4- أن هذا التغيير جزء من الابتلاء الذي أقيمت عليه الحياة الدنيا ، يُبتلى فيها الإنسان بالخير والشر ، والسراء والضراء ، والنعمة والبأساء ، حتى ينتقل إلى دار الجزاء ، فهناك سعادة أبدية ، أو شقاوة سرمدية ، كما قال سبحانه: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) الأنبياء/35 ، وقال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) الإنسان/2 ، وقال تعالى: (يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) هود/105.
– درجات الحرارة المتوقعة تتراوح على الساحل من 18 الى 23 درجة، فوق الجبال من 10 الى 20 درجة، في الداخل من 13 الى 23 درجة. – الرياح السطحية: جنوبية إلى جنوبية غربية ناشطة، سرعتها بين 25 و 60 كلم/س. – الانقشاع: متوسط إلى سيء. – الرطوبة النسبية على الساحل: بين 30 و 80% – حال البحر: مائج. – حرارة سطح الماء: 19 درجة. المصدر: مصلحة الارصاد الجوية
إلى غير ذلك من الحكم التي يعلمها الخالق العليم الحكيم الخبير. ومن كلام ابن القيم رحمه الله: ": أنه سبحان يجب أن يشكر ، ويحب أن يشكر ، عقلا وشرعا وفطرة. فوجوب شكره أظهر من وجوب كل واجب. وكيف لا يجب على العباد حمده وتوحيده ومحبته وذكر آلائه وإحسانه وتعظيمه وتكبيره والخضوع له والتحدث بنعمته والإقرار بها بجميع طرق الوجوب ؟ فالشكر أحب شيء إليه وأعظم ثوابا ، وإنه خلق الخلق وأنزل الكتب وشرع الشرائع وذلك يستلزم خلق الأسباب التي يكون الشكر بها أكمل. ومن جملتها: أن فاوت بين عباده في صفاتهم الظاهرة والباطنة ، في خلقهم وأخلاقهم وأديانهم وأرزاقهم ومعايشهم وآجالهم فإذا رأى المعافى المبتلى ، والغنيُّ الفقيرَ ، والمؤمنُ الكافرَ ، عظم شكره لله ، وعرف قدر نعمته عليه ، وما خصه به وفضّله على غيره ، فازداد شكرا وخضوعا واعترافا بالنعمة... ولولا خلق القبيح لما عرفت فضيلة الجمال والحسن ، ولولا خلق الظلام لما عرفت فضيلة النور ، ولولا خلق أنواع البلاء لما عرف قدر العافية ، ولولا الجحيم لما عرف قدر الجنة. ولو جعل الله سبحانه النهار سرمدا لما عُرف قدره ، ولو جعل الليل سرمدا لما عرف قدره ، وأعرف الناس بقدر النعمة من ذاق البلاء ، وأعرفهم بقدر الغنى من قاسى مرائر الفقر والحاجة.