اعتراضه على أحد الأمور بلفظٍ ناب وهو لا يعلم أن هناك من يشعر بالغثاء عند سماع اللفظ أو قراءته ولا يستطيع التفهم أو حتى التعاطف مع أي قضية تلحق تلك الألفاظ.
وليت وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي تتبنى مبادرة لإشاعة عفة اللسان ، والتمسك بأسس التربية المحترمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع الذين لايزالون يحتفظون بالخلق القويم كي يصبح لدينا أجيال راقية ومحترمة ترقى بمجتمعها ، فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. ودعوتي لكل قارئ أن يحفظ عفة لسانه وألا يفسد ذوقه والذوق العام للمجتمع باستخدام السيئء من الألفاظ ، وأن يجعل صفحته على مواقع التواصل صفحة نظيفة جاذبة فاليعترض ويمتعض ويرفض بكامل حريته ولكن بأسلوب أكثر تهذيبا ، فقد أصبحنا نصحو كل يوم على خبر وفاة مفاجئة لأحد الشباب ودعاوى من أصدقائه وأحبائه له بالرحمة والمغفرة ، فنسارع بإلقاء نظره على حسابه على مواقع التواصل حيث لم يبق منه سوى الأثر وهنيئا لمن ترك وراءه أحسن الأثر في الأفعال وأيضا الكلمات.. وإن كان هناك من لا يكترث فعلى الأقل فليهتم بأن يجعل من يراه يدعو لمن رباه.. ولنكتفي بهذا القدر من البذاءة.
كن مصمما على اكمال القراءة مهما قابلت من احداث محزنة. لا تتو...
المشكلة مش مشكلة منصة على قد ما انها مشكلة وعي و ثقافة و مخزون شو محطوط براس الي امامك… يعني انا لما كون بفعاليات عم قدم و ماسك مايكروفون و عم احكي مع الناس بصادف كتير حالات جميلة من هالنوع من زمان من قبل ايام التواصل الاجتماعي… مايك بوش اي حدا حتشوف شو في بمخ هالكائن عالسريع… لانه و الله في ناس بتطلع اصوات غربية اول ما يصير عندها فرصة انو صوتها يعلى و مافي اعلى من صوت المايك… هلا للامانة في ناس سكرة مرباها جميل… كانو موجودين لما بابا و ماما ربو و تعلمو شغلات حلوة بتعطيه مايك بيطلع درر.. إجعل من يراك يدعو لمن رباك | صوت الأمة. بيسلم… بينشر الخير… هدول هم انتوا القبيلة حبيباتي…. بتتذكروا لما قلتلكم ان القصة كلها مايندست / طريقة تفكير… بعدني عند كلامي … بس تقتنع من كل هالقصص الي قلناها اليوم ان الهيترز و المتنمرين الالكترونيين مشكلتهم عقلية شخصية ذاتيه ما الها علاقة لا فيك ولا محتواك و بس تتمكن من البلوك بتلاقي حديقتك الرقمية مليانه بتعليقات بترد الروح من ناس بتحسسك ان الدنيا لسا بخير. ضلك نظف صندوق التعليقات من كل شي مابدك ياه… حرية التعبير على قنوات العالم الخاصة مش بقناتك الخاصة… بيتك الاكتروني بيمشي بقوانين انت تضعها لضيوف محتواك… و بعدين كم حدا بيتفرج أو بيسمع للمحتوى و بينط على صندوق التعليقات تيشوف شو قايلة الناس….
عبدالرحمن منشي إجعل من يراكَ يدعو لمن رباكَ إن الأخوة رباط عميق وكبير ليس من السهل أن ينقطع لأي سبب، بل إنه الرابط المتين الذي يربط الأسر ببعضها، فالأخوة لابد أن تحمل معنى السند الحقيقي في الحياة ويملؤها الإحترام فبذلك تصبح شيء آخر.